اكسر ساقيك واحصل على طول إضافي
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
الأخضر الصغير يطير للنهائيتُظهر جراحة إطالة الأطراف كيف تحوّل إجراء طبي معقّد من حل علاجي لمشاكل العظام إلى اتجاه تجميلي يسعى إليه أشخاص يبحثون عن زيادة بسيطة في طولهم، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه الجسم والنفس. يقوم الأطباء بكسر العظم تدريجيًا، سواء باستخدام إطارات خارجية أو قضبان تلسكوبية داخلية، ثم إطالة المسافة يومًا بعد يوم ليملأها العظم الجديد. وعلى الرغم من التطوّر الطبي الذي جعل العملية أكثر دقة وأقل وضوحًا للآخرين، فإن الأخطار تبقى عالية، والنتائج لا تكون دائمًا بالقدر الذي يتوقعه المرضى.
تاريخ العملية
أبانت أستاذة علم التشريح في جامعة بريستول، ميشيل سيبر. أن التقنية بدأت في خمسينيات القرن الماضي مع الجراح السوفيتي غافرييل إليزاروف، الذي أحدث ثورة في جراحة العظام بإيجاد وسيلة لمعالجة الكسور غير الملتئمة وتشوهات الأطراف. ومع مرور الوقت، توسع الاستخدام ليشمل الراغبين في تحسين طولهم، حتى باتت بعض العيادات الخاصة تستقبل طلبات تجميلية تفوق الحالات الطبية. يعكس هذا التحول رغبة اجتماعية في تلبية معايير الطول، مهما كانت التكلفة أو الألم المصاحب. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
خطوات التنفيذ
أضافت: يقطع الجراح العظم ثم يثبت جهازًا داخليًا أو خارجيًا للتحكم في الإطالة. يتم ضبط الجهاز يوميًا بمعدل مليمتر واحد تقريبًا، ما يسمح للعظام الجديدة بالنمو وملء الفجوة. تتكيف الأنسجة المحيطة، من عضلات وأوتار وأعصاب وأوعية، مع التغيير ببطء شديد. هذا التدرج يضيف في النهاية ما بين خمسة وثمانية سنتيمترات في المتوسط، وقد يصل إلى 15 سنتيمترًا إذا شملت العملية عظام الفخذ والساق معًا، لكن مع كل زيادة ترتفع احتمالية المضاعفات بشكل حاد.
آلام ومضاعفات
يواجه المرضى آلامًا قوية تستلزم مسكنات قوية وفترات طويلة من العلاج الطبيعي. وقد تؤدي العملية إلى تصلب المفاصل أو تلف الأعصاب أو التهابات وصعوبات في المشي. الأعصاب تحديدًا أكثر عرضة للضرر لأنها لا تتحمل التمدد لمسافات طويلة. كثيرون يعانون من وخز أو خدر أو آلام حارقة قد تصبح دائمة. وحتى عند نجاح الجراحة، قد تترك آثارًا في شكل ضعف بدني أو تغيّر في طريقة الحركة، وذلك وفقا لموقع studyfinds.
البعد النفسي
أوضحت سبير، أنه لا يتوقف العبء عند الجانب الجسدي، حيث يستغرق التعافي نحو عام أو أكثر، مع قيود شديدة على الحركة، وهو ما يفتح الباب لمشكلات نفسية مثل الاكتئاب أو الندم، خصوصًا إذا لم تحقق الزيادة البسيطة في الطول الثقة المأمولة. وأشارت أن جراحة إطالة الأطراف مثال واضح على التقاء الرغبة الإنسانية بالطب الحديث، لكنها تذكير أيضًا بأن كل قرار تجميلي يحمل ثمنًا قد يتجاوز ما يظهر للعين.
- ابتكرت العملية في الخمسينيات لعلاج تشوهات وكسور صعبة.
- توسع استخدامها من المجال الطبي إلى التجميلي مع ارتفاع الطلب.
- تمنح زيادة 5-15 سم لكنها محاطة بمضاعفات خطيرة.
- ترافقها آلام شديدة وتأهيل طويل الأمد.
- تأثيرها النفسي قد يكون سلبيًا رغم النجاح الجراحي.