اخبار تونس

جريدة الشروق التونسية

سياسة

تهديد المرشد وتفكيك النظام.. إيران تكشف تفاصيل اليوم الأول من الضربات الإسرائيلية

تهديد المرشد وتفكيك النظام.. إيران تكشف تفاصيل اليوم الأول من الضربات الإسرائيلية

klyoum.com

كشف علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البرلمان السابق، أن إسرائيل وجّهت في اليوم الأول من عدوانها على إيران بتاريخ 13 جوان رسائل تهديد إلى عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية.

وأوضح لاريجاني، خلال مقابلة تليفزيونية بُثّت مساء الأحد، أن إسرائيل لم تسعَ فقط إلى استهداف البنية التحتية السياسية والعسكرية لإيران، بل هدفت كذلك إلى تهديد المرشد الأعلى مباشرة، في محاولة لتفكيك هيكل الدولة بشكل سريع.

وأشار لاريجاني إلى أن الخطة الإسرائيلية تضمنت استهداف كبار القادة الإيرانيين خلال اجتماع قيادي، تمهيداً لتقويض النظام، مضيفاً أن الخطوة التالية في هذا المسار كانت تهديد المرشد علي خامنئي بشكل مباشر.

وأكد لاريجاني أن الرهانات الإسرائيلية والأمريكية على انهيار دعم الشعب الإيراني لحكومته كانت خاطئة، موضحاً أن وحدة الشعب وصموده أجبرا إسرائيل على مراجعة حساباتها.

كما لفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يراهن على إخضاع الشعب الإيراني، لكن إظهار إيران قدراتها الصاروخية شكَّل عاملاً حاسماً في مسار الحرب.

وحسب لاريجاني، فقد بدأت وساطات من أطراف ثالثة في 21 جويلية، بعد أن تبين لإسرائيل أنها لن تحقق أهدافها من العدوان.

يُذكر أن إسرائيل، بدعم أمريكي، شنت في 13 جوان هجوماً واسعاً استمر 12 يوماً، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية في إيران، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.

وردّت طهران بقصف منشآت عسكرية واستخبارية إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 جوان، شنت الولايات المتحدة ضربات على منشآت داخل إيران، مدعية أنها "أنهت" برنامجها النووي. وردّت إيران في اليوم التالي بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر. 

وفي 24 جوان، أعلنت واشنطن وقفاً لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.

ولا تزال الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية غير واضحة، إذ اكتفى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان لم يحقق أهدافه، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وتُصرّ الولايات المتحدة وإسرائيل على أن الضربات دمّرت أو أرجأت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، في حين أفاد تقرير مسرب من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية بأن التأثير اقتصر على تأخير البرنامج لبضعة أشهر فقط.

وتتهم واشنطن وتل أبيب طهران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، من بينها توليد الطاقة الكهربائية.

وفي المقابل، تحتفظ إسرائيل، الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، بترسانتها خارج رقابة الهيئات الدولية، وتواصل احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان منذ عقود.

*المصدر: جريدة الشروق التونسية | alchourouk.com
اخبار تونس على مدار الساعة