الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه وفد دبلوماسي عربي أوروبي في جنين
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
العطور تضعف دفاعات الجسم ضد الملوثاتتوصَّل باحثون بريطانيون من جامعة نوتنغهام إلى طريقة جديدة ومبتكرة لتشخيص أورام الدماغ، تعد بتقليص وقت انتظار المرضى للعلاج من أسابيع إلى ساعات معدودة، وفتح آفاق واسعة لابتكار علاجات جديدة وفعالة.
هذا الإنجاز العلمي، الذي نُشر في صحيفة "الغارديان" البريطانية، يُمكن أن يُغير قواعد اللعبة في التعامل مع هذه الأمراض الخطيرة.
يُشخَّص حوالي 740 ألف شخص سنوياً بأورام دماغية، نصفهم تقريباً من الأورام غير السرطانية. ومع وجود أكثر من 100 نوع مُحدَّد من أورام الدماغ، يُعد تحديد النوع الدقيق للورم أمرًا حاسماً لوضع خطة العلاج الأكثر فعالية.
حالياً، تُؤخذ عينة من الورم أثناء الجراحة وتُفحص تحت المجهر، ثم تُتبع باختبارات جينية لتأكيد التشخيص، وهي عملية قد تستغرق ثمانية أسابيع أو أكثر، مما يؤخر بدء العلاجات الحيوية مثل العلاج الكيميائي.
يعتمد النهج الجديد، الذي يُعرف بـ"تقنية المسام النانوية"، على أجهزة تحتوي على أغشية بها مئات إلى آلاف المسام الدقيقة. يمر تيار كهربائي عبر كل مسام، وعندما يقترب الحمض النووي من المسام، فإنه ينفصل إلى خيوط مفردة.
وبمجرد مرور أحد هذه الخيوط عبر المسام، يُعطل التيار الكهربائي بطريقة مميزة لكل وحدة بناء من الحمض النووي، مما يسمح بقراءة وتسلسل الحمض النووي بدقة فائقة. تُقارن هذه التسلسلات بعد ذلك بأنواع مختلفة من أورام الدماغ باستخدام برنامج حاسوبي مصمم خصيصًا.
جرّب الباحثون هذه الطريقة أولاً على 30 عينة سابقة من المرضى، حيث صُنفت 24 عينة (80%) بشكل كامل وصحيح في غضون 24 ساعة، وهو معدل نجاح يُضاهي طرق الاختبار الجيني التقليدية.
ولكن الإنجاز الحقيقي جاء عند تطبيقها على 50 عينة جديدة جُمعت مباشرة وقت الجراحة، حيث تم تصنيف 38 عينة (76%) في غضون ساعة واحدة فقط، وهو ما يُعد "ثورة" في تشخيص هذه الأورام.
وأشار الفريق البحثي إلى أن هذه النتائج السريعة قد تُمكن الجراحين من معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء جراحة أكثر صرامة أثناء وجود المريض في غرفة العمليات، أو ما إذا كانت الجراحة ستقدم فائدة محدودة.
يُعلق البروفسور ماثيو لوز، أحد المشاركين في الدراسة، آمالًا كبيرة على هذه التقنية، مؤكداً: "إذا تمكنا، وهو ما نعتقد أننا قادرون عليه، من تحديد نوع الورم المحدد بسرعة كافية، فسنكون قد فتحنا آفاقاً جديدة تماماً من خيارات العلاج المحتملة".
وأضاف أن التشخيص السريع سيسمح للمرضى بتلقي العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي بشكل أسرع بكثير، ويُقلل بشكل كبير من قلق المرضى خلال فترة انتظار نتائج الفحوصات الطويلة.