دعم مباشر للاستراتيجية الصناعية الوطنية بزيادة الصادرات غير النفطية بحلول 2030
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
ليالي الفنون الخالدة .. أمسية تعيد أمجاد الطرب الأصيل في موسم الرياضالجبيل الصناعية_ إبراهيم الغامدي
أطلقت رؤية السعودية 2030 واحداً من أكثر برامج التحول طموحاً في العالم، والذي يرمي إلى إعادة تشكيل القطاعات وتنويع الاقتصاد وإتاحة المزيد من الفرص لمواطنيها. وتتجاوز أهمية هذه الرؤية بالنسبة لقادة التكنولوجيا في العالم كونها دعوة للاستثمار، فهي أيضاً فرصة للمساهمة في تشكيل مستقبل يدفع فيه الابتكار عجلة النمو المستدام.
وقال لورانس يو، رئيس المقر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة لينوفو العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، وجدنا في لينوفو منذ البداية أن هذه الرؤية الوطنية تتوافق تماماً مع رسالتنا العالمية التي تهدف إلى تعزيز التقدم التقني ودفع عجلة التنويع الاقتصادي وتمكين الأفراد وتقديم حلول أذكى للجميع تحت شعار "تقنيات أذكى للجميع". وهذا الطموح المشترك هو ما دفعنا إلى الالتزام بشراكة طويلة الأمد مع المملكة.
وتتمحور هذه المهمة حول ريادة لينوفو العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث نوفر إمكانيات متقدمة، من الحوسبة عالية الأداء إلى حلول الذكاء الاصطناعي للشركات، التي من شأنها أن تدعم الشركات السعودية في تعزيز كفاءاتها ودفع عجلة الابتكار وبناء المرونة الرقمية، بما يتماشى مع طموحات المملكة وتنويع اقتصادها في إطار رؤية السعودية 2030.
واتخذنا خطوات جريئة بالتعاون مع شركة "آلات" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة وجهات سعودية أخرى، لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس. وأعلنت لينوفو في وقت سابق من العام الجاري عن إنشاء مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الرياض، ووضعت حجر الأساس لمنشأة تصنيع مستدامة تخدم العملاء في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وخارجها.
وأضاف يو، استطعنا خلال استمرار المملكة في التقدم نحو تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، إحراز تقدم ملحوظ منذ بدء العمل في مصنعنا الجديد في الرياض. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الضخم اعتباراً من عام 2026، وسيوفر هذا التعاون الاستراتيجي والاستثمار مع شركة "آلات" ملايين الحواسيب المحمولة والمكتبية والخوادم "المصنوعة في السعودية" ضمن منشأة متطورة صممت وبنيت بشكل مستدام في المملكة.
تُعدّ هذه الخطوة من منظور الأعمال نقلة نوعية واستراتيجية لشركة لينوفو، حيث ستُمكّنها من تسريع وتيرة تحوّلها المستمر وتعزيز حضورها العالمي وزيادة تنويع حضورها في مجال التصنيع جغرافياً. إضافةً إلى ذلك، ستُعزز لينوفو أعمالها الحالية في الشرق الأوسط وإفريقيا وستغتنم فرص النمو الواعدة في المنطقة، فضلاً عن جلب سلسلة توريدها وتقنياتها وقدراتها التصنيعية ذات المعايير العالمية إلى المملكة العربية السعودية وتوفير آلاف فرص العمل الجديدة.
يُمثل هذا المشروع تحولاً واضحاً من الاعتماد على التقنيات المستوردة إلى تطوير القدرات المحلية. ويُضاف المشروع إلى شبكة لينوفو العالمية التي تضم أكثر من 30 مصنعاً ويدعم بشكل مباشر الاستراتيجية الصناعية الوطنية للمملكة التي تهدف إلى مضاعفة مساهمة قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 238 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى مضاعفة الصادرات الصناعية غير النفطية إلى 149 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وفي هذا الإطار، من المتوقع أن تُسهم شراكة لينوفو و"آلات" وحدها بما يصل إلى 10 مليارات دولار أمريكي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنهاية العقد.
ستضمن علاقات شركة "آلات" الإقليمية الواسعة وخبرتها العميقة في السوق المحلية، بالإضافة إلى قدرات لينوفو العالمية في مجال سلسلة التوريد، استمرار قوة هذه الشراكة. ونعمل معاً على تمكين القطاع الخاص وتحسين البيئة التجارية من خلال أنظمة الأعمال المتطورة والتعاون مع أبرز مصنعي التقنيات حول العالم.
من جانبه، قال جيوفاني دي فيليبو، نائب الرئيس والمدير العام لشركة لينوفو في المملكة العربية السعودية، يتجاوز التزام لينوفو تجاه المملكة العربية السعودية مجرد توفير الحلول التقنية المتطورة، حيث تعني مهمتنا الرامية لـ "توطين الشركات متعددة الجنسيات"، دمجنا في منظومة الابتكار بالمملكة. وسنحقق ذلك من خلال دعم رواد القطاع المحليين مثل نوفو جينومكس، وهي شركة ناشئة تستخدم حلول الذكاء الاصطناعي لتقديم الرعاية الصحية المتطورة، و نيبل جلوبال، الشركة الرائدة في حلول المدن الذكية.
وسنُسهم من خلال دمج هذه الشركات في منظومة شركاء لينوفو العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي، بمساعدتهم على التوسع عالمياً، مما يثبت قدرة الابتكار السعودي على الازدهار على المستوى العالمي.
تتجلى روح التعاون هذه أيضاً في أكثر المشاريع الثقافية طموحاً في المملكة، حيث أصبحت المملكة العربية السعودية تتطلب قاعدة رقمية بمعايير عالمية، نتيجةً لاستثمارها بكثافة في البنية التحتية لاستضافة الفعاليات الضخمة مثل كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية وكأس العالم للرياضات الإلكترونية ومعرض إكسبو 2030 ودورة الألعاب الآسيوية.
وتفخر لينوفو بكونها في قلب هذا التحول. وبصفتها الشريك الرسمي لحواسيب وأجهزة الألعاب لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، تُمكّن مجموعة منتجاتها من سلسلة Legion من توفير تجربة لعب مميزة، مما يدعم بشكل مباشر طموح المملكة في أن تصبح مركزاً عالمياً رائداً للألعاب والترفيه.
ويمتد هذا الزخم في الفعاليات عالية الأداء عالمياً. وتُعدّ تقنياتنا عنصراً أساسياً في بعضٍ من أكثر العمليات تطوراً وتطلباً في عالم الرياضة. وتعتبر شراكاتنا مع كأس العالم لكرة القدم 2026، وفورمولا، وفريق دوكاتي لينوفو في موتو جي بي، دليلاً على دورنا كقوة تقنية عالمية موثوقة لتقديم أداء لا مثيل له أمام عيون الجماهير والعالم.
وأضاف فيليبو، يكمن جوهر التحول في المملكة العربية السعودية في التزامها تجاه شعبها، حيث تُهيئ المملكة فرصاً ثمينة للجيل القادم من السعوديين لقيادة قطاعات الغد، من خلال منح الأولوية للتصنيع المتطور وتنمية المهارات وتبنّي التقنيات المتطورة.
سيوفر تعاون لينوفو مع شركة "آلات" تماشياً مع هذه الرؤية، ما يصل إلى 15 ألف وظيفة مباشرة و45 ألف وظيفة غير مباشرة، مع توسيع الاستثمار في البحث والتطوير. وستعزز هذه المبادرات كوادرنا المحلية وتُرسي أسس اقتصاد قائم على المعرفة تُسهم فيه الخبرة السعودية في تعزيز الابتكار والتنافسية والنمو الصناعي.
ونعمل بالتعاون مع شركة "آلات" على تنظيم برامج لتنمية قوى عاملة قادرة على دعم استمرار التحول الرقمي وتوسيع نطاقه في جميع أنحاء المملكة. ونهدف من خلال تزويد الشباب السعودي بمهارات مستقبلية في الذكاء الاصطناعي والتصنيع المتطور والتقنيات الرقمية المتقدمة، إلى جعل المملكة العربية السعودية مركزاً للإنتاج العالمي والابتكار بقيادة أبنائها.
وتفخر لينوفو بوقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية في هذه المسيرة، فالتزامنا طويل الأمد وطموحنا واضح بهدفه الرامي إلى الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية كشريك موثوق، يسهم في بناء مستقبل أكثر ذكاءً وتواصلاً للمملكة والعالم.
يشار إلى أن لينوفو تعتبر شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا، تحتل المرتبة 196 في قائمة فورتشن جلوبال 500، وتبلغ إيراداتها 69 مليار دولار أمريكي، ويعمل بها 77,000 موظف حول العالم، وتركز على توفير "تكنولوجيا أذكى للجميع". واستنادًا إلى نجاحها كشركة رائدة عالميًا في صناعة أجهزة الكمبيوتر، تعمل لينوفو على توسيع نطاق أبحاثها في مجالات النمو لتطوير تقنيات "تكنولوجيا المعلومات الجديدة" (العملاء، والحواف، والسحابة، والشبكات، والذكاء الاصطناعي).