اخبار سوريا

اندبندنت عربية

سياسة

سوريا وإسرائيل تنفيان "الاتفاق الأمني"

سوريا وإسرائيل تنفيان "الاتفاق الأمني"

klyoum.com

دمشق تقول إن لا نية لديها للتوقيع وتل أبيب: "نحن بعيدون كل البعد"

ما كان مخبأ بأروقة الدبلوماسية وخلف الأبواب المؤصدة كشفته الوكالة الرسمية السورية (سانا)، عندما أفادت بانعقاد اجتماع ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني مع وفد إسرائيلي لبحث ملفات متعلقة بخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار في المنطقة، والتركيز على وقف التدخل بالشأن السوري الداخلي وتعزيز الاستقرار جنوب البلاد.

وإن كان هذا اللقاء سبقه اجتماع استضافته باريس أواخر يوليو (تموز) الماضي بين الوزير الشيباني ونظيره الإسرائيلي وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمير ولقاءات تمهيدية في العاصمة الأذربيجانية باكو، فإن الشارع السوري يترقب مجريات سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث الحديث الدائر عن اتفاق أمني يطبخ على نار هادئة في البيت الأبيض لم تتضح بعد تفاصيله.

وعلى رغم ذلك، تناقلت وسائل إعلام تصريحات لمصدر في وزارة الخارجية السورية نفى فيها الأنباء المتداولة عن توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل في سبتمبر المقبل، كما أشار مسؤول الشؤون الأميركية في الخارجية السورية قتيبة إدلبي إلى عدم نية حكومة بلاده التوجه لتوقيع اتفاق أمني مع إسرائيل برعاية أميركية.

بدورها، أعلنت تل أبيب سريعاً عدم وجود أية صيغة مشتركة للاتفاق، ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر إسرائيلية مطلعة، رداً على تقارير في شأن اتفاق وشيك مع سوريا ولقاء مرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، أن الأمر لا يزال بعيداً، وبحسب المصدر "نحن بعيدون كل البعد، هناك أكثر من شهر حتى انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحتى الآن الأمور ليست ناضجة".

ومع كل هذا تبدو السرية تكتنف المفاوضات الحاصلة، حيث يراد أن تسير بسلاسة بعيداً من التسريبات الصحافية، ومنها ما تسرب من مصادر مطلعة لـ"اندبندنت عربية" تشي بحصول موافقة مبدئية على اتفاق أمني ولقاء يجمع الرئيس السوري ورئيس الوزراء الإسرائيلي في سبتمبر المقبل.

الغموض الذي يلف المفاوضات الجارية بعيداً من عدسات الصحافة تفسره أوساط مراقبة بغية عدم التشويش على أي اتفاق يحصل قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المبكر استباق أي تفسير أو إعطاء أي مؤشرات لعدم نضوج المشاورات التي قد تتبدل في أي وقت قبل لقاء نيويورك سبتمبر المقبل.

وتصمم واشنطن بدعم عربي على استقرار سوريا أمنياً وسياسياً، وهذا ما بادلته دمشق عبر رسائل متكررة عن حسن الجوار مع دول المنطقة لا سيما تل أبيب التي توغلت جنوباً في محافظات القنيطرة ودرعا وصولاً إلى جبل الشيخ في اختراق واضح لاتفاق عام 1974 لوقف الاشتباك، وأغارت على مواقع عسكرية وإستراتيجية منذ سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، وهرب بشار الأسد إلى موسكو العاصمة الروسية.

في المقابل أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في الـ19 من يوليو الماضي عن اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل بعد تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية غارات سلاح الجو الإسرائيلي المتكررة، وكان القصف استهدف مقر هيئة الأركان وسط دمشق ومحيط القصر الجمهوري أثناء اندلاع أحداث السويداء، جنوب سوريا بين البدو والقوات الحكومية من جهة، وفصائل محلية سورية من أبناء الطائفة الدرزية.

*المصدر: اندبندنت عربية | independentarabia.com
اخبار سوريا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com