اخبار السعودية

صحيفة صدى الالكترونية

منوعات

مختص: الزواج المبكر بين الفوائد والتحديات وهذه نصائح لكل من يفكر فيه.. فيديو

مختص: الزواج المبكر بين الفوائد والتحديات وهذه نصائح لكل من يفكر فيه.. فيديو

klyoum.com

في ظل تصاعد الجدل المجتمعي حول الزواج المبكر وتداعياته على الاستقرار الأسري، أكدت الأخصائية الاجتماعية والمستشارة الأسرية عالية الشمراني أن هذا النوع من الزواج قد ينجح في بعض الحالات لكنه يتطلب وعيًا عاليًا ونضجًا نفسيًا وعاطفيًا من الطرفين.

وأوضحت خلال حديثها عبر برنامج "صباح السعودية"، أن العمر ليس هو العامل الحاسم في نجاح العلاقة الزوجية، بل إن النضج والاستعداد لتحمل المسؤولية هما العنصران الأساسيان لبناء أسرة مستقرة.

وترى الشمراني أن بعض الزيجات المبكرة تنجح حين تكون مبنية على تفاهم حقيقي وبيئة أسرية داعمة، إلا أن معظمها يصطدم بتحديات واقعية مثل غياب الوعي، وانقطاع أحد الطرفين – غالبًا الفتاة – عن التعليم، وعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين.

وتشير إلى أن الكثير من الشباب والفتيات يدخلون في الحياة الزوجية دون إدراك كافٍ لحجم الالتزامات والمتغيرات التي قد تطرأ، ما يؤدي إلى خلافات مبكرة قد تفضي إلى الانفصال.

وتحذر من التسرع في اتخاذ قرار الزواج المبكر تحت تأثير الضغوط المجتمعية أو الرغبة في الهروب من أوضاع معينة، مؤكدة أن القرار يجب أن يكون مبنيًا على اقتناع داخلي واستعداد واقعي للحياة الزوجية.

وتشدد على أن الزواج ليس مجرد مرحلة انتقالية بل هو شراكة طويلة تتطلب نضجًا وتخطيطًا واستعدادًا من مختلف الجوانب.

وترى أن من أبرز أسباب تعثر الزواج المبكر هو غياب التهيئة النفسية والواقعية للطرفين، حيث يُفترض أن يسبق الزواج وعيٌ واضح بطبيعة العلاقة الزوجية وتفاصيل الحياة المشتركة. وتضيف أن غياب الحوار الصريح حول موضوعات مهمة مثل الإنجاب، والوضع المالي، والسكن، وحتى خلفية الطرف الآخر الاجتماعية، قد يُسبب صدمات لاحقة تزعزع الاستقرار الأسري.

وفي هذا السياق، وجهت مجموعة من النصائح المهنية لكل فتاة أو أسرة تفكر في الزواج المبكر، مؤكدة أن القرار لا يجب أن يكون عشوائيًا أو عاطفيًا فقط.

وتدعو إلى أهمية الحصول على استشارات أسرية أو نفسية قبل اتخاذ هذه الخطوة، والحرص على استكمال التعليم مهما كانت الظروف، باعتباره أداة أساسية لبناء شخصية مستقلة وقادرة على مواجهة التحديات.

وتشجع على الالتحاق بدورات تدريبية تسبق الزواج لتأهيل الطرفين نفسيًا واجتماعيًا، وفهم أدوار كل منهما في الحياة الزوجية.

كما تنبه إلى أهمية الاطلاع على القوانين المحلية المنظمة للزواج المبكر، حيث تختلف التشريعات من بلد إلى آخر، فمثلًا في المملكة العربية السعودية يمكن للفتيات دون 18 عامًا التقدّم بطلب زواج مبكر عبر بوابة "ناجز" شريطة موافقة ولي الأمر ومراعاة الضوابط المعتمدة.

وتحث الشمراني كل فتاة على مناقشة شريكها بوضوح في الأمور الجوهرية المتعلقة بمستقبل العلاقة، مثل عدد الأطفال المتوقع، مكان السكن، والخطط المالية، بالإضافة إلى خلفيته الأسرية أو إذا كان سبق له الزواج.

وتشدد كذلك على ضرورة اختيار شريك يُظهر الاحترام والتفاهم الحقيقيين، لا أن يكون مجرد توافق تقليدي أو اقتصادي، فالشريك الناضج هو الذي يمنح العلاقة فرصتها الحقيقية للنمو والنجاح.

كما تؤكد أهمية المتابعة الدورية للصحة النفسية والجسدية، وتجنّب الحمل المبكر خاصة في السنوات الأولى من الزواج، لما قد يحمله من تحديات صحية ونفسية لا تكون الفتاة مهيأة لتحملها.

وتختتم عالية الشمراني حديثها بالتأكيد على أن الزواج المبكر قد يكون خيارًا مناسبًا في بعض الحالات، لكنه يظل قرارًا مصيريًا لا يحتمل التسرع، بل يحتاج إلى دراسة متأنية ووعي حقيقي واستعداد متكامل، فحين تكون البداية مبنية على وعي ووضوح، فإن فرص النجاح والاستقرار تصبح أكبر بكثير.

*المصدر: صحيفة صدى الالكترونية | slaati.com
اخبار السعودية على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com