اخبار سوريا

صحيفة تشرين

ثقافة وفن

الأوساط الثقافية والأدبية في سوريّا والعالم العربي تنعي الأديب وهب رومية

الأوساط الثقافية والأدبية في سوريّا والعالم العربي تنعي الأديب وهب رومية

klyoum.com

الحرية – علي الراعي:

نعت الأوساط الثقافية والأدبية في العالم العربي الأديب السوري الناقد الدكتور وهب رومية (1944 – 2025) الذي وافته المنية منذ ساعات، وهو الذي ظهر الأسبوع الماضي في برنامج (أمير الشعراء11)، حيث كان يمارس التحكيم بالنقد والتوضيح والتحليل والتصويت وهو في عافية.

من سوريّا

فقد نعى الدكتور محمود السيد رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق باسم المجمع بالقول:

يَنعى مجمع اللغة العربية بدمشق العالم الجليل:

الأستاذ الدكتور وهب رومية عضو المجمع رحمه الله الرحمة الواسعة سَعة ما قدمه لأمته من خدمة جليلة للغة العربية مما يجعل من فقدانه خسارة كبيرة على مختلف الصعد وطنيًّا وقوميًّا وإنسانيًّا.

كما نعى اتحاد الكتاب العرب الراحل حيث ذكر:

فقدت الأوساط الأكاديميّة والعلميّة والثقافيّة قامةً من أهمّ القامات على المستوى السوريّ والعربيّ، وقد شكّل رحيل الناقد الدكتور وهب رومية صدمةً كبيرةً للمثقّفين والأدباء والأكاديميّين وطلبته نظرا ًلما يتمتّع به الناقد الراحل من علمٍ غزيرٍ وسمعةٍ طيّبةٍ في بلده وبين طلبته داخل سورية وخارجها، وخاصةً في الدول التي عمل فيها أستاذاً أو أستاذاً زائراً أو باحثاً مثل: الكويت، اليمن، الصين، الجزائر.

ويُضيف: تميّزت مؤلفات الراحل وأبحاثه بالعمق والجدّة وهو ما جعلها متميّزة الحضور عند المثقّفين والأدباء والنقّاد، ولاسيّما كتابه : (الشعر والناقد: من التشكيل إلى الرؤيا) الصادر عن سلسلة عالم المعرفة الكويتيّة، وكتابه: (شعرنا القديم والنقد الجديد). كما نُشِرت مقالاته وأبحاثه في الدوريّات والمجلّات الصادرة في معظم الدول العربيّة مثل مجلة : التراث العربيّ الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب في سورية، وهو الاتّحاد الذي منحه عضويّة الشرف تقديراً لثقافته وعلمه، كما تمّ اختياره ليكون عضواً في هيئة تحرير مجلة التراث العربيّ الصادرة عن الاتّحاد، وكل من مجلة إبداع القاهريّة، مجلة اليمن الجديد، مجلة عالم المعرفة.

وكانت هيئة أبو ظبي للتراث أعلنت في تشرين الأول ٢٠٢٤ انضمام الدكتور وهب روميّة إلى عضويّة لجنة تحكيم برنامج " أمير الشعراء" ذائع الصيت.

إن اتّحاد الكتّاب العرب في سورية إذ يتقدّم بأصدق التعازي إلى عائلة الفقيد الراحل وطلبته والمثقّفين والاكاديميّين في سورية والوطن العربيّ، فإنّه يؤكّد أنّ ماتركه ناقدنا الكبير سيبقى شاهداً على علمه وعمق ثقافته، وسيبقى حاضراً في المحافل والمؤسّسات والمراكز الثقافيّة والعلميّة والتعليميّة التي ترك بصماته الخالدة فيها.

وفي حديث عن "خبر حزين" يقول الأديب محمد فاتح زعل: أنعى إليكم وفاة أخي وصديقي الدكتور وهب رومية الذي وافته المنية هذا المساء في ابوظبي إثر جلطة مفاجئة، سلاما لروحك الطاهرة فقد كنت العالم الجليل والناقد الحصيف نقيّ الوجدان، ومثالا ونموذجا للأخلاق العالية الرفيعة.

والأستاذ الدكتور الناقد وهب رومية انضم الى عضوية لجنة تحكيم برنامج "أمير الشعراء" في موسمه الحادي عشر، بدعوة كريمة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتحفل سيرته العلمية بكثير من الإنجازات العلمية والجوائز آخرها "جائزة الإبداع في مجال نقد الشعر" من مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري 2024..

من اليمن

كما نعاه الدكتور علي المخلافي من اليمن قائلاً: رحم الله الأستاذ الجليل الدكتور وهب رومية، أستاذ الأدب الجاهلي بقسم اللغة العربية في جامعة صنعاء في ثمانينيات القرن الماضي. صاحب الفضل الكبير على القسم وطلبته وعلى كلية الآداب. وكان الدكتور وهب أستاذا نادرا في هيئته الأنيقة ولغته الرشيقة وجميل محياه، متبحرا في تخصصه، نادرا في أسلوب القائه وجاذبية شخصيته التي لم تقتصر على اجتذاب طلاب قسم اللغة العربية، بل جذبت طلابا آخرين من تخصصات مختلفة لجاذبية طرحه ورشاقة أسلوبه ولغته الأدبية الجميلة.

وبصيف: قدمت محاضرات الأدب الجاهلي التي اضطلع بها استاذنا الدكتور وهب صورة جميلة في مخيلة الطلاب تجاوزت وعورة الألفاظ وعمق الخيال والتصوير بفضل الطريقة النادرة والأسلوب الأدبي الجميل الذي كان يتمتع به الأستاذ، وفوق ذلك كله قدرته الفائقة على تبسيط اللغة وتقريب الصورة والفكرة من أذهان الطلاب.

من الحزائر

ومن الحزائر يكتب الدكتور يوسف وغليسي:

تعرفت إليه – أول مرة – في دورة البابطين بالجزائر عام 2000.. وبعد ربع قرن تكرر اللقاء – منتصف الشهر الماضي – في الكويت (حيث كان فائزا بجائزة البابطين للإبداع في نقد الشعر).. جلسنا في الحافلة معا،، استرجعنا أجمل ذكرياته في جامعة قسنطينة التي دخلتُها طالبا بعد سنوات من رحيله عنها؛ وقد كان فيها أستاذا لمن سيصيرون أساتذتي (يروى أن محاضراته فيها كانت تستقطب جمهورا غفيرا من الطلبة، كثير منهم ينحدرون من تخصصات لا تمت إلى الأدب بماتة!)،، مثلما استرجعنا شذرات من ذكرياته مع المرحوم د.

عبد الملك مرتاض في جامعة صنعاء (حيث كان رئيس قسم اللغة العربية، وكان شيخي أستاذا زائرا)؛ وما كان بينهما وبين الراحل الكبير حسام الخطيب؛ وتلك الحكاية (العيدية) التي استحالت فتنةً عظيمة؛ كان من وحيها قصيدته الشهيرة الطويلة (فهو شاعر أيضا وإن كان مقلّا) والمقامة المرتاضية "التعَزّية" الفاتنة!…

حدثتُه (وهو يصغي بإعجاب طفل كبير) عن كتابه البديع (شعرنا القديم والنقد الجديد) الذي أعجَز نقادَ (النقد الأسطوري) وما استطاعوا أن يتجاوزوه برغم تقادم عمره (1996)!

طلب مني نسخة من كتابي (التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري) الذي فاز بالجائزة ذاتها التي فاز بها، وحين أردتُ – بعد يوم – أن أتشرف بإهدائه إياه فوجئت به وقد غادر إلى أبوظبي؛ لحاجة (أمير الشعراء) الماسة إلى حضوره السريع!

واليوم أُفاجَأُ وأُصعق – في هذا المساء الشتائي الداكن – بنبأ رحيله عن دنيانا الفانية!

فالوداع الوداع يا دكتور وهب أحمد رومية!

لك الرحمة والمغفرة، ولأهلك وطلابك وقرائك جميل الصبر والسلوان!

وأختم بنعي قسم اللغة العربية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية للدكتور وهب رومية أستاذ الأدب القديم وعضو مجمع اللغة العربية صاحب التصانيف العديدة والمكانة الأدبية العالية في سورية والوطن العربي

نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولكم طول البقاء مع العافية..

*المصدر: صحيفة تشرين | tishreen.news.sy
اخبار سوريا على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com