"السعودية قصة نجاح يرويها إعلامها".. تحولات قطاع الإعلام بقيادة سلمان الدوسري
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
الأرصاد عن طقس الجمعة: سحب رعدية ممطرة ورياح نشطة على عدة مناطقتعيش المملكة العربية السعودية اليوم مرحلة استثنائية من التحول، تعيد فيها رسم ملامح دورها الإقليمي والدولي. يتزامن مع هذا التحول تطور الإعلام السعودي شاهدًا وصانعًا للتغيير في الوقت نفسه. إذ لم يعد الإعلام مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو عرض المحتوى، بل أصبح صناعة حقيقية تساهم في الاقتصاد الوطني، وتوفر فرص العمل، وتحمي الهوية الرقمية والثقافية للمملكة.
انتقل من دور المتلقي إلى دور المبادر، مدعوماً بمشاريع رائدة مثل "سعوديبيديا" و"واحة الإعلام"، إضافة إلى إعادة هيكلة شاملة للجهات الإعلامية الرسمية. هذا التحول جاء استجابة لتغيرات سياسية واقتصادية متسارعة تشهدها المنطقة، ورغبة في بناء قوة ناعمة حقيقية تعكس طموحات المملكة ورؤيتها المستقبلية.
الإعلام كذراع استراتيجي في "رؤية 2030"
لم يعد الإعلام في القاموس الاستراتيجي السعودي مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو الترفيه؛ بل تحول في ظل "رؤية المملكة 2030" إلى ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي والقوة الناعمة. إن التحول الجذري الذي شهده هذا القطاع خلال العامين الماضيين (2023-2025) لا يمكن قراءته بمعزل عن السياق السياسي والاقتصادي الأوسع للمملكة؛ حيث تتكامل الرسالة الإعلامية مع المشاريع العملاقة، والدبلوماسية النشطة التي تقودها الرياض.
أدرك صانع القرار السعودي أن الطموحات الاقتصادية والتنموية الهائلة التي تحملها الرؤية تحتاج إلى ظهير إعلامي قوي قادر على تسويق هذه المنجزات للعالم بلغة عصرية، وفي الوقت نفسه، قادر على تعزيز الهوية الوطنية وحماية الجبهة الداخلية من حملات التشويه الممنهجة. من هنا، جاءت إعادة هيكلة قطاع الإعلام لتكون أولوية قصوى، تهدف إلى خلق بيئة تنظيمية واستثمارية جاذبة، وتحويل المملكة إلى مركز إقليمي لصناعة الإعلام والمحتوى الرقمي.
وفي هذا السياق، جاء تعيين سلمان بن يوسف الدوسري وزيراً للإعلام في 5 مارس 2023، ليمثل نقطة تحول مفصلية في مسيرة الإعلام السعودي. فالدوسري، القادم من قلب المؤسسات الصحفية العريقة، لم يأتِ بعقلية الإداري البيروقراطي، بل بعقلية "رئيس التحرير" الذي يدرك قيمة الخبر، وأهمية السرعة، وضرورة التأثير. وهذا التقرير يسعى لتفكيك شفرة هذا التحول، مستعرضاً بالأرقام والتحليل كيف تحولت وزارة الإعلام من "منظم" تقليدي إلى "ممكن" وشريك في صناعة المحتوى والاقتصاد معاً.
الخلفية التاريخية: سياقات التطور ما قبل 2023
لفهم حجم التغيير الذي أحدثه الوزير الدوسري، لا بد من العودة قليلاً إلى الوراء لقراءة المشهد الإعلامي السعودي قبل توليه الحقيبة. مر الإعلام السعودي بمراحل متعددة، بدءًا من مرحلة التأسيس الورقي، مرورًا بمرحلة البث الفضائي التي قادتها السعودية عبر مجموعات كبرى مثل MBC وروتانا والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق (SRMG)، وصولًا إلى مرحلة الإعلام الرقمي.
ومع إطلاق رؤية 2030 في عام 2016، بدأت ملامح التغيير تظهر، حيث تم فصل وزارة الثقافة عن الإعلام، مما أتاح لكل قطاع التركيز على مستهدفاته. ومع ذلك، ظل قطاع الإعلام بحاجة إلى من يحرك المياه الراكدة، خاصة مع التطورات المتسارعة في تقنيات الاتصال وظهور منصات التواصل الاجتماعي التي سحبت البساط من تحت أقدام الإعلام التقليدي. كانت الحاجة ملحة لقيادة تفهم لغة العصر الرقمي، وتستطيع جسر الهوة بين المؤسسات الرسمية والجمهور الجديد.
يمثل سلمان بن يوسف الدوسري (مواليد الخبر 1968) نموذجًا للتكنوقراط الإعلامي الذي تدرج في السلم المهني من القاعدة إلى القمة. بدأ مسيرته في عام 1998 مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وهي "مدرسة الصحافة" التي خرجت العديد من القيادات الإعلامية السعودية. عمل مراسلاً متعاوناً في صحيفة "الاقتصادية"، ثم انتقل لتغطية الملفات السياسية والاقتصادية في صحيفة "الشرق الأوسط" من البحرين والإمارات، متدرجاً في المناصب حتى وصل إلى رئاسة تحرير صحيفة "الاقتصادية" في 2011، ثم رئاسة تحرير "الشرق الأوسط" في 2014، ورئاسة تحرير مجلة "المجلة".
هذا التكوين الصحفي المتدرج منحه ميزة نوعية نادرة في الوزراء السابقين؛ فهو يعرف "المطبخ الصحفي" من الداخل، يدرك معاناة المراسل، وضغط "الديدلاين"، وحساسية العنوان، وأهمية الصورة. كما أن عمله في لندن (مقر الشرق الأوسط والمجلة) منحه بعداً دولياً واطلاعاً واسعاً على الممارسات الإعلامية الغربية، مما انعكس لاحقاً على رؤيته لتطوير الإعلام المحلي.
تميزت فلسفة الدوسري منذ اليوم الأول لتوليه الوزارة بالواقعية والمهنية. في أحد تصريحاته الجوهرية التي تلخص منهجه، قال: "نحن نضبط المشهد ولا نتحكّم فيه". هذه العبارة تترجم انتقالاً جوهرياً في عقلية الدولة وصولا إلى مفهوم "التنظيم المسؤول" الذي يضع الضوابط والمعايير ويترك للمبدعين حرية الحركة داخل هذا الإطار.
يرى الدوسري أن الإعلام ليس مجرد جهاز للعلاقات العامة الحكومية، بل هو "صناعة" يجب أن تكون مستدامة ومربحة ومؤثرة. وقد ركز في خطاباته على مفهوم "صناعة التأثير" باعتبارها "الحاسة السابعة" التي يجب أن يمتلكها الإعلامي السعودي اليوم. هذا التحول في الفلسفة كان ضرورياً لمواكبة جيل "رؤية 2030" الذي لا يقبل بالخطاب الخشبي التقليدي.2
استراتيجية "عام التحول الإعلامي 2024": الرؤية والتنفيذ
أعلنت وزارة الإعلام عام 2024 "عاماً للتحول الإعلامي"، وهو إعلان كان مظلة لاستراتيجية شاملة تستهدف إعادة هندسة القطاع بالكامل. استندت هذه الاستراتيجية على أربع ركائز أساسية حددها الوزير: الأرقام، المؤشرات، الشغف، والعمل.
وخلال المنتدى السعودي للإعلام 2024، كشف الوزير عن خارطة طريق تتضمن ثلاث استراتيجيات قطاعية متكاملة:
1. استراتيجية قطاع الإعلام: تهدف إلى تنظيم القطاع ككل، ورفع جاذبيته الاستثمارية، وتحسين البيئة التشريعية.
2. استراتيجية هيئة الإذاعة والتلفزيون: تركز على تطوير المحتوى البرامج، وتحديث البنية التحتية للبث، وتعزيز الحضور الرقمي للقنوات السعودية.
3. استراتيجية وكالة الأنباء السعودية: تهدف إلى تحويل "واس" من وكالة أنباء تقليدية إلى صانع محتوى خبري ذكي، يواكب السرعة والدقة المطلوبة في العصر الرقمي.
الأثر الاقتصادي: الإعلام كرافد للناتج المحلي
أحد أهم التحولات في عهد الدوسري هو التعامل مع الإعلام كقطاع اقتصادي منتج. تشير البيانات الرسمية التي أعلنها الوزير إلى قفزات نوعية في مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني.
معدل النمو المستهدف
المستهدف لعام 2030
المستهدف لعام 2024
الأداء في عام 2023
المؤشر الاقتصادي
نمو مضاعف
47 مليار ريال (12.5 مليار دولار)
16 مليار ريال (4.3 مليار دولار)
14.5 مليار ريال (3.9 مليار دولار)
المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي
+168% تقريباً
150,000 وظيفة
67,000 وظيفة
56,000 وظيفة
إجمالي عدد الوظائف في القطاع
تشير هذه الأرقام إلى أن الوزارة تسعى لجعل الإعلام أحد "القطاعات المليارية" غير النفطية، عبر تحفيز الاستثمار في الإنتاج، والبنية التحتية، والتقنيات الإعلامية، وسوق الإعلانات.
الهندسة المؤسسية: من "المرئي والمسموع" إلى "تنظيم الإعلام"
لم يكن التغيير في العهد الجديد تغييراً في الأشخاص فحسب، بل شمل البنية المؤسسية والتشريعية. وكان التحول الأبرز هو تطوير "الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع" لتصبح "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام " (GAMR)، مع توسيع صلاحياتها ونطاق عملها ليشمل كافة أشكال المحتوى الإعلامي.
واجهت الوزارة تحدياً كبيراً يتمثل في فوضى سوق الإعلانات الرقمية والمؤثرين. فبدلاً من المنع أو التجاهل، انتهجت الوزارة سياسة "الاحتواء والتنظيم". أطلقت الهيئة رخصة "موثوق" التي تمنح الأفراد الحق القانوني في ممارسة الإعلانات التجارية عبر حساباتهم الشخصية، مقابل الالتزام بضوابط المحتوى وقوانين الدولة. وساهمت رخصة "موثوق" في القضاء على التستر التجاري في سوق الإعلانات، وحماية المستهلكين من الاحتيال، وضمان حقوق المعلنين. تشير البيانات إلى إصدار مئات التراخيص شهرياً (على سبيل المثال، 349 رخصة موثوق في شهر سبتمبر 2025)، مما يعكس استجابة السوق لهذا التنظيم.
ومع انفتاح المملكة على قطاع السينما والألعاب الإلكترونية، طورت الهيئة أنظمة فسح وتصنيف المحتوى لتكون مرنة ومتوافقة مع المعايير العالمية، مع الحفاظ على القيم المحلية. تقوم الهيئة بفسح مئات المواد شهرياً (سينما، ألعاب)، مما يضمن تدفق المحتوى الترفيهي دون عوائق بيروقراطية، وهو ما يدعم استراتيجية تنويع الاقتصاد والترفيه.
المبادرات النوعية: أدوات "القوة الناعمة" الجديدة
تميزت فترة الوزير سلمان الدوسري بإطلاق سلسلة من المبادرات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز "السيادة المعرفية" للمملكة، وتقديم صورتها للعالم بطريقة احترافية. هذه المبادرات لم تكن مجرد مشاريع حكومية، بل منصات استراتيجية طويلة الأمد.
"سعوديبيديا": الرواية الوطنية الموثقة
في خطوة استراتيجية لسد الفجوة المعرفية الرقمية عن المملكة، أطلق الوزير منصة "سعوديبيديا" لتكون المرجع الوطني الرسمي للمعلومة السعودية. تهدف المنصة إلى أن تكون "مصدر الرواية السعودية الأول للعالم"، مقدمة محتوى موسوعياً موثقاً عن القيادة، التاريخ، الجغرافيا، والثقافة، ومشاريع الرؤية.
ولم تكتفِ المنصة باللغة العربية، بل تقدم محتواها بخمس لغات (العربية، الإنجليزية، الصينية، الفرنسية، والروسية)، مما يعكس توجهاً لمخاطبة الشرق والغرب. وتعد "سعوديبيديا" حجر الزاوية في بناء "السيادة الرقمية"، حيث توفر بديلاً موثوقاً للمنصات المفتوحة (مثل ويكيبيديا) التي قد تتضمن معلومات مغلوطة أو متحيزة. كما أنها تغذي نماذج الذكاء الاصطناعي ومحركات البحث بالمعلومات الصحيحة عن المملكة. وهو ما تبين في تسجيل المنصة ومحتوياتها ملايين المشاهدات والتفاعلات، وأصبحت مرجعاً أساسياً للإعلاميين والباحثين
واحة الإعلام: إعادة تعريف التغطية الدولية
ابتكرت وزارة الإعلام مفهوم "واحة الإعلام" كأداة جديدة للدبلوماسية الإعلامية. فبدلاً من الاكتفاء بالمراكز الإعلامية التقليدية الجامدة، أنشأت الوزارة "واحات" تفاعلية ترافق مشاركات المملكة في المحافل الدولية الكبرى، أو تستضيف الإعلاميين الدوليين داخل المملكة.
ففي باريس (نوفمبر 2023) تزامنت مع الحملة النهائية لاستضافة "إكسبو 2030". استقبلت الواحة أكثر من 3000 زائر ووسيلة إعلامية، وعرضت مشاريع الرياض الكبرى بتقنيات تفاعلية، مما ساهم في تشكيل رأي عام داعم للملف السعودي الذي فاز باكتساح. أما في نيودلهي (سبتمبر 2023) خلال قمة العشرين (G20)، فعرفت الإعلام الآسيوي والعالمي بمشاريع مثل "نيوم" و"ذا لاين". وفي الرياض (أبريل 2024)، وتزامناً مع المنتدى الاقتصادي العالمي، استضافت الواحة مئات الإعلاميين والمسؤولين الدوليين.
تستخدم الواحة أحدث التقنيات لتقديم تجربة غامرة، مما ينقل الإعلامي الأجنبي "افتراضياً" إلى قلب المشاريع السعودية، وهو ما يغير جذرياً من طريقة تناولهم لأخبار المملكة
مبادرة "كنوز: توثيق الذاكرة البصرية
تركز مبادرة "كنوز" على إنتاج أفلام وثائقية وسلاسل بصرية عالية الجودة توثق التراث الثقافي والحضاري للمملكة. حققت المبادرة نجاحات عالمية، حيث حصدت جوائز دولية (مثل جوائز "تيلي" ومهرجان "كان" للإعلام المؤسسي) عن أعمال مثل "هورايزون" و"المحطة سبعة". هذه المبادرة تساهم في بناء مكتبة بصرية وطنية تليق بمكانة المملكة التاريخية.
المنتدى السعودي للإعلام: منصة الحوار والتأثير
تحت قيادة الوزير الدوسري، تحول "المنتدى السعودي للإعلام" من فعالية محلية إلى أكبر تجمع إعلامي في الشرق الأوسط، ومنصة لصناعة الشراكات وإطلاق المبادرات الكبرى. وشهد المنتدى في نسخه المتتالية (2023، 2024، 2025) نمواً هائلاً في أعداد المشاركين ونوعية النقاشات.
نسخة 2024 على سبيل المثال شهدت إطلاق "عام التحول الإعلامي" وحضور أكثر من 2000 إعلامي و80 جهة مشاركة، مع تنظيم معرض "مستقبل الإعلام" (FOMEX) الذي يعد الأكبر في المنطقة. أما نسخة 2025، والتي ركزت على شعار "الإعلام في عالم يتشكل"، فناقشت بعمق تحديات الذكاء الاصطناعي، بمشاركة شخصيات عالمية ومتحدثين من مختلف القارات.
كما عزز المنتدى من روح المنافسة عبر "جائزة المنتدى السعودي للإعلام" التي تكرم المبدعين في مجالات الصحافة، الإنتاج المرئي، البودكاست، والإعلام الرقمي. هذه الجائزة أصبحت معياراً للتميز المهني في المملكة، محفزة المؤسسات والأفراد على تجويد المحتوى.
الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي: رهان المستقبل
يدرك سلمان الدوسري أن مستقبل الإعلام مرهون بالتقنية، وأن "كل يوم يمر بدون الذكاء الاصطناعي يساوي أعواما من التأخر". لذلك، وضعت الوزارة ملف التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على رأس أولوياتها. وإثر ذلك، أسست الوزارة شراكة عميقة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا". يهدف هذا التحالف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات الإعلامية، بدءاً من أتمتة غرف الأخبار، وصولاً إلى تحليل البيانات الضخمة لقياس اتجاهات الرأي العام بدقة متناهية.
كما عملت الوزارة على إنشاء مراكز تميز لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) المخصصة للإعلام العربي، مما يقلل الاعتماد على النماذج الغربية التي قد لا تراعي الفروقات الثقافية.
وفي خطوة لكسر الجمود، أطلقت الوزارة سباقات الابتكار الإعلامي "ميدياثون". ركزت النسخ الأولى على تحديات تغطية الحج والعمرة، حيث تنافست مئات الفرق لتقديم حلول تقنية وإعلامية. وفازت مشاريع مبتكرة مثل "منصة شعاب" و"مشاعر AI" و"ترجمان"، وهي مشاريع يقودها شباب سعوديون لتوظيف التقنية في خدمة ضيوف الرحمن وتحسين التغطية الإعلامية للموسم في تلك السباقات. هذه المبادرة حولت الوزارة من "محتكر" للحلول إلى "منصة" تستقطب عقول المبتكرين.
إن المتفحص للمشهد الإعلامي السعودي في عهد الوزير سلمان الدوسري يلحظ انتقالاً نوعياً من "إدارة المؤسسات" إلى "إدارة المنظومة"، ومن "الخطاب المحلي" إلى "الخطاب العالمي". لم تعد وزارة الإعلام مجرد حارس للبوابة، بل أصبحت مهندساً للمشهد، وممكناً للقطاع الخاص، وشريكاً في التنمية الاقتصادية.
مبادرات مثل "سعوديبيديا" و"واحة الإعلام" تأسيس لبنية تحتية معرفية وإعلامية تليق بدولة تطمح لأن تكون ضمن أقوى اقتصاديات العالم. ورغم التحديات القائمة، فإن "القطار قد غادر المحطة"، ويبدو أن الإعلام السعودي، بقيادة "ابن المهنة"، يسير بخطى متسارعة ليواكب إيقاع "رؤية 2030″، مستبدلاً لغة "الخشب" بلغة "الأرقام"، ومستعيضاً عن "الضجيج" بـ "التأثير".