بالفيديو.. الأحمري يروي كواليس سؤاله لولي العهد وترامب من قلب البيت الأبيض
klyoum.com
سجّل الإعلاميون السعوديون حضورًا لافتًا خلال التغطية المكثفة للمؤتمر الصحفي الذي جمع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ضمن زيارة وُصفت بالتاريخية والاستثنائية على كافة المستويات.
وشارك في التغطية داخل المكتب البيضاوي كلٌّ من عضوان الأحمري، رئيس تحرير "إندبندنت عربية" ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين، وفيصل عباس رئيس تحرير Arab News، والدكتورة أمل الهزاني، الكاتبة في صحيفة الشرق الأوسط، في حضور إعلامي سعودي هو الأبرز داخل أحد أكثر المواقع حساسية في العالم.
وكشف الأحمري، في مقطع فيديو، تفاصيل اللحظات التي سبقت طرح سؤاله الشهير على سمو ولي العهد والرئيس الأميركي، قائلاً:
"موقعي كان خلف الوفد السعودي مباشرة، وكانت أجهزة الخدمة السرية والوزراء يحجبون رؤية الرئيس الأميركي، ما جعل من الصعب لفت انتباهه. كنت أنادي: مستر برزدنت، مستر برزدنت، لكن كل مرة تقع عيني على أحد الوزراء فيلتفت، ثم تلتفت الوزيرة بجانبه، حتى فُسحت مساحة صغيرة جعلت الرؤية مباشرة باتجاه الرئيس الأميركي".
وأضاف: "اكتشفت أن التكتيك الأميركي لا يمنح الصحفي فرصة كاملة للسؤال، لذلك بدأت بنصف السؤال حتى التفت الرئيس. والحمد لله تمكّنا من طرحه. وأرى أن وجود ثلاثة إعلاميين سعوديين داخل المكتب البيضاوي أمر مهم جدًا ويعكس تميز حضورنا".
ووجّه الأحمري شكره لمعالي وزير الإعلام سلمان الدوسري، وللفريق الإعلامي الذي مكّن الوفد الصحفي من هذا التواجد الاستثنائي.مشاهد من قلب المكتب البيضاوي
ونقل الأحمري مشاهد دقيقة من الداخل، مؤكّدًا أن التعليمات في المكتب البيضاوي صارمة، وقال:
"يأتيك عنصر من الخدمة السرية ليقول لك: لا تلمس الطاولة ولا تستند عليها. وإذا لم يكن لك مكان في المقدمة، يتم وضعك خلف الوفد الأميركي أو السعودي، ويجب أن يرافقك شخص حتى تتجاوز المكان بهدوء".
وأشار إلى أن إدخال الصحفيين وإخراجهم يجري وفق تنظيم دقيق، موضحًا أن عدد الصحفيين والمصورين الذين سُمح لهم بالدخول بلغ 35 شخصًا فقط، يتم اختيارهم بطريقة أقرب إلى "القرعة" لكل لقاء.من حلم صغير إلى تجربة تاريخية
واستعاد الأحمري ذكريات قديمة قائلاً:
"في عام 2009، كنت أدرس اللغة في واشنطن وأحلم بزيارة البيت الأبيض كسائح، وكانت الموافقات قد تستغرق أشهر. اليوم، وبعد أكثر من 15 عامًا، أدخل البيت الأبيض كصحفي. وهذا يؤكد أن الأحلام—even الصغيرة منها—قد تتحقق بعد سنوات".
وختم بقوله:
"التجربة مذهلة، وما تراه من الداخل يختلف كثيرًا عمّا يبدو من الخارج".