اخبار السعودية

جريدة الرياض

ثقافة وفن

مؤتمر العربية السابع في طيبة

مؤتمر العربية السابع في طيبة

klyoum.com

تمثّل المؤتمرات الدولية للغة العربية أحد أهم الملتقيات العلمية والثقافية التي تُعنى بتعزيز مكانة العربية عالميًا، وإبراز دورها الحضاري والمعرفي. ويأتي المؤتمر الدولي السابع للغة العربية وآدابها استمرارًا لمسيرة علمية مشرفة بدأتها المؤتمرات السابقة، حيث جمع نخبة من الأكاديميين، والباحثين، والممارسين، وصنّاع القرار، في تظاهرة فكرية واسعة تهدف إلى تبادل الخبرات، واستشراف آفاق المستقبل.

مثّل المؤتمر السابع للغة العربية وآدابها المنعقد في رحاب المدينة المنورة في يومي السبت والأحد الماضيين(6 - 7 سبتمبر) في فندق كراون بلازا، تحت شعار "اللغة العربية وآفاق المستقبل"، نسيجًا معرفيًا متعدّد الجنسيات، ما يدل على أهميته ودوره في تعزيز الحوار الدولي حول العربية.

شارك في المؤتمر باحثون وأكاديميون من 13 دولة بينها: السعودية، الكويت، الإمارات، الأردن، اليمن، سلطنة عمان، مصر، السودان، الجزائر، ماليزيا، البوسنة والهرسك، المملكة المتحدة، والصين.

سعى المؤتمر السابع إلى تحقيق جملة من الأهداف النوعية، أبرزها: تعزيز حضور اللغة العربية في ميادين التعليم، والإعلام، والتقنية، والبحث العلمي. ومحاولة تقديم الحلول المبتكرة لمواكبة التطورات المتسارعة. تفعيل الشراكات الدولية بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية لتوحيد الجهود نحو خدمة العربية عالميًا.

شمل المؤتمر محاور متعددة، منها: العربية في التعليم والبحث العلمي. التقنيات الحديثة وتعليم العربية للناطقين بغيرها. اللغة العربية والهوية الثقافية. وقدم عشر جلسات علمية متنوعة تناولت مختلف القضايا اللغوية والتربوية. وأُقيمت ورشة عمل خاصة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في تعليم وتعلم اللغة العربية"، مما يدل على اهتمام المؤتمر بمواكبة التطورات التقنية والبحثية الحديثة.

تميّزت هذه الدورة بانفتاحها على قضايا اللغة في سياقاتها الواقعية، وربطها بالتنمية الثقافية والمعرفية، إضافة إلى مشاركة واسعة من خبراء دوليين، ما أتاح تبادل الرؤى بين الشرق والغرب. كما احتفى المؤتمر بالمبادرات الإبداعية والمشاريع البحثية والملصقات العلمية وكلها تبرز مكانة العربية الريادية في التعليم والعلوم والتقنية.

لقد أسهم المؤتمر الدولي السابع في إثراء الساحة البحثية بإصدارات علمية محكّمة، وتوصيات عملية قابلة للتطبيق، فضلاً عن كونه فرصة لإعادة التأكيد على أن العربية ليست لغة تراث فحسب، بل هي لغة علم وإبداع قادرة على الاستجابة لمتطلبات العصر.

*المصدر: جريدة الرياض | alriyadh.com
اخبار السعودية على مدار الساعة