موسكو وواشنطن تبدآن مسار استعادة العلاقات من السعودية
klyoum.com
أخر اخبار السعودية:
انطلاق أول أشواط سباق الملواح بمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025دميتري بيسكوف: لقاء الرياض سيخصص لتنظيم اللقاء بين الرئيسين بوتين وترمب
يلتقي مسؤولون أميركيون وروسيون كبار بينهم وزيرا خارجية البلدين في السعودية اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات تهدف إلى إصلاح العلاقات بين واشنطن وموسكو تمهيداً لقمة مرتقبة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب في السعودية.
وأعلن ترمب الأربعاء الماضي أنه سيعقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية بعد مكالمة هاتفية بينهما.
وقال مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، إن المفاوضات في العاصمة السعودية "ستكون ثنائية بين روسيا والولايات المتحدة"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطة صحافية إن المحادثات بين الجانبين "ستخصص في المقام الأول لإعادة بناء العلاقات الروسية - الأميركية في كل المجالات". وأضاف أن لقاء الرياض سيخصص أيضاً لتنظيم اللقاء بين بوتين وترمب.
المحادثات مع أميركا لن تؤثر على التعاون مع إيران
وذكرت وكالة "تاس" للأنباء اليوم نقلاً عن بيسكوف أن بدء المحادثات الروسية - الأميركية لن يكون له تأثير على تعاون موسكو مع طهران. وأضاف بيسكوف أن روسيا مستعدة لمساعدة إيران في حل المشكلات المتعلقة ببرنامجها النووي.
محادثات جادة
من جهتها، نقلت وسائل إعلام روسية عن أوشاكوف قوله إن وفد موسكو إلى العاصمة السعودية الرياض "عازم على إجراء محادثات جادة". وأضاف أن "المهمة الرئيسة للوفدين الروسي والأميركي في الرياض تتمثل في بدء تطبيع حقيقي للعلاقات بين موسكو وواشنطن".
ووصل وفد روسي يضم وزير الخارجية سيرغي لافروف والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف إلى السعودية تمهيداً لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين أميركيين، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي الروسي الإثنين.
وعرضت قناة "روسيا 24" الإخبارية مشاهد للمسؤولين الروسيين ينزلان من طائرة في الرياض. وأوضح لافروف الإثنين قبل توجهه إلى الرياض إنه في مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي "اتفق بوتين وترمب على ضرورة ترك العلاقات غير الطبيعية تماماً وراءهما"، مضيفاً أن "الرئيسين اتفقا على ضرورة استئناف الحوار".
ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الأميركي
استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الإثنين "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وذكرت الوكالة أن الأمير محمد بن سلمان استقبل روبيو في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، مشيرة إلى أن اللقاء "بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر في شأنها، والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار".
وحضر اللقاء من الجانب السعودي سفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وعضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان وسكرتير ولي العهد بندر بن عبيد الرشيد.
ومن الجانب الأميركي حضر مستشار الأمن القومي مايكل والتز والقائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة إليسون ديلورث والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونائب مساعد وزير الخارجية أندرو بيك ومستشار وزير الخارجية مايكل نيدهام ومدير إدارة السياسات والتخطيط مايكل أنتون وكبير المستشارين خوان فاريلا.
واستقبل وزير الخارجية السعودي في ديوان الوزارة بالعاصمة الرياض الإثنين وزير الخارجية الأميركي.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، إضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة في شأنها.
ويزور روبيو الرياض من أجل الاستعداد للاجتماعات التحضيرية اليوم لترتيب ملفات القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي والروسي.
رئيس صندوق الثروة الروسي يصف ترمب بأنه حلال المشكلات
في الأثناء، وصف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه قادر على حل المشكلات قبيل المحادثات الأميركية - الروسية في السعودية، وقال دميترييف للصحافيين في الرياض "نرى حقاً أن الرئيس ترمب وفريقه قادرون على حل المشكلات، أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر".
وقال دميترييف "من المهم للغاية أن نفهم أن الشركات الأميركية خسرت نحو 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسيا. لذا فإن هناك خسائر اقتصادية ضخمة على العديد من البلدان بسبب ما يحدث الآن، ونعتقد أن الطريق إلى الأمام هو من خلال الحلول".
ودميترييف مصرفي سابق في "غولدمان ساكس" تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، ولعب دوراً في الاتصالات المبكرة بين موسكو وواشنطن خلال ولاية ترمب الرئاسية الأولى من 2016 إلى 2020.
ورحبت السعودية الجمعة الماضي بإمكان عقد القمة المرتقبة بين ترمب وبوتين في الرياض. وأشادت في بيان لوزارة خارجيتها بالمكالمة الهاتفية التي جرت الرئيسين الأميركي والروسي بتاريخ الـ12 من فبراير (شباط) الجاري، وما تم الإعلان عنه من إمكان عقد قمة تجمعهما في السعودية.