السودان.. "تحالف تأسيس" يعين مجلسا رئاسيا ورئيس وزراء في "الحكومة الموازية"
klyoum.com
أعلن ائتلاف سوداني بقيادة "قوات الدعم السريع"، يوم السبت، تشكيل حكومة موازية، في خطوة عارضها الجيش بشدة مع استمرار الحرب الدائرة منذ عامين ونيف.
وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن "تحالف السودان التأسيسي تأسيس، أعلن عن تعيين رئيس ونائب رئيس للمجلس الرئاسي ورئيس وزراء بما يعني تكوين حكومة موازية للسلطة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان شرقي البلاد".
ويتألف التحالف من تنظيمات عسكرية وسياسية وأهلية، أبرزها الدعم السريع والحركة الشعبية شمال، حيث وُقّع على ميثاقه الأساسي في فبراير الماضي في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال المتحدث باسم التحالف علاء الدين نقد، في بيان، من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إن "الهيئة القيادية عقدت اجتماعا يوم الخميس وتوصلت إلى تشكيل المجلس الرئاسي من 15 عضوا وتسمية رئيس الوزراء".
وأفاد المتحدث باسم التحالف بتعيين "قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي رئيسا للمجلس الرئاسي، وزعيم الحركة الشعبية ـ شمال عبد العزيز الحلو نائبا"، فيما أعلن عن "تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا لوزراء الحكومة الموازية".
وأشار إلى أنه "جرى تسمية 13 عضوا في المجلس الرئاسي، منهم 8 حكام لأقاليم السودان، في مقدمتهم حاكم إقليم دارفور الهادي إدريس، وجوزيف توكا لإقليم الفونج الجديد، وجقود مكوار حاكما لإقليم جبال النوبة".
ويترأس الهادي إدريس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، فيما يعد توكا وجقود من أبرز قادة الحركة الشعبية التي حصلت على 4 مقاعد في المجلس الرئاسي.
وأضاف نقد أنه "جرى تعيين الناشط السابق في العمل الإنساني فارس النور حاكما للخرطوم، ورئيس حزب الأسود الحرة مبروك مبارك سليم حاكما لإقليم الشرق، وصالح عيسى حاكما للإقليم الأوسط، وأبو القاسم الرشيد حاكما لشمال السودان، وحمد محمد حامد حاكما لإقليم كردفان".
وذكر المتحدث أن "التحالف عيّن رئيس تجمع قوى السودان الطاهر حجر عضوا في المجلس الرئاسي، الذي حصل على عضويته كل من رئيس الحركة الشعبية في مناطق سيطرة الحكومة محمد يوسف المصطفى، وعبد الله إبراهيم عباس، وحامد حمدين نوري، والسيدة خلوي فتح سالم".
وشغل التعايشي والهادي إدريس والطاهر حجر عضوية مجلس السيادة في حكومة ما بعد الثورة، حيث أقيل إدريس وحجر من منصبيهما بعد اندلاع النزاع.
وأطلقت تحذيرات عديدة بعد إعلان تحالف تأسيس عزمه تشكيل حكومة موازية، من أنها قد تؤدي إلى تقسيم السودان، حيث رفضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي، إضافة إلى دول أخرى هذه الخطوة.
المصدر: "سودان تريبيون"