اخبار السعودية

جريدة الرياض

سياسة

ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الصادرات الروسية

ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الصادرات الروسية

klyoum.com

الجبيل الصناعية- إبراهيم الغامدي

ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس بعد خسائرها في الجلسات الثلاث السابقة، حيث دعمتها المخاوف من مزيد من الاضطرابات في صادرات الخام الروسية، إلا أن المخاوف بشأن فائض المعروض في السوق حدّت من المكاسب.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 14 سنتًا، أو 0.2%، لتصل إلى 65.49 دولارًا للبرميل عند الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 14 سنتًا، أو 0.2%، ليصل إلى 61.92 دولارًا للبرميل.

وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع في بنك يو بي إس: "هناك بعض القلق في السوق مجددًا من احتمال تعطل إمدادات النفط الروسي. ولكن ما دامت الاضطرابات لم تحدث بعد، فإن التحركات محدودة".

وصرح وزراء مالية مجموعة الدول السبع يوم الأربعاء أنهم سيتخذون خطوات لزيادة الضغط على روسيا من خلال استهداف أولئك الذين يواصلون زيادة مشترياتهم من النفط الروسي وأولئك الذين يسهلون التحايل على العقوبات.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في نيسان للاستثمار في الأوراق المالية: "ظهر إقبال على الشراء مع اقتراب خام غرب تكساس الوسيط من مستوى دعمه البالغ 60 دولارًا، في حين دعمته أيضًا المخاطر الجيوسياسية المتزايدة والتكهنات بشأن تشديد العقوبات على الخام الروسي".

وذكرت مصادر يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لشن ضربات صاروخية بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة الروسية، مؤكدة بأن هذا سيسهل على أوكرانيا ضرب مصافي النفط وخطوط الأنابيب وغيرها من البنى التحتية، بهدف حرمان الكرملين من الإيرادات من خلال الحد من كمية النفط الخام التي يمكن لموسكو توريدها إلى السوق العالمية.

وعزى بعض المحللين ارتفاع الأسعار إلى انتعاش فني، بعد أن تراجع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط يوم الأربعاء. وقال متداولون إن الطلب على تخزين النفط من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، عزز أيضًا أسعار النفط، مما حدّ من الانخفاض.

أدى إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تفاقم المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، في حين أثرت توقعات ارتفاع إنتاج أوبك+، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المتحالفين معها، سلبًا على المعنويات، مما حدّ من مكاسب الأسعار، وفقًا لما ذكره كيكوكاوا من نيسان.

وفي جانب العرض، قد تتفق أوبك+ على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر، أي ثلاثة أضعاف الزيادة التي سُجّلت في أكتوبر، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى استعادة حصتها السوقية، وفقًا لما ذكرته مصادر مطلعة على المحادثات.

وقال خورخي مونتيبيك، المدير الإداري لمجموعة أونيكس كابيتال، إن المخاوف بشأن تخمة المعروض في السوق ساهمت في الانخفاضات التي جرت في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأضاف أن انعكاس الأسعار يشير إلى عدم اقتناع المتداولين بأنها ستكون بنفس الشدة التي يتوقعها بعض المحللين.

ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية أكثر من المتوقع، حيث أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.8 مليون برميل إلى 416.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، وهي أول زيادة لها في ثلاثة أسابيع.

وكان المحللون يتوقعون ارتفاعًا قدره 1.5 مليون برميل، لكن الارتفاع الذي فاق التوقعات اعتُبر دليلًا على ضعف نشاط التكرير وتراجع الطلب، مما أثر سلبًا على الأسعار بعد موجة بيع حادة. وأظهرت البيانات أيضًا ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 300 ألف برميل لتصل إلى 228.7 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 600 ألف برميل لتصل إلى 120.9 مليون برميل.

يأتي هذا التقرير في الوقت الذي تواجه فيه الأسواق مخاوف من فائض المعروض، عقب ورود تقارير تفيد بأن أوبك+ قد ترفع الإنتاج مجددًا في نوفمبر. وقد وافقت المجموعة بالفعل على زيادة متواضعة تبلغ حوالي 137 ألف برميل يوميًا لشهر أكتوبر، لكن التقارير أفادت بأن الأعضاء قد يناقشون زيادة أكبر تصل إلى 500 ألف برميل في اجتماعهم في 5 أكتوبر.

وأضاف إغلاق الحكومة الأمريكية، الذي بدأ يوم الأربعاء بعد فشل الكونغرس في إقرار مشروع قانون التمويل، مزيدًا من الضغوط على أسواق النفط الخام. قد يؤدي الإغلاق إلى تأخير إصدار بيانات اقتصادية رئيسية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية وقراءات التضخم، مما يحرم تجار الطاقة من مؤشرات الطلب والسياسة النقدية. على نطاق أوسع، أدى الجمود السياسي إلى زعزعة استقرار الأسواق المالية، مما قلل من شهية المخاطرة، وأثقل كاهل السلع المرتبطة بالنمو العالمي.

وقال محللو النفط لدى انفيستنق دوت كوم، أسعار النفط تتعافى من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر، وسط مخاوف فرض المزيد من العقوبات على صادرات النفط الروسي. وقالوا، ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الخميس، واستقرت بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر تقريبًا في الجلسة السابقة، وسط تكهنات بتشديد العقوبات على الخام الروسي، مما قد يؤدي إلى تقليص المعروض العالمي.

انخفض كلا الخامين القياسيين إلى أدنى مستوياتهما في أربعة أشهر تقريبًا يوم الأربعاء، بعد أن فقدا ما يقرب من 7% حتى الآن هذا الأسبوع، متأثران بمخاوف وفرة المعروض التي أثارتها زيادات إمدادات أوبك+، بالإضافة إلى مخاوف أوسع نطاقًا بشأن النمو الاقتصادي.

*المصدر: جريدة الرياض | alriyadh.com
اخبار السعودية على مدار الساعة