آلام الأذن بعد السباحة.. متى تكون خطيرة وكيف يمكن تجنبها؟
klyoum.com
يعاني العديد من الأشخاص، لا سيما في فصل الصيف، من آلام بالأذن بعد السباحة، وهي شكوى طبية شائعة قد ترتبط بمضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.
وفي هذا السياق، أوضحت الرابطة المهنية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة في ألمانيا أن السبب الرئيسي لهذه الآلام يعود غالبًا إلى دخول الماء في قناة الأذن وبقائه فيها لفترة طويلة، ما يؤدي إلى ما يُعرف بـ"التهاب الأذن الناجم عن حمام السباحة".
وأشارت الرابطة إلى أن هذا الالتهاب لا يقتصر فقط على حمامات السباحة، بل يمكن أن يحدث كذلك في المسطحات المائية الطبيعية مثل البحيرات والبحار، حيث تكون نسبة الميكروبات أعلى، ما يزيد من احتمالات الإصابة.
اقرأ أيضًا: اليابان تسجل تفشيًا قياسيًا للسعال الديكي بأكثر من 43 ألف إصابة
وذكرت الرابطة أن الأطفال يُعتبرون الفئة الأكثر عرضة للإصابة، نظرًا لصِغر حجم قنوات الأذن لديهم، مما يصعّب تصريف الماء، إلى جانب هشاشة الطبقة الدهنية الواقية داخل الأذن التي قد تتضرر بسهولة بفعل الاستحمام المتكرر، كما أن بعض البالغين الذين يعانون من ضيق خلقي في قناة الأذن معرضون كذلك لنفس المشكلة.
ولعلاج آلام الأذن الناتجة عن السباحة، نصحت الرابطة بإمالة الرأس إلى الجانب المصاب ورجّه بلطف لتصريف الماء المتراكم، مع ضرورة تجنب إدخال أي أدوات داخل الأذن لتفادي تفاقم الالتهاب.
وللوقاية، أوصى الأطباء باستخدام واقيات سمع خاصة مصنوعة من السيليكون للأطفال والبالغين الذين يسبحون بانتظام، بالإضافة إلى قوالب أذن واقية تُفصّل حسب قياس الأذن وتُستخدم بشكل آمن أثناء السباحة، خاصة لمن لديهم تاريخ متكرر مع التهابات الأذن أو من يرتدون أنابيب تهوية داخلية، أما الغواصون، فهناك حلول مخصصة تساعدهم على معادلة الضغط وحماية الأذن أثناء الغطس.
بهذه الإرشادات، يمكن التمتع بموسم السباحة دون القلق من آلام الأذن أو مضاعفاتها المحتملة.