انعقاد اجتماع اللجنة السعودية - الفرنسية المشتركة بشأن العُلا
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
فرنسا: إغلاق برج إيفل بسبب الإضرابات ضد التقشفالعُلا - واس
عقدت اللجنة الوزارية السعودية – الفرنسية المشتركة بشأن العُلا اجتماعها اليوم في محافظة العُلا، برئاسة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ومعالي وزيرة الثقافة في الجمهورية الفرنسية السيدة رشيدة داتي، بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء من الجانبين.
وانعقد الاجتماع بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العُلا عبير العقل، ومن الجانب الفرنسي، معالي وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو، ومدير إدارة الشؤون الثنائية لتدويل الشركات وجذبها في وزارة الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية ماجالي سيسانا، بالنيابة عن معالي وزير الاقتصاد والمالية إريك لومبارد، بالإضافة إلى معالي رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا جان إيف لودريان.
ويأتي الاجتماع في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجية الراسخة بين البلدين الصديقين، واستكمالًا لمسيرة التعاون الممتدة منذ توقيع الاتفاقية بشأن العُلا في أبريل 2018.
وجرى خلاله استعراض أبرز منجزات الشراكة الثنائية ومناقشة مسارات التعاون المستقبلية، بما يعكس متانة العلاقات بين البلدين، ويؤكد مكانة العُلا بصفتها ملتقى حضارات ووجهة عالمية للثقافة والإبداع والتنمية المستدامة.
وأكد الجانبان التزامهما بالمضي قدمًا في تعميق الشراكة التي أصبحت نموذجًا عالميًا للتعاون الدولي القائم على تبادل المنافع والمعرفة، بما يحقق مستهدفات التنمية وجودة الحياة.
كما شهد الاجتماع استعراض حجم الاستثمارات المشتركة، من خلال الهيئة الملكية لمحافظة العُلا التي تجاوزت 2.2 مليار يورو عبر 400 شركة فرنسية في مجالات البناء والبنية التحتية والخدمات العامة، كما شمل التعاون مجالات التعليم والضيافة والرياضة، من خلال مبادرات تضمنت إدراج اللغة الفرنسية للتعلم في معهد العُلا للغات، وتقديم منح دراسية لطلاب العُلا للدراسة في فرنسا، إلى جانب افتتاح فرع معهد فيراندي باريس – العُلا لتقديم برامج ضيافة عالمية المستوى، فضلًا عن برامج تنمية رياضة الفروسية استعدادًا لاستضافة بطولة العالم للقدرة 2026.
وتعكس الشراكة التزامًا مشتركًا بالتنمية المستدامة من خلال مشروعات إستراتيجية مثل ترام العُلا، ومنتجع شرعان من تصميم جان نوفيل، إلى جانب استثمارات في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والتنقل، بما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في استقطاب 1.2 مليون زائر، وجذب الاستثمارات العالمية، مع الحفاظ على تراثها الثقافي والطبيعي.
ورحب الجانبان بافتتاح مؤسسة فيلا الحجر، التي تعد أول مركز ثقافي سعودي – فرنسي مشترك في العُلا، الذي يشكل محطة بارزة في مسيرة التعاون، بوصفها منصة للتبادل الفني والثقافي ورمزًا للشراكة الثقافية بين البلدين.
وفي ختام الاجتماع، جدد الجانبان التزامهما بتعميق الشراكة خلال السنوات المقبلة، وتعزيز التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والبيئية والاقتصادية، بما يرسخ حضور العُلا بصفتها نموذجًا عالميًا رائدًا في الشراكات والابتكار والنمو المستدام.