اخبار السعودية

صحيفة الوئام الالكترونية

منوعات

لأول مرة.. تحليل حمض هتلر النووي يكشف أسراره ويثير عاصفة من الجدل

لأول مرة.. تحليل حمض هتلر النووي يكشف أسراره ويثير عاصفة من الجدل

klyoum.com

كشف تحليل جيني رائد للحمض النووي لأدولف هتلر، تم إجراؤه على بقعة دم عمرها 80 عامًا من أريكة مخبئه، عن نتائج استثنائية حول أصول الديكتاتور وحالته الصحية المحتملة، وفي الوقت نفسه أثار عاصفة من الجدل العلمي والأخلاقي حول شرعية إجراء البحث من الأساس.

ونجح فريق من الخبراء الدوليين، في دحض شائعة تاريخية حول امتلاك هتلر لأصول يهودية، وتحديد إصابته باضطراب وراثي نادر يؤثر على تطور الأعضاء التناسلية، بالإضافة إلى اكتشاف استعداده الجيني المرتفع للإصابة بالتوحد والفصام والاضطراب ثنائي القطب.

من أريكة المخبأ: كيف تم الكشف؟

تم الحصول على العينة من قطعة قماش ملطخة بالدماء، قصّها عقيد في الجيش الأمريكي كتذكار حربي من الأريكة التي انتحر عليها هتلر في مخبئه ببرلين عام 1945.

تأكد العلماء من أن الدم يعود لهتلر بالفعل بعد مطابقة كروموسوم Y الخاص به مع عينة من أحد أقاربه الذكور.

نتائج مؤكدة وأخرى مثيرة للجدل

ومن المؤكد، وفقًا للخبراء الذين نقلت عنهم هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، أن هتلر لم يكن لديه أصول يهودية.

كما كشف التحليل عن إصابته بـ"متلازمة كالمان"، وهو اضطراب وراثي يمكن أن يؤثر على البلوغ وتطور الأعضاء التناسلية، مما قد يفسر الشائعات التاريخية حول امتلاكه قضيبًا صغيرًا وخصية واحدة فقط.

ويرى المؤرخ الدكتور أليكس كاي أن هذا الاكتشاف قد يساعد في تفسير "غياب حياته الخاصة" وتفانيه شبه الكامل للسياسة.

لكن الجانب الأكثر تعقيدًا وإثارة للجدل كان النتائج التي أشارت إلى أن لدى هتلر استعدادًا وراثيًا "مرتفعًا جدًا" للإصابة بالتوحد، والفصام، والاضطراب ثنائي القطب.

ويشدد الخبراء بشكل قاطع على أن هذا "ليس تشخيصًا"، بل مجرد مؤشر على الاستعداد الجيني.

عاصفة من الانتقادات: وصمة عار أم علم زائف؟

أثارت هذه النتائج مخاوف واسعة من "الوصم"، حيث حذر البروفيسور سايمون بارون كوهين، مدير مركز أبحاث التوحد بجامعة كامبريدج، من أن ربط هذه التشخيصات بشخص ارتكب أفعالًا وحشية قد يسبب وصمة عار للمصابين بها.

كما انتقد علماء وراثة آخرون ما اعتبروه "تبسيطًا مفرطًا"، مؤكدين أن مجرد وجود جين معين لا يعني بالضرورة أنه سيظهر على الشخص.

ووصفت الجمعية الوطنية للتوحد في بريطانيا الفيلم الوثائقي الذي عرض النتائج بأنه "حيلة رخيصة" تظهر "استخفافًا قاسيًا بمشاعر المصابين بالتوحد".

جدل أخلاقي: هل كان يجب فعل ذلك؟

وانقسم الخبراء حول أخلاقية المشروع نفسه. فبينما دافع المشاركون في البحث عنه، بحجة أن "هتلر ليس شخصية غامضة لا يمكن إجراء أبحاث عليها"، وأن جرائمه تفوق أي حق في الخصوصية، وأن فهم التطرف أمر ضروري، عارض آخرون ذلك بشدة.

وترى المؤرخة إيفا فوكوسيتش أن "الإجابات التي نبحث عنها لن نجدها في اختبار الحمض النووي"، بينما حذرت المؤرخة آن فان موريك من أن التركيز على بيولوجيا هتلر يشتت الانتباه عن الدرس التاريخي الحقيقي، وهو أن "الأشخاص العاديين في سياقات معينة يمكنهم ارتكاب عنف مروع".

*المصدر: صحيفة الوئام الالكترونية | alweeam.com.sa
اخبار السعودية على مدار الساعة