اخبار تونس

جريدة الشروق التونسية

سياسة

المنستير: ورشة تكوينية إقليمية حول اعتماد تقنية جديدة لتقييم المخزون السمكي

المنستير: ورشة تكوينية إقليمية حول اعتماد تقنية جديدة لتقييم المخزون السمكي

klyoum.com

تتواصل بالمركز المتوسطي للتكوين البيئي بالمنستير في الفترة من 5 الى 8 جوان الجاري دورة تكوينية حول مقاربة جديدة للتصرّف في المحميات البحرية قائمة على متابعة اليرقات والاصبعيات، تنظمها جمعية الجزر الصغرى المتوسطية ومعهد المحافظة على الشريط الساحلي ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي ووكالة الماء و"اكو اوسيون" وجمعية "أزرقنا الكبير"، وفق ما صرح به ل(وات) اليوم الثلاثاء رئيس جمعية "أزرقنا الكبير" أحمد غديرة.

وتنظم هذه الدورة التكوينية لفائدة ممثلين عن المحميات البحرية بجزر قوريا، وجالطة، وزمبرة، وجزر الكنايس، وقرقنة، وجربة بتونس، وجبل موسي بالمغرب، والمحمية الوطنية بجيجل ومحمية تازا بالجزائر.

وأشار المندوب الدولي لدى معهد المحافظة على الشريط الساحلي بفرنسا فبريس برنار في تصريح ل(وات) إلى تطوير تقنية حديثة لمتابعة يرقات السمك وقع اختبارها في الفلبين وأظهرت نجاعتها. ويقع استعمال هذه التقنية في تونس ولأوّل مرّة في المتوسط خارج فرنسا في إطار تقاسم التجربة مع المتصرفين والمتصرفين البيئيين في المحميات البحرية بالدول المغاربية ليمكنهم استعمال نفس التقنية واستشراف المستقبل إذ عند متابعة يرقات السمك والإصبعيات يمكن معرفة عدد الأسماك في ظرف 4 أو 5 سنوات.

ووقع في إطار مشروع ممول من الصندوق الفرنسي جلب معدات لمتابعة يرقات السمك والاصبعيات بقيمة 10 آلاف أورو ووضعها على ذمة جميع المتصرفين في المحميات البحرية لدعم العمل المشترك بينهم وإعداد قاعدة بيانات ثم تبادل المعطيات مع بقية المحميات البحرية في تونس وفي مرحلة أخرى تبادل المعطيات مع بقية المحميات بالمتوسط للتمكن من حماية المخزون السمكي بالبحر الأبيض المتوسط وبالتالي حماية التنوع البيولوجي والأمن الغذائي للدول، حسب فبريس برنار الذي أكد أهمية متابعة المتصرفين في المحميات متابعة 10 أنواع أو 15 نوعا من الإصبعيات للمحافظة على التنويع البيولوجي وكمصدر غذائي.

وأمكن في الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط احصاء 90 نوعا من يرقات الأسماك وقع نشرها في دليل حسب رئيس مؤسسة "ايكو اوسيون" جيل لوكايون مشيرا إلى أنّ جل الباحثين يهتمون بالأسماك بعد اكتمال مرحلة النضج في حين أنّ مؤسستهم تشتغل فقط على اليرقات والإصبعيات وهي رؤية جديدة ومتجددة لمعرفة الدورة الحياتية للحيوانات البحرية.

وأضاف رئيس جمعية الجزر الصغرى المتوسطية سامي بلحاج أنّ متابعة اليرقات مسألة مهمّة باعتبارها مؤشر لمعرفة الوضع البيئي للمحميات البحرية.

وستسمح المعدات على مستوى المحميات من متابعة كيفية وكمية ليرقات السمك مما من شأنه تطوير البحث العلمي والتصرّف في المحميات البحرية ليمكن أخذ الإجراءات الملائمة للمحافظة على المخزون السمكي أو لإحياء المواقع المتضررة إذ يمكن لجمعية "أزرقنا الكبير" تربية يرقات السمك والإصبعيات في أحواض لحمايتها من الافتراس المبكر ثم إطلاقها مجددا في محيطها البحري لتطوير المخزون السمكي.

 

*المصدر: جريدة الشروق التونسية | alchourouk.com
اخبار تونس على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com