تقرير: الأمريكيون السود يشعرون بسعادة أكبر خارج بلادهم
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
إخلاء طبي لمواطنين من إسطنبول إلى المملكةيجد عدد متزايد من الأميركيين السود في الهجرة إلى الخارج فرصة لحياة أكثر راحة وحرية، بعيدة عن الضغوط اليومية المرتبطة بالتمييز العرقي في الولايات المتحدة.
وفقًا لتجارب نقلها موقع CNBC Make It، يشعر كثيرون من هؤلاء المهاجرين بأنهم حققوا "الحلم الأميركي" خارج أميركا، وسط بيئة يشعرون فيها أنهم يُعاملون كأشخاص لا يُختزلون في لون بشرتهم.
دارسيل دنكان، مديرة العلامة التجارية في موقع Travel Noire، المتخصص في تجارب السفر للأفارقة الأميركيين، أوضحت أن هؤلاء المهاجرين "يجدون في الخارج واحةً يمكنهم فيها بناء الحياة التي طالما حلموا بها، بشكل أكثر أمنًا وشمولًا من الداخل الأميركي".
انتماء جديد وتجارب أكثر إنسانية
في شهادته، يقول جمال روبنسون، المقيم في دبي، إنه يُنظر إليه في الخارج بصفته "أميركيًا أولًا"، لا "رجلًا أسود"، وهو شعور غريب لكنه مُبهج مقارنة بتجاربه السابقة في بلاده. ويضيف: "في كثير من الأحيان، يُحتفى بك ببساطة لأنك أميركي أسود، فيتودد إليك الناس ويرغبون في الحديث معك".
أما كارا ويست، التي انتقلت مع أسرتها إلى اليونان عام 2024، فتقول إنها لم تعد تقلق من التمييز البسيط المزعج، كأن يُراقبها البائعون أثناء التسوق، وهو ما كان شائعًا في حياتها اليومية بالولايات المتحدة.
وتقول كيما وارد-هوبر، التي انتقلت إلى كوستاريكا عام 2018، إنها أصبحت تشعر للمرة الأولى بأنها تُعامل كإنسانة قبل أي صفة أخرى، وهو شعور نادر كانت تفتقده في بلدها.
راحة نفسية وتوازن اقتصادي
تتخطى دوافع الهجرة الشعور بالاحترام؛ فالكثيرون اختاروا الخروج من بيئة العمل الأميركية الضاغطة بحثًا عن توازن حياتي. وانيدا لويس، المقيمة في العاصمة الغانية أكرا، تقول إن وتيرة الحياة هناك أقل توترًا، وتتيح للناس إعطاء الأولوية لصحتهم النفسية وحياتهم الشخصية.
وفي كوستاريكا، وجد الزوجان نيكولاس وكيما وارد-هوبر، بعد تركهما وظائفهما في الولايات المتحدة، وقتًا أطول لقضاء الوقت مع أطفالهما ومتابعة شغفهما المهني، رغم أن دخلهما أقل من السابق. تقول كيما: "ما زلنا نعيش براحة، وأموالنا تمتد بشكل أكبر هنا مقارنة بالولايات المتحدة".
تجارب عالمية وثراء ثقافي
تُجمع الشهادات على أن الحياة خارج الولايات المتحدة تمنح الفرصة لتجارب ثقافية ثرية. تقول كارا ويست، المقيمة حاليًا في جزيرة سيروس اليونانية، إنها باتت تشعر بأن العالم مفتوح أمامها. وتضيف: "إنها حياة أكثر اكتمالًا وغنىً من أي وقت مضى… رؤية العالم، والتعرف على لغات وثقافات وتقاليد جديدة، شيء مميز لا نعيشه كثيرًا في أميركا".
في النهاية، لا يرى هؤلاء المهاجرون أنفسهم مجرد فارين من وطنهم، بل باحثين عن كرامة وراحة وسلام داخلي، يجدونه في أماكن تعترف بإنسانيتهم قبل هويتهم العرقية.