ورشة القمح السورية: أبحاث علمية تقاوم الجفاف وتُنعش الأمن الغذائي
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
الأهالي يشكون (تلوث) المياه في المزة 86 ؟!في مواجهة تغيرات المناخ وتقلص المساحات المزروعة، تخوض الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في سوريا معركتها الصامتة لحماية رغيف الخبز السوري.
فوسط موسم زراعي قاسٍ، تتسارع جهودها لاستنباط أصناف جديدة من القمح قادرة على مقاومة الجفاف والآفات، والحفاظ على إنتاجية مستقرة رغم اضطرابات الطقس والبيئة.
مدير الهيئة، الدكتور أسامة العبد الله، كشف في تصريحاته لوكالة "سانا" أن التجارب الحقلية التي بدأتها الهيئة منذ السبعينيات أثمرت عن استحداث 24 صنفًا من القمح الطري والقاسي، يتم توزيعها وفق مناخ كل منطقة، وبدعم من "إكثار البذار".
بعض هذه الأصناف حققت إنتاجية قياسية قاربت 8 أطنان للهكتار في المناطق المروية—زيادة قاربت 47% عن الأصناف التقليدية.
وفي ظل موجة الجفاف التي ضربت البلاد مؤخرًا، والتي أجبرت كثيرًا من الفلاحين على تحويل أراضيهم إلى مراعي، ضاعفت الهيئة من تجاربها الميدانية وأدخلت أساليب تربية سريعة لاستنباط سلالات تتحمل شح المياه وملوحة التربة. سلالتان واعدتان تقفان الآن على أعتاب الاعتماد النهائي، تبشران بمردود أعلى ومقاومة أكبر للأمراض.
وإلى جانب الجهد الوراثي، شدد العبد الله على أن تحسين الأمن الغذائي يتطلب منظومة دعم متكاملة: من توفير مستلزمات الزراعة، إلى أسعار شراء مجزية، فتمويل، فإرشاد ميداني متواصل.