انهيار موسم الزيتون في حماة... الجفاف يضرب الإنتاج ويهدد مستقبل المحصول
klyoum.com
كشف مدير الزراعة في حماة، المهندس صفوان المضحي، أن إنتاج الزيتون لهذا العام انخفض إلى نحو 51,272 طن فقط متراجعاً بمقدار 40% تقريباً، مقارنةً بالموسم السابق، نتيجة موجات الجفاف الحادة ودرجات الحرارة المرتفعة التي ضربت المنطقة.
وتُعد هذه النسبة من التراجع مؤشراً خطيراً، خاصة أن 80% من المحصول يُخصص لاستخلاص الزيت، أي ما يعادل قرابة 41 ألف طن، بينما تُحدد الكمية النهائية بناءً على نسب الاستخلاص المتوقعة.
أرقام لافتة عن زراعة الزيتون في حماة:
المساحة المزروعة بالزيتون تبلغ 72,703 هكتارات، منها 67,186 هكتاراً بعلية.
عدد الأشجار الكلي يصل إلى 12.847 مليون شجرة، منها 11.680 مليون شجرة مثمرة.
الزيتون يشكل 56% من إجمالي المساحات المشجرة في المحافظة.
أبرز المناطق المنتجة: سلمية، مصياف، والريف الشمالي.
أكثر الأصناف انتشاراً: الصوراني، القيسي، الزيتي، النيبالي، الخضيري، والجلط.
تحديات تواجه القطاع:
وحسب صحيفة الوطن فإن المضحي أشار إلى أن أبرز العقبات التي تعرقل زراعة الزيتون تشمل:
ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج.
ضعف قنوات التسويق المناسبة.
غياب آليات تضمن أسعار عادلة للمزارعين. كما أن بعض المناطق سجلت إصابات متفاوتة بحفار ساق التفاح، ما استدعى تدخلات عاجلة لمكافحة الآفة.
جهود الزراعة لمواجهة الأزمة:
مديرية الزراعة في حماة أطلقت سلسلة من البرامج الإرشادية والندوات التطبيقية لتوعية المزارعين بطرق الوقاية والمكافحة، خاصة مع تزايد انتشار الآفات نتيجة الجفاف. ومن المفارقات أن موجة الحر الشديدة خلال شهري تموز وآب، والتي تجاوزت 40 درجة مئوية، ساهمت في الحد من انتشار ذبابة الزيتون، ما خفف من الأضرار جزئياً.