الجينز السوري إلى أين؟ وكيل شركة « رمثا التركية» يكشف لـ بزنس2بزنس واقع الصناعة وفرص العودة
klyoum.com
أخر اخبار سوريا:
حملة نظافة شاملة في مدينة نوى بريف درعافي ظل غياب تام لصناعة الجينز في سوريا، أعلن ناصر الدين حياني، ممثل شركة «رمثا التركية» ووكيلها في سوريا، أن السوق المحلي بات مهيئاً لعودة قوية للجنز التركي، بعد تدهور قطاع الإنتاج الوطني واختفاء معامل الجنز من سوريا إثر الحرب ونقل بعضها إلى مصر.
وأشار حياني في تصريح خاص لموقع بزنس2بزنس إلى أن السوق السوري "شاغر تماماً" من معامل الأقمشة المختصة بالجنز، مؤكداً أن الصناعة المحلية شبه معدومة وأوضح أن "من الطبيعي أن يُعوض هذا النقص بالاستيراد التركي بسبب قرب الأسواق وجودة البضاعة التركية وكونها مطلوبة من السوريين.
وبحسب تصريحات حياني، كانت سوريا تضم عدداً كبيراً من شركات الجنز المحلية، وجميعها توقفت بفعل النزوح إلى دول أخرى أو التدمير الكامل، دون وجود بدائل حالياً. وقال لا يوجد أي معمل سوري يعمل على تصنيع أقمشة الجنز، مما يكرّس الاعتماد الكامل على الاستيراد.
وأكد حياني أن شركته وجميع الشركات الصناعية تحتاج إلى تسهيلات من أجل العودة إلى سوريا أبرزها "تأمين الكهرباء بسعر منافس"، باعتبارها الخطوة الأولى نحو إعادة تشغيل المصانع ودعم مشاركة المصنعين السوريين في المعارض، وتوفير بيئة مناسبة للتعاون التجاري، وتحسين آليات الاستيراد والتصدير عبر المنافذ الحدودية وتقديم القروض والدعم المادي والتسهيلات المصرفية.
وأعرب حياني عن تفاؤله بإمكانية استعادة صناعة الجنز في سوريا لألقها القديم في حال وجد الصناعيون والتجار التسهيلات اللازمة والدعم الحكومي ، قائلاً إن البلاد تتجه نحو "اقتصاد حر يخلق المنافسة"، داعياً الصناعيين إلى التخلي عن الخوف من تحديث آلاتهم ومن الخوف من المشاركة في ارزاقهم والانخراط في الاستثمار من جديد كون البلد أصبحت مفتوحة على الاقتصاد الحر .
وشدد على أن عودة اليد العاملة الخبيرة تحتاج إلى رواتب مرتفعة من جهة وإلى اعمار المناطق المدمرة من أجل العودة الى منازلهم.
طلال ماضي