تفاصيل جديدة.. مسيرة تستهدف قاعة الخليفة التعايشي في نيالا بالتزامن مع إعلان حكومة “تأسيس”
klyoum.com
متابعات/اثير نيوز
أدان رئيس الإدارة المدنية بالولاية يوسف أديس بحسب راديو دبنقا بشدة الهجوم الجوي الذي استهدف مقر أمانة الحكومة في مدينة نيالا صباح السبت، عبر طائرة مسيّرة انتحـ ـارية. الهجوم الذي وقع في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً، بحسب ما أفادت به مصادر لراديو دبنقا، استهدف قاعة الخليفة التعايشي، وهو توقيت يتزامن مع الحراك السياسي المكثف في المدينة لإعلان حكومة تحالف “تأسيس”، ما يثير تساؤلات حول دوافع القصف وتوقيته الحساس.
يوسف أديس أكد في تصريحاته أن المبنى المستهدف يُعد مرفقاً مدنياً يقدم خدماته للسكان، ولا علاقة له بأي نشاطات عسكرية، مشدداً على أن استهدافه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين، من بينها فرض حظر جوي فوق دارفور، لا سيما مدينة نيالا، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة للنظر في الجرائم المرتكبة ضد السكان العزل.
وكان أديس قد أعلن في وقت سابق عن نجاح الإدارة المدنية في تأمين المجال الجوي لمدينة نيالا، مؤكداً أن المدينة باتت محمية من الهجمات الجوية، وهو ما يجعل الهجوم الأخير مثاراً للقلق بشأن فعالية التدابير الأمنية المتخذة. وفي سياق متصل، كشف نائب رئيس الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو عن وصول مضادات الطائرات إلى دارفور، مشيراً إلى أن هذه المنظومات الدفاعية ستصل إلى كردفان في وقت لاحق، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمناطق الخاضعة لسيطرة الحركة.
الهجوم الأخير يأتي في ظل تصاعد النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط محاولات من أطراف متعددة لتشكيل حكومات موازية، ما يعمّق الأزمة السياسية ويزيد من تعقيد المشهد الأمني والإنساني في البلاد.