"7 قاذفات رافقتها 125 طائرة في مهمة استمرت 37 ساعة".. كيف ضربت أميركا المفاعلات الإيرانية؟
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
تباين الأسواق العالمية وسط صمود هش لوقف النار بين إيران وإسرائيلنفّذت خطة خداع عسكرية لتشتيت الانتباه
في ليلة السبت الماضي، نفذت القوات الجوية الأمريكية عملية عسكرية غير مسبوقة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، حيث انطلقت سبع قاذفات B-2 شبحية من قاعدة وايتمان في ميسوري، وقطعت نصف العالم في مهمة استمرت 37 ساعة لتدمير أهداف استراتيجية بحمولات قنابل خارقة للتحصينات، وهذه الغارة، التي تعد واحدة من أطول المهمات الجوية في التاريخ الحديث، تسلط الضوء على قدرات أمريكا العسكرية، وتثير تساؤلات حول تداعياتها السياسية.العملية الجوية
انطلقت سبع قاذفات B-2، تحمل كل منها طاقمًا من فردين، في رحلة شاقة عبر القارات، رافقتهم أكثر من 125 طائرة، شملت مقاتلات وطائرات استطلاع وناقلات وقود، ونفذت القاذفات سبع عمليات قصف منفصلة خلال 30 دقيقة، مما يعكس تنسيقًا عالي الدقة، واستخدمت القاذفات قنابل GBU-57، التي تزن 30 ألف رطل، وصُممت لاختراق التحصينات الجبلية التي تحمي المنشآت النووية الإيرانية، في أول استخدام قتالي لهذا السلاح.
وتطلبت المهمة تخطيطًا دقيقًا لضمان نجاحها، وشملت العملية خدعة عسكرية بإرسال قاذفات B-2 أخرى غربًا لتشتيت الانتباه، كما تمركزت ناقلات الوقود على طول المسارات لتزويد القاذفات في الجو عدة مرات، وأكد العقيد المتقاعد ميلفن دايل، الذي قاد مهمة مماثلة عام 2001، أن تنفيذ سبع غارات متزامنة يمثل إنجازًا تاريخيًا، يعكس تفوق التكنولوجيا الأمريكية وقدرات طياريها، وفقًا لشبكة "سي إن إن".تحديات هائلة
واجه الطيارون تحديات بدنية ونفسية هائلة، فقد قضوا 37 ساعة في قمرة قيادة ضيقة، يتناوبون على النوم في سرير بدائي خلف المقاعد، واستخدموا منشطات للبقاء متيقظين، واعتمدوا على أكياس خاصة لتلبية احتياجاتهم الفسيولوجية، في ظل غياب مرافق صحية مريحة، وعلى الرغم من الإرهاق، حافظ الطيارون على تركيزهم أثناء تنفيذ القصف بدقة عالية، مما يبرز مستوى تدريبهم الاستثنائي.
وتُعد قاذفة B-2، التي طورتها شركة نورثروب جرومان، من أكثر الطائرات تقدمًا في العالم، وقدرتها على حمل قنابل GBU-57، التي تُلقى لأول مرة في قتال، تؤكد تفوقها في مواجهة الأهداف المحصنة، ولم يؤثر فقدان أطنان من الوزن بعد إلقاء القنابل على أداء الطائرة، بفضل تصميمها المتطور، وعززت التزويدات الجوية المتكررة قدرة القاذفات على إتمام المهمة دون هبوط.
وكشفت هذه العملية عن قدرات عسكرية أمريكية متقدمة، لكنها تثير أسئلة حول تأثيرها على التوازن الإقليمي، فهل ستدفع الضربة إيران إلى تسريع برنامجها النووي، أم ستردعها عن التصعيد؟ وتظل الإجابات غامضة، لكن الغارة تؤكد أن القوة الجوية الأمريكية تملك أدوات لمواجهة التحديات الاستراتيجية بكفاءة غير مسبوقة.