مجاملة الشاي
klyoum.com
كنا نحضر مناسبات العملاء من المعلنين في مطبوعاتنا مع مندوبي الصحف المنافسة ومحرريها، الذين يتلقون الدعوة نفسها بمناسبة افتتاح فرع، أو إضافة منتج أو زيارة صاحب علامة تجارية أوروبية يسوقها المعلن في السوق المحلي.
ويومها كان افتتاح خط إنتاج في مصنع باعشن إعلانًا عن منتجهم الجديد "ربيع إكسبرس". وأذكر أن المضيف في تلك المناسبة كان خالد باعشن في ثوبه الأنيق، وكلامه الرقيق وتعابيره الراقية، يرحب بالحضور مبتسمًا. يجيب على أسئلتهم في هدوء واتزان واهتمام واضح.
دخلنا صفوفًا إلى مكان تركيب خلطة الشاي، ومكان التذوق ومكان التعبئة والتغليف
وانتهى بنا المطاف في صالون أعد لنا لتناول الشاي، وقد وضعت على الطاولات زجاجات الماء
وعلب المناديل بجوار مطبقيات السكر؛بداخلها الملاعق الصغيرة، في انتظار الشاي الذي أقيم هذا الحفل من أجله، ووقف عمال المصنع خلف خالد ينتظرون الإذن بالتقدم حاملين الصواني الفضية بتقديم المشروب الجديد من الشاي الأصيل، الذي رصدت له شركة "باعشن " ميزانية كبيرة لحملة إعلانية؛ جئنا نتقاسمها بموجب ما لدينا من دراسات الانتشار لمطبوعاتنا اليومية، ومجلاتنا الأسبوعية ودورياتنا الشهرية، مهنئين مصنع الشركة بهذا الإنجاز الكبير، ومباركين لأصحابه هذه الخطوة التجارية في اقتصادنا الوطني.
ولاحظ الجميع، وهم يتناولون أقداح الشاي، أن أحدنا امتنع عن تناول الكأس من المباشر، عندما اقترب منه حاملًا صينيته، وفي موقف يتطلب شيئًا من المجاملة واللباقة، بادر زميلنا ممثل الصحيفة المنافسة، قائلًا: ممكن نسكافيه؟