المدير الإقليمي لـ"بايمنتولوجي": السعودية تقود مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية بدعم رؤية 2030
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
صحيفة: الرياض تضغط لإقامة دولة فلسطينية في 5 سنواتشهدت الرياض خلال معرض «سيملس السعودية 2025» حضورًا لافتًا لشركات التقنية المالية العالمية، من بينها شركة "بايمنتولوجي" التي تعد أحد أبرز اللاعبين في حلول المدفوعات الرقمية.
وفي هذا السياق، أجرت الرياض حوارًا مع نعمان حسن، المدير الإقليمي للشركة، الذي تحدث عن التحول المتسارع في القطاع المالي السعودي، ومستقبل الخدمات المصرفية الرقمية، ودور شركته في دعم بنية المدفوعات المحلية.
بداية، كيف تقيمون التطور الذي يشهده قطاع التقنية المالية في المملكة؟
يشهد القطاع المالي السعودي تحولًا لافتًا خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا ضمن إطار رؤية 2030. وقد تمكنت المملكة من تجاوز مستهدف 70 في المئة للمدفوعات غير النقدية قبل خمس سنوات من الموعد المحدد، وهو إنجاز يعكس سرعة التطور في بنية المدفوعات. كما ارتفع عدد شركات التقنية المالية المرخصة إلى أكثر من 235 شركة، ما جعل المملكة مركز جذب رئيسيًا للابتكار المالي في المنطقة، بل إن مركز الجاذبية بات ينتقل من أوروبا إلى الشرق الأوسط.
كيف ترون مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في السوق السعودية؟
المستقبل يتجه نحو تجارب رقمية كاملة، يتوقع فيها العملاء خدمات أكثر سلاسة وأمانًا. المتعاملون اليوم لم يعودوا يقبلون النماذج التقليدية أو الانتظار في الفروع، بل يبحثون عن خدمات عبر الهواتف الذكية، ومنتجات مالية مخصّصة، وتجارب انضمام سهلة. ومع توسع التعاون بين البنوك وشركات التقنية المالية، ستلعب التقنيات السحابية وواجهات API دورًا محوريًا في قيادة هذا المستقبل.
ما أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات المالية عند تطوير منتجات ائتمانية مبتكرة؟
أكبر التحديات تتمثل في الأنظمة التقليدية التي تعتمد على عمليات خلفية معقدة، وتفتقر إلى منصات موحدة تشمل الائتمان، التقسيط، الإقراض، والائتمان الإسلامي. إضافة إلى ذلك، هناك محدودية في استثمار البيانات اللحظية لتقديم تجارب مخصّصة. ولذلك، تبرز أهمية معالجة البيانات قبل استخدامها، فـ«البيانات هي النفط الجديد» فقط عندما تكون مصفاة وقابلة للتحليل.
وكيف تقدم منصة PayCredit حلولًا لمعالجة هذه التحديات؟
«PayCredit» صُممت لتكون حلاً من الجيل الجديد، يقدم خدمات ائتمانية متعددة عبر منصة موحدة. المنصة تستخدم البيانات اللحظية لفهم سلوك المستهلك، وتتيح للبنوك وشركات التقنية المالية تقديم منتجات مخصّصة وآمنة، مع بنية حديثة تعتمد على واجهات API. كما تدعم المنصة التوكنة عبر Apple Pay وGoogle Pay وSamsung Pay، وتمكّن من إصدار بطاقات رقمية ومسبقة الدفع بسهولة.
لو تحدثتم عن استثمارات «بايمنتولوجي» داخل المملكة.
السوق السعودية تمثل أولوية استراتيجية لنا. وقد استكملت الشركة تسجيلها التجاري المحلي، وتستضيف بياناتها داخل المملكة بالكامل، وتعمل على إنشاء مركز بيانات سعودي، والتكامل مع شبكة «مدى». كما نحرص على التعاون المستمر مع الجهات التنظيمية وتطوير منتجات تلائم احتياجات السوق. ومن المهم الإشارة إلى أننا ندعم كذلك توسع شركات التقنية المالية السعودية خارج المملكة عبر شبكتنا العالمية الممتدة في أكثر من 60 دولة.
ما موقع الامتثال التنظيمي ضمن استراتيجية «بايمنتولوجي»؟
الامتثال يمثل ركيزة أساسية. نحن ملتزمون بمتطلبات البنك المركزي السعودي، خصوصًا ما يتعلق بتوطين البيانات، ووجود بيئات معالجة وتشغيل محلية، والتكامل مع الشبكات الوطنية. ونخطط خلال عام 2026 لتوسيع فرق العمل في الرياض واستقطاب المزيد من الكفاءات الوطنية، بما يعزز وجودنا في السوق السعودية.
في الختام… كيف ترون مستقبل القطاع المالي في المملكة؟
مستقبل التقنية المالية في السعودية مشرق للغاية. المملكة تقود اليوم التحول المالي في المنطقة بفضل الدعم الحكومي القوي، والشباب المتمكن تقنيًا، والبنية الرقمية المتطورة. ونحن في «بايمنتولوجي» فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرحلة، ونتطلع إلى مواكبة طموحات المملكة في هذا القطاع الحيوي.