بعد واقعة السفينة: ماذا خلف غضب زعيم كوريا الشمالية؟.. مصير دموي بانتظار المُقصّرين
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
ضبط 3 مواطنين لنقلهم 5 وافدين مخالفين لأنظمة وتعليمات الحجتاريخه يزخر بالإعدامات القاسية والوحشية
"عمل إجرامي".. هكذا وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فشل بلاده خلال عملية إطلاق أحدث وأكبر سفينة حربية في بيونج يانج؛ إذ تسبَّب عطل في آلية الإطلاق في انزلاق مؤخرة المدمرة قبل الأوان في الماء، ولم يطلق عليها اسم بعد، ويبلغ وزنها 5000 طن؛ ما أدى إلى سحق أجزاء من الهيكل، وترك مقدمة السفينة عالقة على ممر السفن.
الفشل الكارثي الذي ألقى باللوم فيه زعيم كوريا الشمالية على "الإهمال المطلق"، و"عدم المسؤولية" من قِبل الكثير من مؤسسات الدولة، بما في ذلك إدارة صناعة الذخائر وجامعة كيم تشايك للتكنولوجيا، والمكتب المركزي لتصميم السفن، أدى إلى تعهد "كيم" بمعاقبة المسؤولين عنه؛ لـ"جلبهم العار على هيبة الأمة"، على حد تعبيره.
ومعاقبة المسؤولين في بيونج يانج تكون في العادة غير مألوفة؛ فالأمر يتجاوز بكثير مجرد التنحية، أو الفصل، أو حجب الرواتب والمكافآت، أو حتى السجن والاعتقال، بل في الغالب العقاب يعني الإعدام والموت.
ويزخر التاريخ السياسي القصير لكيم جونج أون، الذي يحكم البلاد منذ 2011م، بالكثير من حالات الإعدام القاسية والوحشية لمسؤولين لم يُوفَّقوا في أداء مهامهم، أو شَابَ عملهم التقصير أو الإهمال، أو حتى غلبهم النعاس خلال اجتماع!فيضانات وأضرار
قبل أشهُر قليلة، وتحديدًا في سبتمبر 2024م، اجتاحت فيضانات عارمة كوريا الشمالية، وأسفرت عن انهيارات أرضية هائلة، وأودت بحياة ما يزيد على 4000 شخص، وتشريد أكثر من 15 ألفًا.
وطالت الاتهامات بالفساد والتقصير عددًا كبيرًا من المسؤولين في البلاد؛ ليصدر الأمر من زعيم البلاد بـ"معاقبة المسؤولين بشدة"، فحُدِّد من 20 إلى 30 مسؤولاً عن الأضرار، وكان العقاب هو الإعدام بشكل فوري! فساد وخيانة
من بين تلك القصص المرعبة ما رواه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد لقائه الزعيم الكوري الشمالي في عام 2019م؛ إذ قال إنه قتل زوج عمته جانج سونج ثايك، وعرض رأسه أمام عدد من الأشخاص.
وأفادت بيونج يانج حينها بأنه تمت إقالة "جانج"، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني، من جميع مناصبه قبل إعدامه؛ بسبب مزاعم بالفساد، وتعاطي المخدرات، ومعلومات تتعلق بالخيانة، ومحاولة الإطاحة بالدولة. فشل في مهمة
من بين الإعدامات التي أقدم زعيم كوريا الشمالية على تنفيذها في حق أحد المسؤولين كانت تلك القصة الغريبة، التي تذكرها صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، وفيها أنه جرى إعدام كيم مبعوث البلاد النووي إلى الولايات المتحدة هيوك تشول؛ لفشله في التفاوض على قمة بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذلك الوقت.نعاس
لم يتوان "كيم" في إعدام وزير التعليم في بلاده؛ وذلك بسبب أنه "غفا"، أو غلبه النعاس خلال اجتماع رسمي، وذلك بحسب تقارير نشرتها وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية وقتذاك.
المصير نفسه واجهه وزير الدفاع هيون يونج تشول؛ بسبب نومه خلال عرض عسكري بحضور "الزعيم"، ولكن هذه المرة بطريقة بالغة الوحشية بواسطة صاروخ مضاد للطائرات، أدى إلى تفتُّت جسده تمامًا!