شارع السعادة و مواسم الريح للأمين السعيدي بين طمأنينة المكان وتقلبات الزمان
klyoum.com
مرحلة جديدة في مسيرة الأمين السعيدي الروائية بعد خمسة اصدارات ناجحة، انتشرت في العالم فترجمت الى عديد اللغات وكانت محل اهتمام اكبر النقاد العرب وهي:
- ظل الشوك
- ضجيج العميان
- احبها بلا ذاكرة
- المنفى الاخير
- مدينة النساء
يواصل السعيدي التجديد في الرواية والثورة على القوالب الجاهزة والسرد المعتاد فقد أعلن الأمين السعيدي في وسائل إعلام مختلفة على مرحلة جديدة في الابداع الروائي، تشمل تغيرا في اللغة والاسلوب وزوايا النظر...
تنطلق هذه المرحلة من مكان معلوم نظريا وهو "شارع السعادة" العنوان الجديد لرواية تأتي في زمن إنتشار الحروب والمجاعات و التناحر في محاولة للتقريب بين مختلف الاديان والطوائف والاختلافات العرقية.
واللون والفكر من أجل إنسان يقبل الآخر ويتعايش معه في عالم منسجم تتبادل فيه الأفراد والجماعات الاحاسيس والمشاعر ومختلف القيم الانسانية من أجل سعادة الكل.
وإن كان هذا الشارع نظريا مرتبطا بمكان معلوم و محدد وهو الشارع فإن أبعاده الفلسفية ورسائله الانسانية تتجاوز كل الحدود وتفلت من قيد المكان والزمان من أجل السعادة مطلب فلسفي وجودي يتساوى في السعي اليه العالم والجاهل.
وتأتي روايته الأخرى "مواسم الريح" في علاقة بالزمن اين يشهد تقلبات وانتصارات وهزائم يصارع فيها الانسان الطبيعة ومصاعب الحياة وهي تمر بالافراد والجماعات في حياة الانسان التي يمتزج فيها الحزن بالسعادة والنجاح بالفشل والتواصل بالصد
رواية "مواسم الريح" هي فلسفة جديدة يقدمها الروائي التونسي الأمين السعيدي للمتلقي تحمل رسائل عديدة وتؤسس لمفاهيم جديدة.
سيتزامن صدور الرواية السادسة للأمين السعيدي " شارع السعادة" مع صدور روايته السابعة "مواسم الريح" في الاسابيع القليلة القادمة.
الأمين السعيدي الذي تمسك بالكتابة في الرواية ولم يصدر له أي عمل في غير هذا الجنس الأدبي الأكثر تعقيدا وانتشارا بين القراء وقد إعتبر الأمين السعيدي أحد أهم الروائيين العرب في القرن الواحد والعشرين.
وهو استاذ لغة وآداب عربية ولد بولاية سيدي بوزيد وانتقل الى تونس العاصمة منذ كان عمره 14سنة، متحصل على الاستاذية في اللغة العربية وأدابها والماجستير في الحضارة من كلية الاداب والعلوم الإنسانية بالقيروان.