لقاح "الحزام الناري" يذهل الأطباء.. دراسة : اللقاح يقدم حماية غير متوقعة للقلب والأوعية الدموية
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
منتدى لتوطين صناعة أشباه الموصلات في السعوديةأظهرت دراسة حديثة فائدة غير متوقعة للقاح الهربس النطاقي (الحزام الناري)، حيث وجدت ارتباطًا وثيقًا بين الحصول على التطعيم وانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، قام فريق بحثي من جامعة كيونغ هي الكورية بتحليل السجلات الطبية لأكثر من مليون مواطن كوري جنوبي، ليخلصوا إلى أن المطعمين ضد الهربس النطاقي يتمتعون بحماية أعلى من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بغير المطعمين.
وهذه النتائج تمثل أحدث دليل على أن مخاطر الإصابة بالهربس النطاقي قد تكون أكثر خطورة على الصحة مما كان يعتقد سابقًا، حيث يبدو أن الفيروس لا يقتصر تأثيره على التسبب في الطفح الجلدي المؤلم فحسب، بل قد يمتد ليشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة القلب.
ويُذكر أن الهربس النطاقي ينتج عن إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي نفسه الذي يسبب جدري الماء، حيث يظل كامنًا في الجسم لسنوات قبل أن يعاود الظهور في صورة هذه العدوى المؤلمة التي تصيب الأعصاب والجلد.
وخلال الدراسة الحديثة، حلل الباحثون بيانات أكثر من 1.3 مليون مريض بمتوسط عمر 61 عامًا، وجد الفريق أن الذين تلقوا اللقاح انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب بنسبة 26 % مقارنة بغير المطعمين.
ويعزو الباحثون هذه النتائج إلى قدرة اللقاح على منع الآثار الضارة لعدوى الهربس النطاقي على الجهاز القلبي الوعائي.
ويوضح البروفيسور دونغ كيون يون، رئيس فريق البحث، أن الفيروس المسبب للمرض يمكن أن يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وزيادة الالتهابات وتكوين الجلطات الدموية، وهي عوامل ترفع جميعها من خطر الإصابة بأمراض القلب. ومن خلال منع العدوى في المقام الأول، يُسهم اللقاح في تقليل هذه المخاطر بشكل غير مباشر.
والأمر الأكثر إثارة في هذه النتائج هو أن الحماية القلبية الوعائية تستمر لفترة طويلة تصل إلى 8 سنوات بعد التطعيم، مع ذروة الفعاليّة خلال السنوات الثلاث الأولى. كما لاحظ الباحثون أن الفائدة كانت أكبر لدى فئات معينة، خصوصًا الرجال والأشخاص تحت سن الستين وأولئك الذين يعانون أنماط حياة غير صحية مثل التدخين أو الإفراط في تناول الكحول.
ويشير الباحثون إلى أن هناك بعض القيود في الدراسة مثل الاستناد إلى عينة آسيوية ما قد يعني أنه لا يمكن تعميم النتائج على جميع المجموعات العرقية. كما ركزت الدراسة على اللقاح التقليدي الذي يحتوي على فيروس حي مضعف، بينما بدأت العديد من الدول في التحول إلى لقاح أحدث يعتمد على تقنية مختلفة تمامًا.
وفي هذا السياق، يخطط فريق البروفيسور يون الآن لدراسة مماثلة لتقييم فعاليّة اللقاح الحديث في تقديم الحماية القلبية الوعائية نفسها.
ومع ذلك، تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على أهمية التطعيم ضد الهربس النطاقي ليس فقط للوقاية من الطفح الجلدي المؤلم الذي يسببه، ولكن أيضًا كإجراء وقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.