اخبار السعودية

صحيفة الوئام الالكترونية

منوعات

رينارد يعلن قائمة الأخضر المشاركة في بطولة كأس العرب

رينارد يعلن قائمة الأخضر المشاركة في بطولة كأس العرب

klyoum.com

المقاطع القصيرة على منصات التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية، لكنها تحمل آثارًا سلبية على الدماغ. إذ يجد الكثيرون صعوبة في متابعة محتوى طويل أو القراءة لأكثر من بضع صفحات، ويشعرون بتشتت الانتباه أو الحاجة لتسريع الفيديوهات أو القفز فوق المعلومات.

وقد تظهر هذه العادات في سلوكيات اجتماعية مثل مقاطعة الآخرين أو التصرف بفظاظة.

ويؤكد الخبراء أن الحد من الانغماس في هذا النوع من المحتوى الرقمي، والاستثمار في أنشطة تأملية أو قراءة الكتب أو ممارسة الهوايات، يعزز التعلم العميق ويحافظ على صحة الدماغ. حتى نصف ساعة من التأمل في الطبيعة أو مراقبة غروب الشمس تفيد العقل أكثر من مشاهدة عشرات المقاطع القصيرة.

ظهر مصطلح "تعفن الدماغ" لأول مرة عام 1854 على لسان الكاتب الأمريكي هنري ديفيد ثورو في كتابه "والدن"، حين استخدمه لوصف التراجع الفكري الذي يمكن أن يحدث عندما يقل اهتمام الإنسان بالأفكار العميقة والمعقدة لصالح الأمور البسيطة.

ومع مرور أكثر من قرن ونصف، عاد المصطلح للواجهة عام 2024 بعد أن اعتمدته جامعة أكسفورد ليكون كلمة العام، في إشارة إلى التأثير السلبي للمحتوى الرقمي منخفض الجودة على التركيز والإدراك، خاصة بين الشباب الذين يقضون ساعات طويلة في متابعة مقاطع الفيديو القصيرة على منصات التواصل الاجتماعي.

علميًا، يبدأ الدماغ في تكوين النواقل العصبية والوصلات منذ الولادة، ويتأثر بالنمو والتعلم والتجارب التي يمر بها الفرد.

عند غياب التحفيز المستمر أو الانغماس في محتوى غير مفيد، تتقلص الأجزاء غير المستخدمة في الدماغ، ما يؤدي إلى ضعف التركيز والانتباه.

وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يقرؤون كثيرًا أو يشاركون في أنشطة فكرية متنوعة يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض مثل الزهايمر مقارنة بمن لا يتعرضون لتحفيز ذهني مستمر.

أما الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا في مشاهدة محتوى رقمي منخفض القيمة، فقد يتأخر نمو دماغهم العقلي والاجتماعي ويصعب عليهم تطوير مهارات التركيز والتواصل الفعلي.

ورغم أن الدراسات العلمية المباشرة حول تأثير وسائل التواصل على الدماغ ما زالت محدودة، يؤكد الخبراء أن الإفراط في استخدام الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى تغيرات إدراكية وسلوكية تشمل صعوبة التركيز، انخفاض الإنتاجية، الشعور بالذنب أو القلق، وصعوبة التوصل إلى أفكار عميقة.

لمواجهة هذه الآثار، يُنصح بوضع حدود زمنية لاستخدام الإنترنت ووسائل التواصل، واستبدال التصفح السلبي بأنشطة مفيدة مثل القراءة أو ممارسة الهوايات الإبداعية، وممارسة التمارين الرياضية أو المشي في الهواء الطلق، وأخذ فترات راحة عن الأجهزة الرقمية.

كما يُنصح بتحفيز العقل عبر تعلم مهارات جديدة أو حل الألغاز، واختيار محتوى يعزز المعرفة والقيم، مثل الكتب الملهمة، الأفلام الوثائقية، أو البودكاست التعليمي.

ويؤكد الخبراء أن الوعي الذاتي والتحكم في عادات الاستخدام الرقمي هما السبيل للحفاظ على التركيز والإنتاجية والاستمتاع بالحياة بعيدًا عن التأثير السلبي للمحتوى الرقمي التافه.

*المصدر: صحيفة الوئام الالكترونية | alweeam.com.sa
اخبار السعودية على مدار الساعة