اخبار سوريا

بزنس2بزنس سورية

أقتصاد

ورشة Arte Vetro لإحياء صناعة الزجاج اليدوي في سوريا: مشروع تنموي يعيد الحياة لمهنة تندثر

ورشة Arte Vetro لإحياء صناعة الزجاج اليدوي في سوريا: مشروع تنموي يعيد الحياة لمهنة تندثر

klyoum.com

أقامت مجموعة شركات  مدار  ورشة عمل بعنوان  فن الزجاج اليدوي –Arte Vetro،  في إطار مسؤوليتها الاجتماعية، بهدف إعادة إحياء صناعة الزجاج الفني في سوريا، التي باتت مهددة بالاندثار.

وجاءت الورشة كثمرة تعاون بين حسان دعبول مدير في مجموعة دعبول والفنانة المبدعة هدى حجار، التي جمعت بين الذوق الرفيع والخبرة التقنية، لتقديم مشروع تنموي يحمل رسالة فنية وإنسانية.

وفي تصريح خاص لموقع بزنس 2 بزنس أكد  حسان دعبول أن المبادرة التي قدمتها مجموعة دعبول تسعى إلى إعادة الاعتبار لمهنة الزجاج اليدوي، عبر تدريب شباب وصبايا من القرى السورية، وتأمين دخل شهري لهم، مما يتيح للبعض منهم افتتاح ورشات صغيرة خاصة بهم. هذه المبادرة تهدف إلى نشر الحرف وتوسيع نطاقها، لتتحول إلى شبكة إنتاجية متكاملة تعيد تجديد المهنة وتمنحها روحاً جديدة.

وأضاف دعبول يمتلك المعمل التابع للمجموعة تجهيزات متكاملة من أفران وعدد وأدوات، تتيح إنتاج قطع فنية عالية الجودة. وتُباع هذه المنتجات عبر منافذ مباشرة، إضافة إلى عقود مع فنادق ومهندسين ومقاولين، ما يعزز من القيمة الاقتصادية المضافة لهذه الصناعة، ويمنحها بعداً تنموياً يتجاوز الربح.

من جهتها هدى حجار، التي درست تقنيات الزجاج في الخارج أكدت لموقع بزنس 2بزنس أنها أدخلت إلى سوريا منذ عام 2005 أساليب حديثة في فن النفخ والمعشق، لم تكن معروفة محلياً. وبجهودها، تم تشكيل فريق متكامل من أصحاب المهارات، ورفع الذوق العام إلى مستوى راقٍ، حتى باتت منتجات الورشة تصل إلى الفنادق الفاخرة والمولات، وتُصدّر إلى الخليج.

وأضافت أن الصناعات اليدوية التي تعتمد على الذوق والفن لا يمكن أن تُبعث من جديد دون دعم حقيقي من القطاع الخاص، والحكومة، والمنظمات غير الحكومية. معتبرة أن هذه الحرف تمنح الحرفيين مصدر رزق كريم، وتُسهم في الحفاظ على التراث، إلى جانب رسالتها البيئية في إعادة التدوير.

وأكدت حجار أن ورشة "Arte Vetro" ليست مجرد تدريب، بل مشروع تنموي متكامل، يهدف إلى إحياء التراث، وتنمية الذوق العام، وتقديم رسالة فنية تحافظ على البيئة وتعيد تدوير المواد، في إطار منظومة أخلاقية تضع الإنسان والمجتمع في قلب العملية الإنتاجية.

الحرفي قاسم الحلاق، أحد المشاركين، يقول: "كنت أعمل بالزجاج سابقاً، واليوم طورت خبرتي وأدخلنا مواد جديدة. ونحن نعمل على استعادة التراث الدمشقي بدعم وتدريب من الشركة".أما طالبة العمارة، فتصف تجربتها قائلة: "كل يوم جديد، نضع القطعة في الفرن وننتظرها. العمل فني وعملي، والمستقبل واعد لهذه المهنة التي لها استعمالات متعددة بطرق فنية وعملية".

*المصدر: بزنس2بزنس سورية | b2b-sy.com
اخبار سوريا على مدار الساعة