ابتكار مستشعر روبوتي لأداء مهام داخل جسم الإنسان
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
أيفون 17 يصدم الجميع بأزمة غير متوقعةفي مختبرات مقاطعة هوبي بالصين، يعمل فريق من العلماء على مشروع قد يغيّر شكل الممارسة الطبية كما نعرفها اليوم.
على قدر حبّة صغيرة بالكاد تُرى بالعين المجردة، ابتكر باحثون روبوتًا ذكيًا يجمع بين الاستشعار والتوجيه، ليكون أداة دقيقة قادرة على استكشاف أعماق الجسد البشري وتوصيل العلاج بفاعلية غير مسبوقة.
يكشف البحث، الذي نُشر هذا الأسبوع في مجلة Science Robotics، عن تطوير روبوت مغناطيسي يبلغ عرضه 1.3 مليمتر فقط ويزن 4.6 مليغرام.
صُمم الروبوت ليعمل بالموجات فوق الصوتية، ما يتيح له استشعار عوامل بيئية مثل القوة والاهتزاز واللزوجة ودرجة الحرارة، ثم ترجمتها إلى إشارات قابلة للتحكم عن بُعد.
أظهرت الاختبارات الأولية قدرة الروبوت على التعامل مع أجسام دقيقة مثل بيض سمك السلمون، بل وتنفيذ مهام حساسة داخل نماذج حيوانية.
نجحت إحدى النسخ المجهزة بمستشعرات حرارة في قياس تغيرات دقيقة في درجة الحرارة داخل نموذج خنزير، بينما تمكنت نسخة أخرى على شكل كبسولة من توصيل جرعات دقيقة من السوائل مباشرة إلى معدة أرنب حي، مع تتبع مستوى الجرعة بمرور الوقت.
هذه النتائج، رغم كونها لا تزال في مرحلة ما قبل التجارب السريرية على البشر، تعكس طموحًا متزايدًا لدى الصين لتعزيز موقعها في سباق الابتكار الطبي العالمي.
الروبوتات المجهرية، إذا أثبتت فعاليتها وأمانها، قد تُستخدم مستقبلًا في توصيل أدوية السرطان مباشرة إلى الخلايا المصابة، أو في تشخيص مبكر لأمراض معقدة دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
لكن الخبراء يحذرون من أن الطريق لا يزال طويلًا، فالتحديات التنظيمية والأخلاقية، إضافة إلى مسائل السلامة الحيوية، ستحدد ما إذا كانت هذه التكنولوجيا ستنتقل من المختبرات إلى غرف العمليات.