اخبار السعودية

صحيفة الوئام الالكترونية

أقتصاد

تسلا تنهار.. ماسك يُحذّر من فصول سوداء بعد نهاية دعم السيارات الكهربائية

تسلا تنهار.. ماسك يُحذّر من فصول سوداء بعد نهاية دعم السيارات الكهربائية

klyoum.com

سجّلت شركة "تسلا" أسوأ أداء ربعي لها منذ أكثر من عامين، في ظل تراجع الطلب العالمي على السيارات الكهربائية، وتصاعد المنافسة من شركات صينية وأوروبية، ما دفع الرئيس التنفيذي إيلون ماسك لإطلاق تحذيرات نادرة بشأن مستقبل الشركة، معلنًا أن "الأسوأ لم يأتِ بعد".

في تقرير أرباح الربع الثاني من عام 2025، أعلنت تسلا عن انخفاض أرباحها بنسبة 45% مقارنة بالعام السابق، مع تراجع في العائدات وتباطؤ في شحنات السيارات، ما أدى إلى انخفاض حاد في سعر سهم الشركة، وتخوف المستثمرين من اهتزاز موقعها الرائد في سوق المركبات الكهربائية.

تصاعد المخاوف.. وانهيار المبيعات

أظهرت البيانات أن تسلا سلّمت ما يقرب من 420 ألف مركبة في الربع الثاني، وهو رقم أقل بكثير من توقعات المحللين، ما يشير إلى أن وتيرة النمو السابقة لم تعد قابلة للاستمرار. كما تأثرت المبيعات سلبًا بانخفاض الحوافز الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا، وزيادة اعتماد المستهلكين على السيارات الأرخص من الشركات الصينية، مثل "بي واي دي".

وحذّر ماسك خلال مكالمة الأرباح من أن "المرحلة القادمة ستكون صعبة"، لافتًا إلى أن "تسلا تدخل فترة انتقالية، لكن الجائزة الكبرى لا تزال في الأفق".

رهان على المستقبل.. عبر "الروبوتاكسي"

وسط هذه التحديات، أعلن ماسك عن خطط لتسريع إطلاق "الروبوتاكسي" – وهي سيارات ذاتية القيادة بالكامل، من المتوقع الكشف عنها رسميًا في أغسطس المقبل. وأكد أن هذا الابتكار سيكون "أكثر المنتجات تطورًا في تاريخ الشركة"، وقد يغيّر قواعد النقل عالميًا، ويعيد تسلا إلى الصدارة.

لكن محللين أعربوا عن شكوكهم في توقيت الإعلان، خاصة أن تقنية القيادة الذاتية لا تزال تواجه عقبات تنظيمية وتقنية، ولم تُعتمد بشكل كامل في الأسواق الكبرى.

تغييرات في القيادة.. ورحيل الكبار

إلى جانب الخسائر، شهدت تسلا موجة استقالات في صفوف كبار المسؤولين، من بينهم مسؤول الذكاء الاصطناعي ومسؤول تطوير القيادة الذاتية، وهو ما أثار تكهنات بشأن اضطرابات داخلية قد تعيق تحقيق أهداف الشركة الطموحة.

رد فعل السوق.. ومخاوف المستثمرين

تراجع سهم تسلا بنحو 8% عقب إعلان النتائج، وسط قلق المستثمرين من أن الشركة باتت تعتمد أكثر من اللازم على وعود مستقبلية غير مؤكدة، بدلًا من معالجة التحديات الآنية في المبيعات وتكاليف الإنتاج.

*المصدر: صحيفة الوئام الالكترونية | alweeam.com.sa
اخبار السعودية على مدار الساعة