الحكومة تدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات حاسمة توقف خروقات المليشيا
klyoum.com
انخرط مندوب السودان الدائم بجنيف السفير حسن حامد حسن في اجتماع مع فولكر تورك المفوض السامي لحقوق الانسان، وقدم له تنويراً حول الآثار الكارثية لاستمرار حصار المليشيا المتمردة لمدينة الفاشر رغم صدور العديد من القرارات والبيانات التي طالبتها بفك الحصار وآخر ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2736.
وأوضح المندوب الدائم أن المليشيا تستخدم تجويع المواطنين كسلاح في محاولة يائسة لإفراغ المدينة من السكان، بجانب استهدافها للأسواق والمرافق العامة بالمدفعية والمسيرات، بما يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ونوه إلى أن تساهل المجتمع الدولي مع المليشيا المتمردة هو الذي جعلها تزدري كل القرارات والمناشدات الدولية دونما اكتراث، مشيراً في هذا السياق إلى الهدنة الإنسانية لمدة اسبوع التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة، والتي وافقت عليها الحكومة على الفور، وفي المقابل رفضت المليشيا المتمردة الالتزام بها.
وأشار المندوب الدائم في هذا السياق إلى أن مسألة حقوق الإنسان تمثل أحد الأولويات القصوى بالنسبة للحكومة المدنية الجديدة برئاسة رئيس مجلس الوزراء كامل إدريس.
من جهة ثانية استعرض المندوب الدائم الفظائع التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في مدن وقرى شمال وغرب كردفان، مشيراً في هذا السياق إلى المجازر التي ارتكبتها في قرى دار حامد بشمال كردفان خاصةً ما قامت به من تصفيات جماعية في قريتي شق النوم الشرقية والغربية وقرية أبو قايدة وقرية أم قرفة حول مدينة بارا.
وشدد على ضرورة أن ينتقل المجتمع الدولي خاصةً الأمم المتحدة وأجهزتها من مربع البيانات والمناشدات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة توقف خروقات المليشيا الصارخة للقانون الدولي الإنساني وجرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
من جانبه أشار المفوض السامي إلى البيانات التي أصدرها مكتبه بشأن الأوضاع في الفاشر، ومؤخراً بيانه حول ما تم من جرائم وانتهاكات بشمال وغرب كردفان.
وأشار في هذا السياق إلى أهمية تعزيز التعاون مع مكتب المفوضية في السودان، مؤكداً أهمية أن تكون هناك إجراءات محاسبة شاملة لتحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب.
كما أشار إلى الأولوية التي ظل يوليها مكتبه لمتابعة التطورات في السودان. مشيراً في هذا السياق إلى الزيارة التي سيقوم بها الخبير المعين إلى السودان في نهاية الشهر الجاري ولقاءاته مع المسؤولين.