عن نجاح وتميز السياسة السعودية.. "الحميد": محمد بن سلمان غير قواعد اللعبة
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
هيئة فنون الطهي تطلق رخصة الطاهي الحر عبر منصة أبدعيؤكد الكاتب والمحلل السياسي طارق الحميد أن السعودية، وبقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تميزت سياسيًا في المنطقة والعالم، حيث غير محمد بن سلمان قواعد اللعبة، فنجحت المملكة في أن تكون طرفًا إيجابيًا وفعالاً، وذا مصداقية، لكل راغب بالاستثمار، والشراكة، والاستقرار، بدليل علاقاتها المتميزة مع كل القوى التي تشهد توترات فيما بينها من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى روسيا والصين، كما أن السعودية اليوم أقرب إلى أوروبا من قرب أوروبا نفسها لواشنطن، وأقرب إلى الصين، والمملكة هي الرافعة لسوريا الجديدة، وجسور الأمان للبنان "العهد الجديد"، وهي الحصن الحقيقي للقضية الفلسطينية.كيف تميزت السعودية سياسيًا؟
وفي مقاله "كيف تميزت السعودية سياسيًا؟" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يقول "الحميد": "منذ مدة وأنا أحاجّ بأن السعودية «لا تصفر المشكلات» سياسيًا (لا تنهي خلافاتها مع الدول الأخرى فقط)، وإنما تقوم بما أسميه «تصفير قطع العلاقات» (ترفض قطع العلاقات)، والانزواء الحاد، أو القطيعة، لأن السياسة هي فن الممكن، والتواصل مطلوب حتى مع العدو".محمد بن سلمان غيّر قواعد اللعبة
ويعلق "الحميد" قائلاً: "وسبق أن كتبت هنا: «غيّر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قواعد اللعبة من خلال الخطوات الاستثمارية، وإطلاق المشروعات والمبادرات التي جعلت من السعودية حليفًا موثوقًا، وشريكًا مرغوبًا، وكل ذلك تطلب، ويتطلب، عملية تواصل وبناء جسور».. وكتبت: «هذا ما فعله ولي العهد، ولذلك أحاجّ دائماً بأن ما فعلته السعودية، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لم يكن (تصفير المشكلات)، وإنما تصفير قطع العلاقات؛ وذلك لأن لرؤية ولي العهد 2030 متطلبات واضحة ».. وكتبت أيضًا أن «التواصل هو لبُّ السياسة؛ لأنك تفاوض الخصوم لا الحلفاء لإزالة اللبس، وإبعاد شبح الحروب وتقليل تداعيات الأزمات، وهذه هي العقلانية، وليس (إعادة ضبط السياسة الخارجية)، أو (تصفير المشكلات) ».. وعليه؛ فإن السعودية، وبكل المبادرات، وأهمها الإصلاح الداخلي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك التموضع الخارجي، استطاعت تحقيق النجاح، وها هي تجني ثمار ذلك سياسيًا واقتصاديًا، وبالطبع اجتماعيًا".قمة ترامب وبوتين ليست كل القصة
ويضيف الكاتب : "قد يقول قائل إنني أكتب ما أكتب بسبب إعلان الرئيس ترامب عن نيته عقد اجتماع مع نظيره الروسي الرئيس بوتين في السعودية، وبحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو الأمر الذي رحبت به السعودية من خلال تصريح لـ«الخارجية».. نعم هذه قمة مهمة وتاريخية، لكنها ليست كل القصة، بل الأمر أبعد وأعمق، وذو سياق. فمن يعود إلى روزنامة الأحداث، مثلاً، ويستطلع قائمة الزوار إلى السعودية آخر شهرين فقط، سيلمس أن إعادة التموضع التي قام بها الأمير محمد مثمرة، وتثمر.. ففي آخر شهرين، وعلى سبيل المثال، استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كلاً من رئيس الوزراء البريطاني، والرئيس الفرنسي، ورئيسة الوزراء الإيطالية، والرئيس الألماني، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.. كما استقبل ولي العهد كلاً من الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ورئيس الوزراء الباكستاني، ورئيس جمهورية كازاخستان، ورئيس البنك الدولي، هذا عدا عن قائمة طويلة من الاتصالات".السعودية كانت طرفًا إيجابيًا وفعّالاً وذا مصداقية لدى الجميع
ويخلص "الحميد" إلى أن : "السعودية، وبقيادة ولي العهد، نجحت في أن تكون طرفًا إيجابيًا وفعالاً، وذا مصداقية، لكل راغب بالاستثمار، والشراكة، والاستقرار، ولذلك باتت قريبة من الروس، على الرغم من كل الانتقادات الأمريكية السابقة، والتي ثبت عدم جدواها، وقريبة من أوكرانيا، وسبق أن دعت رئيسها للقمة العربية بجدة. كما أن السعودية قريبة من الولايات المتحدة، وحليف وثيق، وليس الآن، بل وفي فترة الرئيس بايدن، وعلى الرغم من كل انتقاداته السابقة.. كما أن السعودية اليوم أقرب إلى أوروبا من قرب أوروبا نفسها لواشنطن، وأقرب إلى الصين، وهي الرافعة لسوريا الجديدة، وجسور الأمان للبنان «العهد الجديد». وهي، وثبت ذلك باعتراف الجميع بمنطقتنا، أنها، وبقيادة ولي العهد، الحصن الحقيقي للقضية الفلسطينية.. هكذا نجحت السعودية، وهكذا نجح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قائد المبادرات، وعلى كل الأصعدة، من الداخل إلى المسرح الدولي".