اخبار السعودية

جريدة الرياض

سياسة

تسارع الاعترافات الدولية بفلسطين إدانة لإرهاب إسرائيل

تسارع الاعترافات الدولية بفلسطين إدانة لإرهاب إسرائيل

klyoum.com

د. إبراهيم النحاس

مع هذا التصاعد الكبير والتسارع في عدد الدول المُعترفة بالدولة الفلسطينية تتصاعد عُزلة إسرائيل الدولية، وتتراجع مكانتها السياسية، وتتلاشى آمالها في الاندماج الطبيعي بالمجتمع الدولي؛ حيث تبتعد عنها الدول الحكيمة والحكومات العقلانية، وتتبرأ من أفعالها وسياساتها الإرهابية الشعوب والمجتمعات المحبة للسلام والاستقرار والازدهار..

160 دولة هو عدد الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية حتى 30 سبتمبر 2025م. نعم، فبعد أن كان عدد الدول المُعترفة بالدولة الفلسطينية لا يتجاوز 140 دولة قبل أحداث غزة في 7 أكتوبر 2023م، بحسب الموقع الرسمي لـ"وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين"، تصاعد هذا العدد للدول المعترفة بالدولة الفلسطينية ليصل إلى 160 دولة حتى 30 سبتمبر 2025م بحسب الاعترافات الدولية المُعلنة عبر ممثليها الرسميين في المناسبات الدولية، ومنها المنبر الرسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أشار الموقع الرسمي لـ"وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين" لعدد كبير من هذه الدول حتى سبتمبر 2025م. نعم، لقد تصاعد عدد الدولة المُعترفة بالدولة الفلسطينية بشكل مُتسارع مُنذُ بدء المُمارسات الإرهابية والسلوكيات الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه قطاع غزة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023م.

فلقد كشفت تلك الممارسات الإرهابية والسلوكيات الإجرامية لقوات الاحتلال الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، للمجتمع الدولي والرأي العام العالمي، حقيقة النوايا السياسية السلبية التي يؤمن بها صناع القرار وقادة دولة الاحتلال الإسرائيلية والمُتمثلة برفضهم التام لمسيرة السَّلام، وسعيهم الحقيقي لتعطيل قيام دولة فلسطينية بسرقة الأراضي في الضفة الغربية لبناء مستوطنات عليها، وتبينهم لسياسات تدميرية هدفها تهجير أبناء فلسطين من ديارهم وأرضهم التاريخية. وهذه الحقائق السلبية التي تكشفت للمُجتمع الدولي، وبيَّنت حقيقة النوايا السلبية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، دفعت الكثير من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية رغبةً منها في إعلان براءتها من الممارسات الإرهابية الإسرائيلية، وسعياً منها لتحسين مواقفها السياسية أمام الرأي العام الدولي بإعلان وقوفها مع القوانين الدولية الداعمة للحقوق المشروعة لأبناء فلسطين.

وإذا كانت الممارسات الإرهابية لقوات الاحتلال الإسرائيلية ساهمت في كشف النوايا السياسية السلبية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية، فإن الجهود العظيمة والمستمرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية ساهمت مساهمة مباشرة في دفع الكثير من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا الذي أشار إليه الخبر الذي بثه موقع "أخبار الأمم المتحدة" في 22 سبتمبر 2025م والذي جاء فيه الآتي: "برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة رؤساء دول وحكومات استؤنف في مقر الأمم المتحدة بنيويورك المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين. خلال المؤتمر اعترفت عدد من الدول بدولة فلسطين وأكدت بلدان أخرى الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي أعلنته عشية المؤتمر. المؤتمر كان يهدف إلى التأكيد على الإجماع الدولي حول التسوية السلمية للقضية، وتحفيز العمل الدولي الحاسم والمنسق والمحدد بإطار زمني نحو تنفيد حل الدولتين. وخلال المؤتمر دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعادة الالتزام بحل الدولتين قبل فوات الأوان. وقال إن قيام الدولة الفلسطينية حق وليس مكافأة، وإن رفض ذلك سيكون هدية للمتطرفين في كل مكان".

وفي الختام من الأهمية القول إن الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعمها للحقوق المشروعة لأبناء فلسطين ساهمت مُساهمة مُباشرة في تصاعد عدد الدول المُعترفة بالدولة الفلسطينية بما فيها تلك الدول التي ساهمت بتأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية قبل سبعين عاماً. ومع هذا التصاعد الكبير والتسارع في عدد الدول المُعترفة بالدولة الفلسطينية تتصاعد عُزلة إسرائيل الدولية، وتتراجع مكانتها السياسية، وتتلاشى آمالها في الاندماج الطبيعي بالمجتمع الدولي حيث تبتعد عنها الدول الحكيمة والحكومات العقلانية، وتتبرأ من أفعالها وسياساتها الإرهابية الشعوب والمجتمعات المحبة للسلام والاستقرار والازدهار.

*المصدر: جريدة الرياض | alriyadh.com
اخبار السعودية على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com