وسط تراجع المبيعات.. "كوتي" تعاني من صعوبة بيع مستحضرات التجميل
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
يونيفيل : إسرائيل ألقت قنابل قرب عناصرنا في جنوب لبنانتواجه شركة كوتي، العملاق الأمريكي في صناعة التجميل، تحديات كبيرة في محاولة بيع أو فصل قطاعها الخاص بمستحضرات التجميل الاستهلاكية، وسط تراجع مستمر في المبيعات يهدد أهدافها في خفض الديون والتركيز على قطاع العطور الأكثر ربحية.
وأعلنت كوتي مؤخراً عن مراجعة استراتيجية لأعمالها في السوق الشامل، والتي تضم علامات تجارية معروفة مثل CoverGirl وRimmel، تمهيداً لإمكانية البيع أو التجزئة.
ويأتي هذا الإجراء في إطار سعي الشركة لتحسين التدفقات النقدية ومعالجة تراجع الإيرادات، التي بلغت نحو 1.2 مليار دولار سنوياً، في ظل منافسة متزايدة من شركات أكثر قدرة على الابتكار وأسعار منافسة.
وأكد محللو بنك باركليز أن هذا القسم يعتبر "أصلاً صعب البيع"، حيث تتراوح قيمته بين 690 مليون و950 مليون دولار.
وأشار دان سو، محلل في مورنينج ستار، إلى أن العلامات التجارية "لم تعد تبدو جديدة لدى المستهلكين اليوم"، وهو عامل أساسي في سوق مستحضرات التجميل الملونة.
كما لفتت آنا ليزول من بنك أوف أميركا إلى بطء كوتي في الابتكار بسبب عمليات التصنيع الداخلية، مقارنة بالمنافسين الذين يعتمدون على جهات خارجية، ما أدى إلى تآكل حصتها السوقية تدريجياً واصفة الوضع بأنه "ذوبان جبل جليد".
ويُتوقع أن تركز صفقات الاستحواذ المحتملة على أجزاء جزئية من القطاع، خصوصاً من قبل شركات الأسهم الخاصة، كما حدث مع استحواذ KKR على حصة الأغلبية في Wella عام 2020.
ويُرجح الخبراء أن يكون المشترون المحتملون شركات مثل بيرميرا وإل كاتيرتون.
يأتي هذا في وقت سجلت فيه مبيعات مستحضرات التجميل الاستهلاكية لدى كوتي انخفاضاً بنسبة 8% خلال السنة المالية المنتهية في 30 يونيو، مع توقعات بمزيد من التراجع، خاصة مع المنافسة الشديدة من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي الذين يطلقون علامات تجارية خاصة بهم.
وبالتركيز على العطور بعد التخارج من قطاع العناية بالشعر ومستحضرات التجميل الاستهلاكية، يشكل هذا القطاع حالياً 69% من مبيعات كوتي ويحقق أداءً أفضل بكثير.
ومع ذلك، يعتمد هذا النجاح بشكل كبير على تراخيص كبرى، أبرزها إنتاج العطور تحت علامة Gucci، والذي يُقدر بـ500 مليون دولار سنوياً، أي ما يقارب ضعف التدفق النقدي الحر للشركة خلال السنة المالية الماضية، ما يشكل تحدياً استراتيجياً مستمراً لضمان النمو المستقبلي.