ابن زايد يقصف من بعيد.. السودان تحت نيران المسيرات الإماراتية!
klyoum.com
أخر اخبار السودان:
الفدرالي الأمريكي يفاجئ العالم بقراره الجديدوطن – في ظل تصاعد العنف في السودان، تَكشف الضربات الأخيرة على مطار بورتسودان عن خيوط خارجية تزداد وضوحًا يوما بعد يوم. فقد وجّه الجيش السوداني اتهامًا صريحًا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم طائرات مسيّرة لقوات الدعم السريع، والتي استخدمتها في استهداف مرافق حيوية داخل المدينة الساحلية التي كانت تُعدّ آخر ملاذ آمن نسبيًا في خريطة الصراع.
مصادر عسكرية تحدثت عن سقوط جنود سودانيين وتدمير معدات عسكرية، وسط حالة من الهلع في أوساط المدنيين وتعليق للرحلات الجوية في المطار الذي يُعدّ الشريان الوحيد المتبقي للسفر من وإلى السودان.
الضربة، رغم أنها لم تُخلف قتلى وفقًا للبيانات الرسمية، أعادت فتح ملف الدور الإماراتي في النزاعات الإقليمية، من ليبيا إلى اليمن، وصولًا إلى السودان. فبينما تصرّ أبوظبي على نفي تلك الاتهامات واعتبارها "ادعاءات باطلة"، تشير الأدلة والشهادات الميدانية إلى تسليح ممنهج لقوات الدعم السريع، ومشاركة فعلية في إعادة إنتاج سيناريو الحرب بالوكالة داخل الأراضي السودانية.
الشارع السوداني بات يتساءل: هل تحوّل السودان إلى ساحة صراع إقليمي تخوضه أطراف خارجية؟ ولماذا تصمت المؤسسات الدولية عن الدور المتنامي للإمارات في إذكاء النزاعات الأهلية بالمنطقة؟ وهل يُكتب لبورتسودان أن تُصبح عدن جديدة، في مسرح الحرب المفتوحة على الجغرافيا والهوية؟
في الوقت الذي تتكاثر فيه المسيرات في سماء السودان، لا يجد المدنيون إلا الأنقاض والشتات. والمشهد يزداد خطورة في ظل حالة من الإنكار الإقليمي والدولي للمأساة الإنسانية الأكبر في العالم اليوم، مع أكثر من 12 مليون نازح وسقوط آلاف الضحايا.
إن كانت المسيرات تقتل من السماء، فالصمت يقتل من الأرض. والسودان اليوم، ليس فقط ضحية اقتتال داخلي، بل أيضًا ضحية أجندات إقليمية لم تعد تخجل من الحرق الجماعي لدولة بأكملها.