حريق يبتلع آمال النازحين داخل مدرسة بوسط دارفور
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
شلل مفاجئ يضرب أمريكا.. ما وراء الإغلاق الحكومي؟متابعات – نبض السودان
اندلع حريق هائل، صباح اليوم، داخل مركز لإيواء النازحين في إحدى المدارس الثانوية للبنين بولاية وسط دارفور، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة وتفاقم معاناة العائلات التي فرت من ويلات الحرب لتجد نفسها أمام كارثة جديدة
وقالت مصادر محلية إن الحريق شبّ في مدرسة تستخدم كمأوى مؤقت للنازحين، دون أن تُعرف أسباب الحريق حتى اللحظة، وسط ترجيحات بأنه قد يكون ناجماً عن تماس كهربائي أو استخدام مواقد طهي بدائية في ظروف غير مؤهلة
خسائر فادحة وتشريد جديد
وأفادت مصادر ميدانية أن الحريق التهم عددًا كبيرًا من الخيام والممتلكات الشخصية للنازحين، بما في ذلك بطاقات ثبوتية ووثائق رسمية ومؤن غذائية، مما أدى إلى تشريد العشرات مجدداً في العراء، دون مأوى أو مساعدات فورية
وهرعت فرق الدفاع المدني – بإمكانات محدودة – لمحاولة السيطرة على النيران، فيما سادت حالة من الهلع والارتباك وسط النساء والأطفال الذين خرجوا مذعورين وهم يشاهدون ألسنة اللهب تبتلع ما تبقى لهم من أمل
نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية
وجه ناشطون ومتطوعون نداءات عاجلة للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية للتدخل السريع وتوفير مأوى بديل ومساعدات عاجلة للضحايا، محذرين من خطورة ترك العائلات في العراء دون حماية أو دعم
ويعيش نازحو دارفور في أوضاع إنسانية بالغة التعقيد، في ظل تصاعد النزاع المسلح وشحّ الموارد، وسط ضعف الاستجابة من المنظمات العاملة في المجال الإنساني، وتراجع الدعم الدولي
استمرار تدهور أوضاع الإيواء
ويُعد هذا الحادث مؤشراً خطيراً على هشاشة بيئة مراكز الإيواء، ويفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة بشأن مدى ملاءمة المدارس وغيرها من المنشآت العامة كمراكز مؤقتة للنازحين دون توفير متطلبات السلامة والعيش الكريم
ويؤكد مراقبون أن مثل هذه الكوارث تُفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في ولايات دارفور، وتستدعي مراجعة عاجلة لخطة الإيواء والتعامل مع النازحين من قبل الجهات الحكومية والمنظمات الدولية