اخبار السودان

نبض السودان

سياسة

تسريب أسرار عسكرية يعصف بالأمن القومي الأمريكي

تسريب أسرار عسكرية يعصف بالأمن القومي الأمريكي

klyoum.com

متابعات- نبض السودان

كشفت وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأميركي، ونائبه أليكس ونغ، قدما استقالتهما من منصبيهما في إدارة الرئيس دونالد ترمب، في خطوة مفاجئة تعتبر أول تعديل كبير في فريق ترمب المقرب منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي.

الاستقالة تدخل حيّز التنفيذ اليوم

بحسب التقارير، فإن الاستقالة ستدخل حيّز التنفيذ اليوم الخميس، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض حتى لحظة كتابة هذا التقرير. وذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن الرئيس ترمب يستعد لإعلان الأمر بنفسه خلال الساعات المقبلة.

فضيحة "سيغنال" تعيد والتز إلى دائرة المساءلة

تعود جذور التوتر حول بقاء والتز في منصبه إلى شهر مارس الماضي، حين كشف الصحفي الأميركي جيفري غولدبرغ من مجلة "ذا أتلانتيك" عن تسريبات خطيرة من مجموعة محادثة سرية على تطبيق سيغنال، كان قد أنشأها والتز وأدرج فيها غولدبرغ عن طريق الخطأ.

وتضمنت هذه المحادثة تفاصيل عسكرية دقيقة عن ضربات أميركية موجهة ضد أهداف حوثية في اليمن، شملت توقيت تنفيذ الضربات وأنواع الأسلحة المستخدمة.

البيت الأبيض احتوى الأزمة حينها

ورغم محاولة وزارة الدفاع ومديرة الاستخبارات ووكالة المخابرات المركزية نفي احتواء المحادثة على معلومات سرية، إلا أن نشر غولدبرغ لصور من تلك الرسائل أعاد تأكيد التسريب الخطير. ورغم ذلك، رفض والتز تقديم استقالته حينها، كما أن الرئيس ترمب أبدى دعمه له واعتبره "رجلًا صالحًا تعلّم درسًا".

من سيخلف مايك والتز؟

حتى الآن، لم يُحسم اسم خلف والتز، غير أن وكالة "رويترز" نقلت عن مصادر مطلعة أن أبرز المرشحين هو المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يُعرف بدوره النشط في الجهود الدبلوماسية بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك في ملفات الشرق الأوسط.

التوقيت يثير التساؤلات

تأتي هذه الاستقالة في وقت حساس للغاية، حيث تشهد السياسة الخارجية الأميركية تحديات متعددة من بينها تصاعد التوتر في البحر الأحمر، وتطورات الموقف في أوكرانيا، والملف النووي الإيراني، إضافة إلى التداعيات المستمرة للهجمات على جماعة الحوثي.

تساؤلات حول مستقبل سياسة الأمن القومي

تطرح هذه الاستقالة أسئلة جدية حول ملامح المرحلة المقبلة في إدارة الأمن القومي الأميركي، خاصة في ظل القيادة الجديدة التي قد تحمل توجهات مختلفة في ما يخص إدارة الصراع في اليمن أو التعامل مع روسيا والصين.

*المصدر: نبض السودان | nabdsudan.net
اخبار السودان على مدار الساعة