اخبار السعودية

صحيفة البلاد

سياسة

معرض الدفاع العالمي 2026.. منصة المستقبل لصناعة الدفاع والأمن في المملكة

معرض الدفاع العالمي 2026.. منصة المستقبل لصناعة الدفاع والأمن في المملكة

klyoum.com

يواصل معرض الدفاع العالمي ترسيخ مكانته كمنصة محورية في قطاع صناعة الدفاع والأمن، من خلال دوره الحيوي في دعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة الرائدة في هذا القطاع، وتنمية المحتوى المحلي، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية. ومنذ انطلاقته الأولى عام 2022، استطاع المعرض أن يتحوّل إلى حدث عالمي يتجاوز المفهوم التقليدي للمعارض، ليقدّم بيئة متكاملة تعزّز التواصل وتمكّن من بناء شراكات استراتيجية وإبرام صفقات نوعية، وتبادل خبرات معرفية متخصصة بين قادة وخبراء الصناعة.

وبعد النجاح اللافت لنسختي 2022 و2024، يستعد المعرض لإطلاق نسخته الثالثة في فبراير 2026 تحت شعار "مستقبل التكامل الدفاعي"، حيث يُتوقع أن تأتي هذه النسخة بمساحات أوسع وبرامج أكثر ابتكارًا، إلى جانب تنامي المشاركة الدولية، بما يعكس ريادة المملكة في قطاع صناعة الدفاع والأمن.

ويمتاز معرض الدفاع العالمي 2026 ببرنامجه المعرفي المتطور المتمثل في "جلسات الريادة الفكرية"، التي تضم مجموعة من الحوارات والنقاشات المثمرة، بما ينسجم مع أهداف المعرض في تعزيز الابتكار، وتمكين الكفاءات، وتحفيز الشراكات الدولية التي تساهم في رسم ملامح مستقبل صناعة الدفاع والأمن.

وتمثّل جلسات الريادة الفكرية أحد أبرز البرامج المبتكرة في المعرض، إذ تشهد سلسلة من الحوارات والنقاشات بين القادة والخبراء وكبار المسؤولين وجمهور القطاع، ما يتيح فرصًا للتواصل ومتابعة مستجدات القضايا والتوجهات المستقبلية طوال فترة المعرض.

وفي إطار نقلته النوعية لتعزيز جلسات الريادة الفكرية، أعلن معرض الدفاع العالمي عن شراكته مع شركة KPMG لتكون الشريك المعرفي للنسخة القادمة، بهدف رفع مستوى النقاشات الفكرية وتطوير محتواها. وتمثّل هذه الشراكة خطوة مهمة نحو تقديم محتوى رصين يواكب التحولات العالمية في قطاع الدفاع والأمن، ويسهم في استمرار الحوارات الفكرية بين الخبراء بعد انتهاء فعاليات المعرض.

وينعقد برنامج جلسات الريادة الفكرية خلال الفترة من 9 إلى 12 فبراير 2026، وهو متاح لجميع الزوّار المسجلين دون رسوم. وسيتم نشر الجدول الكامل للجلسات عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق الرسمي للمعرض، بما يتيح للمهتمين التخطيط المسبق لحضور الجلسات التي تتناسب مع اهتماماتهم. كما سيجري تطوير مجموعة مختارة من الجلسات إلى مقالات تحليلية تنشر لاحقًا عبر المنصات الإعلامية الدفاعية المتخصصة، مع فتح باب التقديم للخبراء والباحثين للمشاركة كمتحدثين وتقديم أوراق عمل، على أن تُعلن التفاصيل قريبًا.

وسيتضمن معرض الدفاع العالمي 2026 عددًا من البرامج المعرفية التي تركز على محاور رئيسية في مجالات الدفاع، إذ يستعرض مختبر صناعة الدفاع أحدث التقنيات من الجيل القادم التي تُسهم في تشكيل مستقبل قطاع الدفاع والأمن. وتشمل مواضيعه اليومية استكشاف أثر الاحتياجات التشغيلية المتقدمة في تطوير تقنيات جديدة من خلال جلسة بعنوان "تحويل التحديات التشغيلية إلى فرص لتطوير تقنيات دفاعية متقدمة"، إلى جانب التعمق في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والحوسبة الكمية، وإمكانياتها في إحداث نقلة نوعية في القطاع، مع معالجة التحديات المتعلقة بدمج التقنيات الجديدة ضمن الأنظمة الدفاعية الحالية، والحفاظ على التكامل التشغيلي وقابلية التوسع الممنهجة.

تأتي منطقة سلاسل الإمداد السعودية لتفتح المجال أمام الشركات المحلية لبناء شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات والجهات العالمية لتطوير منظومة دفاعية متكاملة، وإتاحة الفرصة للتواصل مع كبار المسؤولين الحكوميين. وتشمل مواضيعها اليومية استكشاف أسس صناعة الدفاع والأمن، وكيفية إسهام التخطيط الاستراتيجي في تطوير الكفاءات على المدى الطويل، واستعراض المرحلة التشغيلية لبناء صناعة دفاع وأمن وطنية من خلال الشراكات والمشاريع المشتركة ونقل التقنية الفعّال والتعاون الدولي في التصنيع الدفاعي، مع التركيز على تعزيز القدرات المحلية وتوسيع نطاق الإنتاج والتصدير.

كما ستستضيف القاعة الرئيسية كلمات افتتاحية من كبار المسؤولين الحكوميين وإعلانات رئيسية للمعرض، إلى جانب "برنامج لقاء الجهات الحكومية السعودية"، الذي يمنح المشاركين المحليين والدوليين فرصة الوصول المباشر إلى قادة الجهات الدفاعية والأمنية في المملكة. ويهدف هذا البرنامج إلى استعراض الأولويات الاستراتيجية الوطنية وإبراز الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع ضمن جهود المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في توطين صناعة الدفاع والأمن.

وينطلق برنامج مواهب المستقبل خلال اليومين الأخيرين من المعرض، ليسلط الضوء على أهمية تنمية الكفاءات البشرية والتعليم وتطوير القوى العاملة في قطاع الصناعات العسكرية، استجابةً للحاجة المتزايدة إلى كوادر مؤهلة تقود مسيرة الابتكار والنمو في هذا القطاع الحيوي، مع التركيز على تعزيز ثقافة الابتكار والتعلّم المستمر.

يتماشى معرض الدفاع العالمي مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 عبر المساهمة في توطين 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية، بما يعزز الابتكار، ويوفّر فرصًا تقنية نوعية، ويدعم الاستثمار وتمكين الكفاءات الوطنية. وتسهم جلسات الريادة الفكرية في دعم تبادل الخبرات وبناء الشراكات لتحقيق هذه المستهدفات.

ولا يقتصر معرض الدفاع العالمي على كونه معرضًا تقنيًا، بل يشكل منصة للابتكار والحوار وفرص التواصل النوعية بين قادة وخبراء وجمهور قطاع الدفاع والأمن. وقد تأسس المعرض من قبل الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، ليكون منصة عالمية تعزز الابتكار والتقدم التقني في مجالات الجو والبر والبحر والفضاء والأمن، ويمثل المعرض توجّه المملكة لتكون وجهة عالمية رائدة في تنظيم معارض الدفاع، بما يواكب مكانتها الاقتصادية وموقعها الاستراتيجي.

يذكر أن النسخة الأولى للمعرض انطلقت عام 2022، وتلتها الثانية في 2024، بينما تُقام النسخة الثالثة خلال الفترة من 8 إلى 12 فبراير 2026 في الرياض، بحضور قيادات كبرى من داخل المملكة وخارجها، وصنّاع القرار في قطاع الدفاع والأمن حول العالم. ويتكامل المعرض مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 عبر المساهمة في توطين 50% من الإنفاق الحكومي العسكري بحلول عام 2030.

وتنظم الهيئة العامة للصناعات العسكرية معرض الدفاع العالمي باعتبارها الجهة المسؤولة عن تطوير وتنظيم وترخيص قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، وتعمل بالتكامل مع شركائها من القطاعين العام والخاص لدعم مسيرة التوطين وتعزيز قدرات التصنيع الوطني، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 وتحويل قطاع الصناعات العسكرية إلى أحد روافد الاقتصاد الوطني ومكوّن أساسي في الناتج المحلي الإجمالي.

*المصدر: صحيفة البلاد | albiladdaily.com
اخبار السعودية على مدار الساعة