أقدم بائع لحبوب الذرة والسمسم بجازان
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
انضمام المملكة إلى الشبكة العالمية للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعيتشتهر منطقة جازان بعديد من المهن التي لا يزال لها حضور وتوارث من جيل إلى آخر، ومنها مهنة بيع حبوب الذرة والسمسم، حيث تنشط حركتها في مثل هذه الأيام. ومع اقتراب موسم الخريف والزراعة يعد العم علي يحيى بشير معافا أحد أقدم بائعي الحبوب بمحافظة ضمد التابعة لمنطقة جازان منذ أكثر من 50 عاماً وعلى الرغم من تقدمه في العمر فإنه لا يزال محافظا عليها ومتقنها.
حبوب الذرة والسمسم googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
وفي جولة ميدانية لـ«الوطن» في محافظة ضمد والالتقاء بأحد أقدم ممارسي مهنة بيع حبوب الذرة والسمسم في مكان يقال له المحناط الذي يخزن فيه رصات كبيرة من أكياس الحب، يقول المواطن علي يحيى بشير معافا، إن مهنة بيع حبوب الذرة والسمسم مهنة متوارثة في منطقة جازان منذ قديم الزمان وإلى الآن، حيث كان في السابق لا يوجد اعتماد لدى أهالينا الأولين إلا على الزراعة، وهذه الأيام تطورت الأمور وتوسعت ولكن لم يتم الاستغناء عن الزراعة ولا عن مهنة بيع الحبوب فهي مهنة مثلها مثل غيرها مكتسبة ومتوارثة، وفيها بيع وشراء وتنشط في مثل هذه الأيام ويزداد الإقبال عليها في مواسم الزراعة من كل عام.
مهنة الـ50 عاماً
وقال إن له في هذه المهنة بائعا للحبوب أكثر من 50 عاما، وهذه الأكياس المليئة بالحبوب نتاج بلادي الزراعية التي أعمل عليها، وبين أن هناك فرقاً بين حبوب الذرة التي تستخدم في ذري المزارع وحبوب الذرة التي تستخدم للأكل وحتى في سعرها تختلف، حيث بيّن أن حبوب الذرة التي نبيعها للأكل نظيفة وتخزينها يكون جديداً وتباع أولاً بأول، بينما التي نبيعها وتكون ذرة للمزارع في العادة تكون قديمة التخزين وسعرها يكون أغلى، حيث نبيع الكيس منها بما بين 350 و400 ريال، بينما سعر حبوب المأكل يتراوح بين 200 و300 ريال، ومهنتنا وتجارتنا هذه مثل الأسهم تطلع وتنزل.
تراث وموروث زراعي
وأكد معافا أنه على الرغم من تقدمه في العمر فإنه لا يزال ممارساً لهذه المهنة ومحافظاً عليها، ويجد نفسه في هذا المحناط الذي اعتاد على بيع حبوب الذرة الحمراء والبيضاء والسمسم، كجزء من تراث المنطقة وموروثها الزراعي الأصيل الذي نحاول الحفاظ عليه، وأشار إلى أن الوضع اليوم اختلف عن الماضي إذ إن الخيرات تنوعت وازدهرت ونمت، والزراعة وبقية المهن بمنطقة جازان تحظى باهتمام من قبل دولتنا المباركة.