بارقة أمل لـ6 آلاف طفل في السودان
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
مأساة العوينات.. نزوح يتخطى الحدود ويطرق أبواب مصرمتابعات – نبض السودان
ثلاجات شمسية لإنقاذ أرواح الأطفال: مشروع جديد لحماية علاج السكري وسط الحرب
في خطوة إنسانية نوعية لمواجهة تداعيات الحرب وانقطاع الكهرباء، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن تدشين 35 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية، ضمن مشروع يستهدف ضمان استمرارية حفظ الإنسولين لعلاج أطفال السكري في مختلف ولايات البلاد.
استجابة طارئة لتحديات الحرب
ويأتي هذا التدشين في ظل استمرار الحرب وتعطل الخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء، ما شكل تهديدًا مباشرًا لحياة آلاف الأطفال المصابين بالسكري الذين يعتمدون على حفظ الإنسولين في درجات حرارة مناسبة.
6000 طفل مستفيد في 13 ولاية
وأوضحت الوزارة أن المشروع يستهدف أكثر من 6,000 طفل مصاب بداء السكري، موزعين على 13 ولاية سودانية، ضمن خطة استجابة عاجلة لحماية المرضى الأكثر هشاشة في ظل ظروف الحرب.
دعم دولي وتنفيذ محلي
يُنفَّذ المشروع بدعم من شركاء دوليين، وبالتعاون مع الجمعية السودانية لسكري الأطفال، التي تلعب دورًا محوريًا في توصيل الخدمة وتنفيذ المشروع على الأرض.
الطاقة الشمسية بديل استراتيجي للكهرباء المنقطعة
وأكدت الوزارة أن استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل ثلاجات حفظ الإنسولين يمثل تحولًا نوعيًا في خطط الطوارئ الصحية، ويمهد لتوسيع الاعتماد على الطاقة النظيفة لتجاوز الأزمات المتكررة في الإمداد الكهربائي.
نقلة في البنية التحتية الطبية
يُعد هذا المشروع جزءًا من خطة أوسع لتأمين الأدوية الحساسة والتجهيزات الطبية في المناطق المتأثرة بالنزاع، ويؤكد التزام الدولة بضمان الحق في الصحة رغم الظروف المعقدة.
السكري وسط الحرب: معاناة تتطلب حلولًا مبتكرة
ويعاني الأطفال المصابون بالسكري من أوضاع إنسانية صعبة في مناطق النزاع، حيث تعطل النقل والتبريد والأمن، ما يجعل توفير الإنسولين المنقذ للحياة مهمة بالغة التعقيد.
المرحلة المقبلة: توسيع التغطية
أشارت الوزارة إلى أن المشروع يمثل مرحلة أولى، على أن يجري تقييمه وتوسيع نطاقه مستقبلاً ليشمل كافة الولايات المتضررة.
صوت الأطفال.. في صمت الإنسولين
وقال مسؤولون في جمعية سكري الأطفال إن الصمت الذي يُنقذ الأطفال لا يصدر من الكلام، بل من عمل ثلاجة في صمت وسط حرب ضارية.
الوزارة: مستمرون في تأمين العلاج رغم كل التحديات
اختتمت وزارة الصحة بيانها بالتأكيد على أن هذا المشروع يرمز إلى إرادة الدولة لحماية مواطنيها الأضعف – الأطفال المرضى – مهما كانت التحديات والظروف المحيطة.