الخرطوم في أيدٍ آمنة.. الجيش يُفشل أكبر هجوم جوي على المطار
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
تضم نظاميين كواليس سقوط شبكة مخدرات كبرىمتابعات- نبض السودان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم هجومًا مكثفًا بالمسيرات الانتحارية استهدف مطار الخرطوم الدولي وعدة مواقع أخرى، في محاولة من قوات التمرد لتعطيل افتتاح المطار رسميًا وإعادة تشغيله بعد توقف دام أكثر من عامين.
استهداف مباشر لمطار الخرطوم ومحطة المرخيات
وأكد شهود عيان من الخرطوم وأمدرمان سماع دوي انفجارات متتالية في الساعات الأولى من الصباح، مع تحليق مكثف للمسيرات في سماء العاصمة، حيث عبرت فوق مناطق أمدرمان وجنوب الخرطوم متجهة نحو وسط المدينة، وسط تصاعد ألسنة اللهب من مواقع الانفجارات.
وقالت مصادر ميدانية إن ثمانية انفجارات على الأقل سُمعت داخل محيط مطار الخرطوم الدولي والمناطق المجاورة له، فيما رجّحت أن أبرز الأهداف التي تم استهدافها شملت محطة المرخيات التحويلية للكهرباء وبعض المواقع العسكرية الحساسة.
الجيش السوداني يتصدى ويسقط عدداً من المسيرات
وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الدفاع الجوي السودانية تصدّت ببسالة للهجوم، وتمكنت من إسقاط عدد كبير من المسيرات قبل أن تصل إلى أهدافها، بينما انفجرت أخرى في مواقع محددة داخل العاصمة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب في بعض المناطق.
ووفق المصادر ذاتها، بدأ الهجوم المكثف عند الساعة الرابعة والنصف صباحًا، في وقت كان الجيش السوداني على علم مسبق بنيّة قوات التمرد تنفيذ هجوم بالطائرات الانتحارية لعرقلة إعادة افتتاح المطار.
محاولة لتعطيل الاستقرار وإفشال افتتاح المطار
وأشارت المصادر إلى أن إعادة تشغيل مطار الخرطوم الدولي تمثل ضربة قوية لقوات التمرد وداعميها، لأنها تؤكد استعادة العاصمة لقدر من الاستقرار والسيطرة الأمنية رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية جراء المعارك السابقة.
وأضافت أن سلطات الطيران المدني السودانية كانت قد أعلنت في وقت سابق إعادة تشغيل المطار للرحلات الداخلية اعتبارًا من غدٍ الأربعاء 22 أكتوبر، بعد استكمال الترتيبات الفنية والتشغيلية اللازمة، مشيرة إلى أن ذلك القرار يعكس جاهزية المطار وبدء مرحلة جديدة من عودة النشاط المدني في الخرطوم.
هجوم بطائرات منخفضة الارتفاع وأنظمة ملاحية متقدمة
وبحسب المعلومات العسكرية، فإن الهجوم نُفّذ باستخدام مسيرات انتحارية منخفضة الارتفاع، سُمعت أصواتها بوضوح أثناء تحليقها فوق الأحياء السكنية، وتنوّعت المسيرات بين أنواع تستخدم الذكاء الصناعي والملاحة العالمية (GPS) لتحديد الأهداف بدقة، وأخرى تعتمد على التصحيح الأرضي اليدوي
وأكدت المصادر أن هذه المسيرات تُستخدم عادة للضربات الدقيقة أو عمليات التشويش، وأن المليشيا حاولت من خلالها الرد على الضربات الأخيرة التي نفذها الجيش السوداني في نيالا والجنينة وكبكابية، إضافة إلى محاولة تعطيل التشغيل الرسمي لمطار الخرطوم.
الخرطوم تصمد أمام التصعيد الجديد
رغم كثافة الهجوم، تمكنت قوات الجيش السوداني من إحباط المحاولة في معظم محاور العاصمة، مما حال دون وقوع أضرار جسيمة بالمرافق الحيوية، في حين جددت القيادة العامة للقوات المسلحة تأكيدها على أن مثل هذه العمليات لن تثنيها عن استكمال مهامها في بسط الأمن واستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
وأكدت أن الهجوم الأخير يُظهر يأس المليشيات بعد خسائرها الميدانية الأخيرة، ومحاولتها إحداث ضجيج إعلامي وسياسي في لحظة فارقة تشهد فيها العاصمة تحسنًا واضحًا في الأوضاع الأمنية والاستقرار النسبي
رسالة من الجيش السوداني للمواطنين
ودعا الجيش السوداني المواطنين إلى عدم الانسياق خلف الشائعات ومتابعة الأخبار من مصادرها الرسمية، مشيرًا إلى أن وحداته الجوية والدفاعية في أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تهديد جديد
وأكدت القيادة أن افتتاح مطار الخرطوم الدولي سيجري في موعده المحدد، وأن هذا الهجوم لن يؤثر على الخطط التشغيلية الموضوعة، مشددة على أن عودة المطار للعمل تعني عودة شريان حيوي للدولة السودانية
تحليلات أمنية: الهجوم يهدف لإرباك المشهد
ورأى محللون أن هذا التصعيد بالمسيرات يمثل محاولة لإرباك المشهد الأمني والسياسي في العاصمة، خصوصًا مع اقتراب موعد إعادة تشغيل المطار، مؤكدين أن فشل الهجوم في تعطيل الخطط الحكومية يُعد انتصارًا رمزيًا ومعنويًا للجيش السوداني