كُتاب وشعراء الوطن يسطرون مشاعر الولاء في يوم الوطن
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
ارتفاع أسعار النفط بعد بيان أوبكجازان - محمد يامي
تظل ذكرى اليوم الوطني قصة خالدة لقائد فذ تتناقلها الأجيال، جيلاً بعد جيل، نتحاكاها بفخر واعتزاز، ونرويها بحب وولاء، فلم يكن ذاك اليوم قبل 95 عاماً نبراساً مضيئاً للمملكة فقط، بل عمت رسالته الإنسانية جميعها بضيائه، يوم حمل فيه الموحد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود "طيب الله ثراه" مشاعل النور لينير للإنسانية دروبها، وينهض بأمته ليصوب لها وجهتها لتلحق بركب الحضارة، ومواكب المدنية، وعجلة التطور.
بداية تقول د. أديم الأنصاري أستاذة الأدب بجامعة الملك فهد: هنيئاً لنا بوطن يجعلنا نردد هذه الكلمة يقيناً وحباً بكل لحظة ودقيقة ويوم وليس في يومنا الوطني فقط.
وأضافت: لا يوجد اختصار للمشاعر في حب الوطن، ولكن أقول: خير شاهد على ذلك أن تسعى وتسمو في خدمة الوطن وأبنائه، ترتقي بذاتك وأخلاقك وتتفانى في عطائه، ففي كل مرة أسافر لأي دولة من دول العالم أعود بلهف وحنين لمملكتنا العظمى المملكة العربية السعودية، ويبقى ما في الشعور أعظم وأكبر مما تحمله السطور، وتبقى بلادنا الملاذ والفخر، وهي لنا البلد في أي دولة وكل بلد، حفظها الله لنا، فهي نعم الفخر والعز والسند، وردَّ عنها وعن سائر بلاد المسلمين كيدَ كلِّ ذي شر وحسد، وأدام فيها الأمن والأمان والسلام إلى الأبد.
وتحدث القاص أحمد إبراهيم يوسف فقال: من نعم الله على هذه البلاد أن سخر لها قائداً فذاً وحد القلوب على الولاء للوطن وجمع القبائل بعد تفرق وشقاق جمعهم تحت راية الدولة الخضراء الخفاقة الحاملة لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وبرمز السيف المعبر عن قوة الدولة وعدالتها.
وأشار إلى أن ثمة علاقة وثيقة وعميقة بين يوم التأسيس واليوم الوطني، فكل منهما يختزن دلالات سامية ومضامين راقية من الفخر والاعتزاز والشيم والشمم والصمود. إنهما وجهان لملحمة واحدة، قصيدة حروفها من شعاع الشمس، وقافيتها من رحيق الورد، ووزنها من شميم الكادي؛ قصة عبقرية تُروى للأجيال لتبقى أهم درس تاريخي في مدرسة العصر الحديث، درس يفيض بالوفاء ويتألق بالاعتزاز، لأنها ملحمة امتدت لأكثر من ثلاثة قرون.
ويأتي هذا الاحتفاء اعتزازًا بجذور الدولة الراسخة، التي غدت في أنظار العالم بأسره علامة فارقة ورمزًا مختلفًا. فاليوم الوطني ليس مجرد ذكرى، بل هو محطة لإحياء القيم الكبرى: تعميق المواطنة الصالحة، وتوثيق عرى التلاحم بين أبناء المجتمع السعودي، والاعتزاز بالمنجز الحضاري الذي تحقق في مختلف المجالات.
وتقول الشاعرة والكاتبة هند النزاري: صباح الخير يا وطن! صباح الخير يا كل الخير الذي نصبح عليه ونمسي عليه يا أُمّنا التي لا تهرم ولا تموت، تظل فتية فينا، تقيل عثراتنا وتربت على قلوبنا كل ما ألمّ بنا عارض، قائلة؛ لا تخافوا أنا هنا ونحن بخير. يا طفولتنا التي لا تنتهي، نبقى على أراجيحها مدللين متطلبين تضجرنا لفحة نسيم حارة وتثير سخطنا موجة غبار عابرة، يا رُشدنا الذي نبلغه من بداياتنا متحملين مسؤولية حفظ الماضي والتطلع للمستقبل.
وقالت الشاعرة نجاة الماجد: مع حلول الأول من الميزان تتجدد الذكرى العظيمة الراسخة في الأذهان والوجدان ليوم خالد على مر الزمان مازلنا نفخر به ونباهي بين الأمم. إن يومنا الوطني المجيد الذي سطر فيه الأجداد للأحفاد ملحمة للبطولة والعزة بقيادة جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، يرحمه الله وأبناءه الكرام من بعده حتى تفيأنا ظلال النهضة والحضارة والنماء في عهدنا الحاضر بقيادة ملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين -حفظهما الله-. فأصبحت البلاد جوهرةً تشع في كافة الميادين العلمية والصناعية والحضارية والاقتصادية، وغدت بلادنا محط إعجاب الجميع ومنتهى آمالهم وغاياتهم.
واختتم هذه المشاعر الصادقة الشاعر عباده خليل من الحدود الشمالية بالقول: نجدد البيعة والولاء على احترام اللواء، ومحاربة الأعداء، كما ندعو رب الأرض والسماء أن يحفظ القادة الأعزاء، الملك وولي عهده الأمين. وهما اللذان رفعا مشعل التطوير في فضاء التنوير، ونشرا العدل وطبقاه على الكبير والصغير، والتاجر والفقير، وصار الفاسد يخشى بؤس المصير.