تقرير: حرائق السيارات الكهربائية نادرة لكن السيطرة عليها معقدة
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
اجتماع أوروبي غدا لمناقشة الوضع في أوكرانياأثار انتشار السيارات الكهربائية خلال السنوات الأخيرة نقاشًا واسعًا حول مدى أمانها، خاصة فيما يتعلق بخطر الحرائق، إلا أن البيانات الحديثة تُظهر أن هذه المخاوف قد تكون مبالغًا فيها إلى حد كبير.
وذكرت مجلة السيارات الألمانية "أوتو تسايتونج" أن السيارات الكهربائية في الواقع أقل عرضة للاحتراق مقارنة بسيارات البنزين والديزل، مستندة إلى إحصاءات وكالة السلامة الأمريكية، التي تشير إلى أن معدّل حرائق السيارات الكهربائية لا يتجاوز 25 حادثًا لكل 100 ألف مركبة، مقابل 1530 حريقًا في سيارات البنزين والديزل، و3475 حريقًا في السيارات الهجينة.
وأوضحت المجلة أن السبب الرئيسي وراء الحرائق النادرة في السيارات الكهربائية يعود غالبًا إلى بطاريات الليثيوم-أيون، التي تعمل بجهد عالٍ قد يصل إلى 800 فولت، ما يجعلها عرضة لما يُعرف بـ"التفريغ الحراري" إذا تعرضت الخلايا للتلف، سواء نتيجة حادث تصادم أو خطأ في الشحن أو فرط الشحن.
ويحدث في هذه الحالة تسخين متسلسل للخلايا يؤدي إلى إطلاق غازات وأكسجين يغذيان اللهب ويزيدان من اشتعاله.
كما أشارت المجلة إلى أن إخماد حرائق السيارات الكهربائية يمثل تحديًا خاصًا، إذ تحتاج فرق الإطفاء إلى كميات ضخمة من المياه وإلى معدات تبريد خاصة، مثل الأغطية المقاومة للنيران أو الحاويات المعدنية التي تُبقي السيارة تحت المراقبة والتبريد لعدة أيام منعًا لاشتعالها مجددًا.
أما عن كيفية التصرف في حال نشوب حريق، فذكرت "أوتو تسايتونج" أن الإجراءات الأساسية لا تختلف عن أي حادث آخر، وتشمل تأمين المكان، والاتصال بالطوارئ، ومحاولة إنقاذ الركاب إن أمكن، مع التأكيد على ضرورة تجنب استنشاق الغازات السامة الناتجة عن الحريق.
وفيما يتعلق بالتطورات الحديثة، أوضحت المجلة أن شركات السيارات تتجه نحو بطاريات فوسفات الحديد-الليثيوم (LFP)، التي تُعد أقل عرضة للاشتعال من بطاريات الليثيوم-أيون، وتُستخدم حاليًا في سيارات بي واي دي وإم جي وتسلا.
أما المستقبل، فيُتوقع أن يشهد انتشار بطاريات الحالة الصلبة (Solid-State)، التي لا تحتوي على سوائل قابلة للاشتعال، مما يجعلها أكثر أمانًا واستقرارًا ويقلل بشكل كبير من احتمالات الحريق.