الهلال يقلب الطاولة على الفتح ويفوز برباعية درامية في مباراة مثيرة
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
فيتنام تبدأ مفاوضات مباشرة مع أمريكا لخفض الرسوم الجمركيةتتصدر المملكة العربية السعودية الطفرة غير المسبوقة التي يشهدها قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث بلغت عدد الغرف الفندقية قيد التعاقد داخل المملكة نحو 42,800 غرفة حتى أبريل 2025، وهو الرقم الأعلى في المنطقة، مدفوعًا بمشاريعها العملاقة وتطويرها السياحي الواسع ضمن رؤية السعودية 2030، بحسب بيانات شركة CoStar العقارية العالمية.
ويشهد القطاع الفندقي في الشرق الأوسط وأفريقيا زخمًا متصاعدًا، إذ يجري حاليًا بناء أكثر من 104,572 غرفة فندقية، ومن المتوقع افتتاح 50,683 غرفة خلال عام 2025. ويعكس هذا النمو المستمر ارتفاع الطلب على الإقامة الفندقية، رغم الزيادات الكبيرة في عدد الفنادق التي افتُتحت خلال السنوات الماضية، خصوصًا في دبي قبيل "إكسبو 2020″، وفي قطر قبل مونديال 2022.
وقال كوستاس نيكولايدس، المدير الإقليمي في شركة STR التابعة لـCoStar، إن استمرار اتساع حجم المشاريع الفندقية قيد التعاقد يعد مؤشرًا إيجابيًا، ويعكس تنامي الطلب في مختلف الأسواق. وأضاف: "الطلب على الغرف الفندقية يواصل نموه بوتيرة مستقرة بلغت 1.9% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025، مما يشجع على مزيد من الاستثمارات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي".
وأشار التقرير إلى أن عدد الغرف الفندقية قيد التعاقد في السعودية ارتفع بمقدار 6,817 غرفة مقارنة بالعام الماضي، في حين سجلت فئة الغرف قيد الإنشاء في السوق السعودية الإقليمية أعلى زيادة، حيث ارتفعت من 9,716 غرفة في أبريل 2024 إلى 11,450 غرفة في أبريل 2025، وهو ما يعكس التقدم المستمر في مراحل المشاريع الثلاث (مقترحة، تخطيط نهائي، وتحت الإنشاء).
ويبرز دور مكة المكرمة والمدينة المنورة كمحركين رئيسيين لهذا النمو، إذ تضم الأولى 17,646 غرفة والثانية 20,079 غرفة قيد التطوير بمراحل مختلفة. وتؤكد هذه الأرقام على التركيز الكبير على تطوير البنية التحتية الفندقية في المدينتين المقدستين لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار والحجاج والمعتمرين.
وتستمر دول أخرى في دعم نمو قطاع الضيافة، حيث من المتوقع أن تضيف دبي 5,344 غرفة جديدة في عام 2025، فيما تسهم الرياض بـ3,485 غرفة، وجدة بـ3,156 غرفة. كما تبرز قطر ومصر ضمن القوى الدافعة لهذا النمو الإقليمي، وفقاً لتحليلات CoStar.
ورغم التحديات الاقتصادية العالمية، لا يزال المستثمرون والمشغلون الفندقيون يظهرون ثقة كبيرة في آفاق النمو داخل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مدعومين بسياسات حكومية داعمة، وتحديثات كبيرة في البنية التحتية، واستراتيجيات تنويع اقتصادي طموحة.
ويُظهر القطاع الفندقي في المنطقة استعدادًا قويًا لمزيد من التوسع، خصوصًا في ظل التزامات رأسمالية طويلة الأجل، ونمو متواصل في المشاريع تحت التطوير، مع السعودية في موقع الريادة لهذه المرحلة الجديدة من الاستثمار في السياحة والضيافة.