مدير شركة شفا للصناعات الدوائية لـ B2B: الانفتاح الخارجي يزيد التحدي والمنافسة في صناعة الأدوية
klyoum.com
أكد عبد الكريم صابوني، مدير شركة "شفا" للصناعات الدوائية وأحد مؤسسيها، أن الانفتاح الخارجي الذي تشهده سوريا بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية سيُشكّل تحدياً كبيراً أمام الشركات الوطنية.
واعتبر صابوني في تصريح خاص لموقع بزنس2بزنس أن هذه التحديات والصعوبات أمام صناعة الادوية تشكل فرصة للنهوض بالقطاع الصناعي الدوائي وتوسيع نطاق التنافس مع كبرى شركات العالم.
وقال صابوني "منذ أكثر من 30 عاماً ونحن نعمل في مجال الصناعات الدوائية، وأسسنا عدة شركات وملتزمين بأعلى معايير التصنيع الجيد. ونضع نصب أعيننا أن ننافس بصدق في الأسواق العالمية، ونلتزم بمعايير الدساتير الدوائية الأوروبية والأمريكية، ونعتبر أن رقابة الله أولى من أي رقابة مؤسساتية".
ورحّب صابوني بالانفتاح الاقتصادي بعد رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية عن سوريا، مشيراً إلى أن السوق السورية ستكون أمام منافسة شديدة مع كبريات الشركات الهندية والصينية والأوروبية، الأمر الذي يتطلب من الصناعيين السوريين الارتقاء بجودة منتجاتهم والحفاظ على مستوى عالٍ من المواد الأولية والتصنيع الدوائي.
وأضاف صابوني : "نحن شعب حيوي، وسنثبت حضورنا وننجح، وسنتجه إلى تطوير صناعات نوعية ومراكز متخصصة لإنتاج المواد الأولية داخل سوريا، ما يجعلنا منافسين إقليميين وعالميين".
وأوضح صابوني أن الدولة تبذل جهوداً طيبة لتسهيل الطريق أمام الصناعيين، قائلاً: "عندما تمد الدولة يدها للمستثمرين، فإن النجاح يشمل الجميع. والشعب السوري أثبت نجاحه في الخارج، وندعو المستثمرين للعودة، فلا يوجد استثمار رابح ومجزي أكثر من الاستثمار في سوريا، وأتوقع أن تكون بلادنا خلال سنوات قليلة من الدول الرائدة في الإنتاج والصناعة".
وفيما يتعلق بأدوية السرطان، كشف صابوني عن خطوات للتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الهلال الأحمر لوضع أسس تشجع على إنشاء مصانع لإنتاج اللقاحات والعلاجات النوعية، مشدداً على أن الشعب السوري "لا يخاف من الفشل ومستعد لنهضة صناعية حقيقية".
وحول الغش الدوائي نقص المادة الفعالة في الأدوية، قال صابوني: "من غير المنطقي أن يغش أي معمل دوائي، فتكلفة المادة الفعالة في الدواء ضئيلة مقارنةً بالتكلفة الإجمالية المرتبطة بالتجهيزات والتصنيع والمراقبة، ولا أعتقد أن أي مصنع وطني يسرق من الدواء أو يفرّط بجودته".
وأشار إلى أن الدواء السوري يخضع لرقابة داخلية في المعامل، إضافة إلى رقابة من وزارة الصحة التي تقوم بسحب عينات عشوائية وفحصها، وإذا رُصد أي خلل يتم التعامل معه فوراً، موضحاً أن: "لدينا نظام إنذارات تدريجي وشفاف يضمن الجودة، وأنا أؤكد للمواطن السوري أن الدواء المحلي سيكون من الأفضل عالمياً".
وحول الصعوبات التي تواجه الشركات في التصدير أشار صابوني إلى أن "المنافذ والمعابر تعمل بكفاءة عالية، ولا توجد عقبات تُذكر. كما أن الدولة تعمل على نظام تصدير يتماشى مع الأنظمة الدولية من حيث الشهادات والتحاليل، ما يسهل عملية التصدير ويدعم الصناعة الوطنية".
وختم صابوني حديثه بالقول : "وجدت خلال دراساتي وبعد التعمق في البحث أن العرب والمسلمين هم من أسّسوا علم الطب والصناعات الدوائية، من مصر حتى الصين، واكتشفوا الدورة الدموية قبل غيرهم.والتاريخ يشهد أن العرب والمسلمين روّاد، وسنواصل النجاح بإذن الله".
طلال ماضي