تلغراف: بوتين غيّر استراتيجية الحرب والهدف "كل أوكرانيا"
klyoum.com
أخر اخبار تونس:
بسبب حريق كبير.. إجلاء أكثر من ألف شخص في جزيرة كريت اليونانيةرأت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن الرئيس الروسي،فلاديمير بوتين، يبدو أنه قد غيّر أهداف ، مشيرة إلى أنه بات يتطلع للسيطرة على "كل أوكرانيا"، مع توسع حملة جيشه نحو مدينة سومي الاستراتيجية، وتسارع مكاسب قواته على خطوط المواجهة.
وقالت الصحيفة إن بوتين "يستغل انشغال العالم بالصراع في الشرق الأوسط والبرنامج النووي الإيراني"، لتغيير استراتيجيته في الحرب، مستدلة على ذلك بتصريح للرئيس الروسي الأسبوع الماضي قال فيه إن"أوكرانيا بأكملها لنا".
وقال بوتين في منتدى اقتصادي في سانت بطرسبرغ، بينما كانت قواته تحاول التوغل في سومي، رغم أنها ليست من المناطق الأربع التي ضمّها عام 2022: "أينما وطئت أقدام الجندي الروسي فهي لنا".
وبينما تتعثر محادثات السلام أكثر، يواصل الجيش الروسي التقدم، بعد سيطرته على آخر جزء من لوغانسك، لتصبح أول منطقة أوكرانية تقع بالكامل تحت السيطرة الروسية منذ ضم بوتين لشبه جزيرة القرم عام 2014.
لكن يبدو الآن أن طموحات بوتين تتجاوز بكثير لوغانسك والمناطق الثلاث الأخرى التي ضمها بشكل "غير قانوني" في سبتمبر 2022، وفق "التيلغراف".
وتقول الصحيفة البريطانية "الآن بات التحول إلى حملة أوسع نطاقاً أمراً لا لبس فيه، وتشير الهجمات المتجددة حول خاركيف وسومي، اللتين استُهدفتا دون جدوى في الأشهر الأولى من الحرب، إلى تصعيد جديد".
وتشير أنجليكا إيفانز، المحللة في الشؤون الروسية في معهد دراسة الحرب، إلى أن طموحات بوتين "المُعَدّلة" بدأت تظهر من جديد عندما زار كورسك في مايو/أيار الماضي، وأمر بإنشاء "منطقة عازلة" على طول الحدود الأوكرانية.
كما قد يُفسّر هذا التحول الواضح في استراتيجية بوتين أيضاً، التصعيد الأخير في الغارات على المناطق المدنية، ففي كييف، قُتل 18 شخصاً في هجوم صاروخي على مبنى سكني، بينما لقي 17 شخصاً حتفهم أثناء سفرهم على متن قطار مدني في منطقة دنيبروبيتروفسك.
وبحسب إيفانز: "لطالما كانت هناك رغبة في ضرب هذه الأماكن"، معتبرة أن "الكثير من هذه الضربات تهدف إلى تقويض الروح المعنوية الأوكرانية".
وتضيف "بالنسبة لبعض هذه المستوطنات الأقرب إلى خط المواجهة، فهي محاولة لإقناع الناس بالمغادرة وتسهيل الاستيلاء عليها مستقبلاً. هناك أهداف بعيدة المدى قيد التنفيذ".
إذا تأكدت الأنباء عن الاستيلاء على داتشني في دنيبروبيتروفسك، فسيكون ذلك مصدر قلق خاصة للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فخلال أكثر من عقد من الصراع مع الانفصاليين المدعومين من الكرملين والقوات الروسية، لم تضطر أوكرانيا قط إلى القتال في هذه المنطقة.
وسبق أن حذر مصدر عسكري أوكراني من أن التضاريس المسطحة والمستوطنات المتفرقة قد تسمح بتقدم روسي سريع، كما سيأتي ذلك في وقت تتقدم فيه روسيا بأسرع وتيرة لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد لا تُفاجئ الرغبة في الاستيلاء على المزيد من الأراضي خارج المناطق التي ضمتها، المفاوضين الأوكرانيين، خلال محادثات السلام في إسطنبول في مايو، أفادت التقارير بأن مسؤولين روسًا حذروا أوكرانيا من أن موسكو قد تُواصل جهودها الحربية لمدة 21 عامًا.
صرح فلاديمير ميدينسكي، مساعد الكرملين الذي ترأس الوفد الروسي، بأن موسكو تريد السلام لكنها ستقاتل "مهما طال الزمن"، وهدد بضم سومي وخاركيف إذا رفضت أوكرانيا الرضوخ لمطالب بوتين.
يبدو أن بعض المسؤولين الأمريكيين يدركون أيضًا أن روسيا لا ترغب في إنهاء الصراع.
صرح كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى روسيا وأوكرانيا، بأن روسيا مسؤولة عن عرقلة المحادثات.