اخبار سوريا

عكس السير

منوعات

تجديد جوازات السفر .. معاناة تثقل كاهل السوريين مادياً و معنوياً وسط فشل و سوء تنظيم في المركز القنصلي و السفارات ( فيديو )

تجديد جوازات السفر .. معاناة تثقل كاهل السوريين مادياً و معنوياً وسط فشل و سوء تنظيم في المركز القنصلي و السفارات ( فيديو )

klyoum.com

رغم مرور حوالي 5 أشهر على سقوط نظام بشار الأسد، ما زال اللاجئون والمغتربون السوريون يعانون من معضلة تجديد جوازات سفرهم، سواء بسبب المركز القنصلي أو سوء المعاملة والتنظيم في السفارات السورية.

وكان السوريون يدفعون مبالغ باهظة للحصول على "دور – حجز" في السفارات، قبل سقوط النظام، إضافة للمبلغ الكبير الذي يدفعونه لقاء تجديد جواز السفر.

وبعد إنشاء النظام للمركز القنصلي الإلكتروني، الذي يستقبل طلبات تجديد جوازات السفر دون الحاجة إلى سفر الشخص بنفسه، تحسن الوضع عموماً، مع بقاء التكلفة الباهظة كما هي.

وفي اليوم الذى تلى سقوط النظام، تعرض مركز الهجرة والجوازت في دمشق لحريق ضخم لم تعرف أسبابه ولم تتحدث السلطات عن قيامها بتحقيقات تؤدي إلى كشف هذه الأسباب حتى اليوم، ما أدى لتوقف العمل بتجديد الجوازات لأسابيع، والتسبب بضرر لعشرات الآلاف من السوريين في الخارج، الذين ترتبط إقاماتهم وأمورهم الحياتية في الدول التي يعيشون فيها بجواز السفر.

ورغم تأكيدات المسؤولين المعينين بعد سقوط النظام على أن الأعطال أصلحت والأمور عادت إلى ما كانت عليه، إلا أن الأمور على أرض الواقع لم تتغير، إذ ما زال كثير من السوريين ينتظر منذ أشهر الحصول على جواز سفر الذي كان تقدم للحصول عليه أو تجديده قبل سقوط النظام.

وبحسب الأراء التي استطلعها عكس السير، فإن أبرز المشكلات التي تواجه سوريي الخارج الذين ينتظرون وصول جوازات سفرهم من المركز القنصلي، هي عدم وجود طريقة للتواصل مع السفارات المعنية، وغياب التوضيحات المتعلقة بأسباب التأخير.

ومؤخراً، بات تجديد الجوازات مرتبطاً بحجز موعد عبر المركز القنصلي، في عدد محدد من السفارات السورية حول العالم، والتوجه إلى تلك السفارة، وتقديم طلب التجديد، ومن ثم العودة بعد أيام لاستلامه إن كان الطلب سريعاً، أو بعد شهر إن كان الطلب عادياً.

وبهذه الطريقة عادت مشكلة السفر أكثر من مرة لتواجه السوريين، على اعتبار أن السفارات ما عادت تقبل إرسال الجوازات المنجزة إلى أصحابها بالبريد، وبالإضافة إلى ذلك فإن معضلة حجز موعد عبر المركز القنصلي تؤرق الجميع، على اعتبار أنه كثيراً ما يتوقف عن العمل أو يتم إيقافه من قبل القائمين عليه لأسباب غير معروفة لغياب التوضيحات الرسمية.

وعلى سبيل المثال، أعلن براء شكري، مدير الإدارة القنصلية و المغتربين في وزارة الخارجية السورية والمغتربين، أول أمس، أن "حجز مواعيد الدور من اجل اصدار الجوازات و تصديق الوثائق في القنصليات والبعثات السورية لشهر أيار المقبل ستفتح اعتباراً من يوم الغد" إلا أن كل محاولات عكس السير بحجز موعد في سفارات برلين وبروكسل باءت بالفشل، الأمر الذي تكرر مع عدد كبير من السوريين الذين يتحدثون عن هذه المعاناة في مجموعات معنية بهذا الشأن في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويضاف إلى كل ما سبق، الوضع المزري في السفارات السورية، من ناحية تعامل بعض الموظفين غير الجيد مع المراجعين، إضافة إلى غياب التنظيم والمعدات اللازمة لتسهيل أمور المراجعين، حيث قال سوريون إنهم يضطرون للذهاب إلى أماكن بعيدة عن السفارات لطباقة ورقة أو وثيقة ما، لعدم وجود طابعة يمكن لها حل كل مشاكلهم في السفارة.

وانتشر مؤخراً مقطع مصور يظهر مشكلة حدثت داخل السفارة السورية في برلين، متعلقة بالتفاصيل التي ذكرها عكس السير، والتي أكد عدد من السوريين للموقع أيضاً وجود مثيلاتها في أكثر من سفارة، وحدوثها أكثر من مرة.

الجدير بالذكر أن موقع عكس السير طلب تصريحاً حول المشكلات التي تؤدي لتأخر إنجاز جوازات سفر السوريين في السفارة السورية في الجزائر، السفارة التي يشتكي منها السوريون بالدرجة الأولى، لكن القائم بالأعمال رفض إعطاء أي تصريح أو تعليق، وذهب الوعد بالرد على استفسارات عكس السير عبر البريد أدراج الرياح أيضاً، شأنه شأن رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها مئات من السوريين لسفارة الجزائر أو غيرها من السفارات.

*المصدر: عكس السير | aksalser.com
اخبار سوريا على مدار الساعة