عبد العزيز بن صقر: السعودية لا تستجدي واشنطن خلاف تل أبيب
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
أمير المدينة المنورة يطلق أعمال رخص الكشف التعديني في حزام جبل صائديؤكد رئيس مركز الخليج للأبحاث د. عبد العزيز بن صقر أن السعودية لا تستجدي شيئا من الولايات المتحدة على عكس علاقة واشنطن بتل أبيب، وتربطها معها علاقة اقتصادية ومصالح مشتركة.
وقال صقر خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "منذ عام 1946 وحتى أيلول/ سبتمبر 2025، قدمت الولايات المتحدة ما يقارب 175 مليار دولار لإسرائيل، منها 141 مليار دولار فقط في القطاع العسكري كمساعدات لإسرائيل، وهذه تكلفة كبيرة بالتأكيد، لكن بالمقابل السعودية لا تستجدي شيئا من واشنطن، وتملك ودائع في سندات الخزينة الأمريكية، سواء كانت قصيرة الأجل أو طويلة الأجل، تقارب 131 مليار دولار، بالإضافة إلى استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في ست شركات أمريكية في مجال الأسهم تتجاوز 25 مليار دولار، وهذا بالإضافة إلى استثمارات القطاع الخاص والشركات وودائع البنوك".
وأضاف "التعاون الاقتصادي المشترك هو ما يهمنا، حيث كنا في السابق نبيع لهم النفط ويودعون المبالغ، والآن انتقلنا إلى مرحلة جديدة وهي شراكة اقتصادية في قطاعات مهمة كالطاقة والتعدين والتقنيات والذكاء الاصطناعي. ومن المهم أن نلاحظ أن سمو الأمير محمد بن سلمان كان واضحًا في حديثه عندما قال إن هذه ليست استثمارات حكومية، وليست مجاملة للولايات المتحدة الأمريكية، بل قائمة على أساس العوائد الاستثمارية. سيساهم ذلك في مضاعفة وتزويد حجم الاستثمارات، ويمكن استخدام هذه الورقة في البعد السياسي لأن السياسة تتبع الاقتصاد".
وحول آخر التطورات المتعلقة بالمباحثات الإيرانية الأميريكية، أوضح صقر أن "الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وجه رسالة إلى الولايات المتحدة عبر ولي العهد محمد بن سلمان بشأن موضوع المفاوضات والحلول السلمية، وهنا لا بد من الإشارة إلى موقف المملكة التي ترى أن نظام الحكم داخل إيران هو أمر يخص الإيرانيين أنفسهم، وأن احترام الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل يُعد أمراً أساسياً".
وأضاف "في الوقت ذاته، ترفض الرياض أي توسع إيراني في المنطقة أو استخدام فصائل مسلحة أوعسكرة البرنامج النووي، بل تسعى إلى أن يكون هذا البرنامج ذا أغراض سلمية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وبالنسبة لوعود ترامب ببيع طائرات F-35 للسعودية، والشكوك حولها، علق "المملكة العربية السعودية قدمت طلب الشراء منذ ست سنوات وليس اليوم، والرياض تعلم أن هناك أربعة تصنيفات لهذه الطائرات لدى الولايات المتحدة؛ الأصدقاء الخاصون بها، مثل إسرائيل، لديها أيضاً طائرات F-35 بمواصفات معينة، وأيضاً البلجيكيون حصلوا على النسخة الخاصة بالتصدير بعد 8 سنوات من الطلب وهي من نوع " F35- إكسبورت"الذي كادت الإمارات العربية أن تستلمه لكن رفضته بعد توقيع عقد المواقفة، لأن النسخة مختلفة عن النوع الأساسي".
وأضاف "المملكة العربية السعودية قدّمت طلبها، وترامب تعهد أمام الملأ بأنه سيقبله، وهو من يجب أن يتعامل مع اللوبي الصهيوني في الداخل الأميريكي وتدخلاته المحتملة بغية تعثر الطلب".